ورد عن بلال رضي الله عنه عندما قال الصلاة خير من النوم قال له النبي صلى الله عليه وسلم اجعلها في اذانه فقد علقت ببعض المؤلفات قلت اي الاذان الاول من الصبح نريد الادلة التي صرحت نعم زيادة الصلاة خير من النوم. انما ثبتت في الاذان الاول وفي ذلك احاديث منها حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال كان بالاذان الاول في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم واسناد هذه الرواية في سنن النسائي اسناد حسن تقوم به الحجة وثم يصبح صحيحا بغيره لان له شاهدا من حديث ابي محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في مكة حيث ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما علمه الاذان قال له فاذا اذنت لصلاة الفجر الاذان الاول فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم ولا يوجد لهذين الحديثين ما يعارضهما مطلقا واذ الامر كذلك فالنظر الصحيح السليم يؤيد ما جاء في هذين الحديثين الثابتين. وحديث ابي محذورة اخرجه جمع بنعيمة السنة وعلى رأسهم الامام ابن خزيمة في صحيحه اقول ان النظر الصحيح السليم يؤيد ان هذه الجملة الزائدة على الاذان الا وهي الصلاة خير من النوم انما تليق بالاذان الاول وليس بالاذان الاخر للفجر ذلك لان المفعول من هذه الجملة ايقاظ النائم وليس تنبيه المستيقظ ففي الاذان الاول يكون عادة الناس او اغلبهم نائمين. من اجل ذلك جاء في صحيح البخاري وغيره قوله صلى الله عليه واله وسلم لا يغرنكم اذان بلال. فانما يؤذن بدين ليتسحر المتسحر وليصلي القائم او كما قال عليه الصلاة والسلام لا يغرنكم اذان بلال فانما يؤذن بليل اي قبل اذان الفجر فمثال الذي كان يؤذن في غالب حياته في الفجر الاذان الاول ففي هذا الاذان يقتضي النظر ان يقول المؤذن فيه الصلاة خير من النوم. الصلاة خير من النوم وجاء في بعض الروايات هذا الحديث الصحيحة قوله عليه السلام لمن سمع اذان بلال فكلوا واشربوا حتى يؤذن من الصوم يقول الراوي وكان ابن ام مكتوم لا يؤذن حتى يقال له اصبحت اصبحت. اي دخلت في الفجر فاذن لانه كان رجل الى الان ففي هذا الاذان لا معنى لان يقال الصلاة خير من النوم لان الناس صاروا ايقاظا ولم يبقوا نياما. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة