ما صحة الحديث ان الانسان يؤجر في كل شيء الا في البناء وما مفهوم هذا الحديث الذي ورد فيه شفاة المصابين. نعم هذا الحديث ثابت الى ما تتبعت خلقه ولا اشكال فيه لان المقصود فيه ما ابتلي المسلمون اليوم في هذا الزمان من الغلو في رفع البنيان وفي الاكثار من الغرف فليس للمسلم في ذلك اجر بل يخشى ان يكون في ذلك عليه وزر اما المسلم اذا بنى دارا حسب حاجته ونواه في ذلك كما يلمي بكل المباحات ان يستر نفسه وان يحفظها من الحج والفرج ومن ان يحتاج الى النزول في الفنادق التي قد يريد فيها ما لا يسعه تغييره من المنكرات فهو يؤجر لان بناءه كان على قدر ما يسمح به الشرع لقد جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال فراش لك وفراش لزوجك وفراش لضيفك والرابع للشيطان فراش لك وفراش لزوجك وفراش لضيفك والله للشيطان ففي هذا تنصيص ان المسلم لا يجوز له ان يتوسع في البنيان وفي ثيابي واللباس باكثر مما هو بحاجة اليه فانه يقع في الاسراف الذي يأمر به الشيطان وينهى عنه الرحمن تبارك وتعالى والحديث الذي ينص على ان المسلم يؤجر في كل شيء الا في البنيان لانه يغلب على الباني ان يبني ما لا يستفيد منه الا الابهة والفخفخة وهذا بلا شك من عمل الشيطان لا يرضاه الله تبارك وتعالى. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة