في هذا الحديث يسبت النسيان اليه مع انه قد ثبت في صحيح البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه واله وسلم انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون فاذا نسيتم فذكروني فيما ينقلون من كتب الحديث والتفسير والفقه وغيرها ويشهد الذي اما البلاغات فهذه اشتهر بها بعض الائمة كالامام مالك ابن انس رحمه الله امام دار الهجرة فانه في كثير من الاحيان يقول في موطئه بلغني عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كذا او بلغني عن فلان انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا هذه البلاغات سواء كانت للامام مالك رحمه الله او من غيره هي في حكم الروايات المنقطعة والتي لا بد لعالم ان يبحث عن اصولها فان وجد لها اصلا درسه على طريقة ما صنع الحديث وعلم الجرح والتعديل فما اوصله او اوصلته اليه هذه الدراسة حكم على الحديث اما بالصحة او بالحسن او بالضهر اما مجرد كون الحديث بلاغ من المؤلف هذا معناه انه لا اثناج له ولذلك فقد نص علماء الحديث الذين تتبعوا موطأ ما لك ان فيه بلاغات كثيرة قد وصلت بكتب اخرى قال تمهيد مثلا ابن عبد البر او غيره من كتبه فقد اوصل باسانيد له كثيرا من بلاغات الامام ما لك لكن بقيت هناك خليل من الاحاديث التي لم يتمكن علماء الاسلام حتى اليوم ولن يتمكنوا من ان يولدوا لها اسانيد من ذلك ما جاء في الموطأ ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اني لا انسى انما اناس لاشرع هذا حديث لا اصل له وقد كنت ذكرته في سلسلة الاحاديث الضعيفة وبينت نحو هذا البيان اي انه لا اثنان له ومع ذلك فهو منكر من زاوية انكار الرسول عليه السلام وهو عليه السلام كالبشر ينسى كما ينسون لكن هذا لا ينفي ان يكون في حكم في نسيانه عليه الصلاة والسلام حكمة يترتب من ورائها قاعدة شرعية. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة