فلا سبيل لانكار حديث سحر النبي صلى الله عليه واله وسلم لنسب ذلك الاستجال الواعي بتسليم اية والله يعصمك من الناس على معنى ان احدا من البشر لا يستطيع ان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ايذاء بدنيا ماديا لان ذلك اولا معناه شخصية الامة في سلفيهم لهذا الحديث بالقبول. وثانيا فيلزموا من ذلك رد احاديث كثيرة اشرنا الى بعضها انفا تشدي وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسر رباعيته يضعهم ايضا هذا حديث صحيح. فهل يرد بمثل والله يعصمك من الناس الجواب لا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيما يتعلق بطبيعته البشرية فهو كالبشر فما من وذلك هو صريح القرآن الكريم قل انما انا بشر مثلكم فقط هذا؟ لا انما ميز بقوله تعالى حكاية عن قوله هو يوحى الي ان ما الهكم اله واحد الى اخر الاية ففيما يتعلق به عليه السلام بصفة كونه بشرا هو كسائر ذكر اي يمرض يشرع يحزن يذهب يتمثل يبكي الى اخره. ولذلك ذكر الامام الذهبي رحمه الله بترجمة بعض الرواة حينما روى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما مات تغير بعد موته بدنه. حسب ذلك الرواية بعضهم من الناحية العقلية قال هذا لا يليق نسوسه الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فرد الذهبي عليه ان هذه الرواية ان صحت فما فيها شيء ينافي اجلسه عليه السلام ومنزلته عند ربه تبارك وتعالى لانه بشر فيجبي عليه كل احكام البشر من ذلك ادنى يهودي فهربوا هذا السحر هنا ينبغي ان ان نقف قليلا احذروا يتوهم كثيرون انه تأثر فيه عليه السلام ليس فيما يتعلق فقط ببشريته وانما ايضا فيما يتعلق بنبوته ورسالته نقول حاشا ليس في الحديث ما يدل على ذلك كل ما في الحديث انما هو في رواية انه سحر حتى كان يظن انه يأتي الشيء ولا يأتيه بل تشبث بهذه الرواية بعض ذوي الاهواء الذين يهدوا لهم الخروج عن جماعة المسلمين باشياء يتوهمون انهم يظهرون امام الناس بانهم من المحققين وانهم سبقوا الناس اجمعين الى فكرة ما خطرت له في بالي في الحلول هذا ينافي عصمته عليه السلام من ناحية تبليغ ويبنون على ذلك ما يقال علي وقصورا فنقول ليس في هذه الجملة المتعلقة بهذا الحديث يأتي شيء ولا يأتيه لان المقصود به ان النبي صلى الله عليه واله وسلم اثر فيه السحر في بدنه بحيث ان يريد ان يأتي زوجته كما يأتي الرجل اهله فلا يجد فيه قوة. هذا يسمى في بعض البلاد العربية لانه مربوط يستعملون هذه العبارة مربوط يعني انهارت هو الرسول عليه السلام وهو بلا شك كان اكبر رجال والدليل على ذلك اولا مسارعته لركان المرة الاولى والثانية والثالثة وثانيا ما جاء في صحيح البخاري بهذه المناسبة عن انس ما لك رضي الله عنه انه قال كنا نتحدث لان النبي صلى الله عليه واله وسلم اوتي قوة الثلاثين قوة ثلاثين رجلا هذا الرجل المصطفى القوي اثر في السحر فكان يريد ان يأتي اهله اهو مربوه لا يستطيع ان يأتي اهله هذا كل ما وقع للرسول عليه السلام وهو تأثير بدني وليس تأثيرا آآ عقليا بحيث انه يتصور الشيء على غير حقيقته. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة