ماذا يقول المأموم عندما يقول الإمام سمع الله لمن حمده وما القول في الحديث فاذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد هذه مسألة يجب على عامة المصلين المهتدين وراء الامام ان يتنبهوا لها لان هذا الحديث واذا قال يعني الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد قد فهم بعض اهل العلم فضلا عن غيرهم ان هذا حكم في تقسيم ما ينبغي للامام وما ينبغي للمأموم فاذا قال الامام سمع الله لمن حمده اقول انتم معشر المقتدين ربنا ولك الحمد ليس المقصود من هذا الحديث ان الامام لا يقول ربنا ولك الحمد كما انه ليس المقصود ان المقتدي لا يكون سمع الله لمن حمده وانما المقصود ان يأتي قول المهتدي ربنا ولك الحمد بعد ان يقول الامام سمع الله لمن حمده وهذا الحديث ينبغي تفسيره على ملاحظة امري اثنين احدهما نص الحديث والآخر التفقه في حديث اخر وامعال النظر فيه اما الحديث الاول اهو عموم قوله عليه الصلاة والسلام الو كما رأيتموني اصلي ولا شك ان عامة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم على مرأى من الناس ولا مسمع منه انما كانت الفريضة فاذا قال عليه الصلاة والسلام لعامة الناس الو كما رأيتموني اصلي فانما يعني انه لا فرق بين المخاصبين ان يكون اماما او ان يكون مهتديا او ان يكون منفردا فكل هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء عليهم ان تكون صلاتهم كصلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم لان الخطاب المذكور قالوا كما رأيتموني اصلي يشملهم جميعا فاذا كان من الثابت في السنة الصحيحة كما في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا رخى رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده فاذا قامت اي استشرنا قائما قال ربنا ولك الحمد وهذا هو الموضع الثاني الذي ينبغي النظر فيه والتأمل فيه فالسنة صلى الله عليه واله وسلم بالجمع بين هذين الذكرين سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ان احدهما في حالة والاخر في حالة اخرى الاول وهو قوله صلى الله عليه واله وسلم سمع الله لمن حمده في اثناء اعتدال الامام في اثناء رغباته من الركوع سمع الله لمن حمده لا يرفع رأسه ثم يقول وهو قائم سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. لا وانما وهو يرفع رأسه من الركوع يقول سمع الله لمن حمده فاذا ما استسلمنا قائما جاء موضع الورد الثاني ربنا ولك الحمد كذلك على كل مصل ولو كان مقتديا ان يفعل كفعله عليه السلام ان يكون وهو رافع الرأس من الركوع سمع الله لمن حمده ويكون هذا بطبيعة الحال بعد ان يكون الامام بدأ على الاقل برفع رأسه وبقوله سمع الله لمن حمده المقصود ان للاعتزال وردا وللقيام الثاني وردا اخر او يبدو الاعتدال سمع الله لمن حمده ووزن القيام الثاني ربنا ولك الحمد على هذا ينبغي على المصلي ولو كان مقتديا ان يجمع بين الامرين. اما الواقع اليوم وعلى خلاف ذلك تماما لان المقتدي حين يقتصر على قوله ربنا ولك الحمد اذ قال ذلك وهو يرفع رأسه فسيظل قائما دون ورد ودون ذكر وهذا خلاف السنة وان رفع رأسه حتى تسمى قائما دون ان يذكر شيئا ثم قال ربنا ولك الحمد وقد جاء بالورد الثاني في حال اه اغتياله واضاء على نفسه الورد الاول في حال رفع رأسه من الركوع هذا ما ينبغي ان يلاحظه المقتدي اما الحديث وهو قوله عليه الصلاة والسلام فاذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فلا يعني لما ذكرت انفا ان المقتدي لا يقول سمع الله لمن حمده. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة