شافعية ان من صلى الجمعة فلاخذت عليه ان يصلي الظهر اه ما يجب استدلالهم بذلك؟ وهل لهم دليل على ذلك هذه المسألة من اراء علماء الشافعية التي لا دليل عليها في الكتاب والسنة وانما هم ذهبوا اذا القول بصلاة الظهر بعد الجمعة احتياطا زعموا وذلك لان لهم شروطا ذكروها في صحة صلاة الجمعة ولما كانوا يرون ان مثل هذه الشروط ليس من الممكن ان يتمكن ليس من الممكن ان يعرف تحققها ولذلك فهم يذهبون الى ان يأمر المصلين للجمعة ان يعيدوها ظهرا فهذا رأي والرأي اذا لم يقم عليه دليل ملزم من الكتاب والسنة وهو لا يجوز ان يصبح شريعة مستمرة فكيف وهذا الرأي يخالف شيئي اثنين الشيء الاول انما هو قوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة بيوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة انتشروا في الارض واكسبوا من فضل الله فقوله عز وجل فاذا قضي الصبا فانتشروا في الارض نص صريح على انه اذا انتهت فريضة الجمعة فلا يجب على المصلين شيء من العبادات. ولذلك قال انتشروا في الارض بفضل الله هذا الشيء الاول والشيء الاخر وهو يأتي من التأمل ايه نصلي من هؤلاء الذين يرون هذا الرأي حينما يقوم ويتوجه الى القبلة وينوي صلاة الجمعة اما ان يكون في نيته جازما بصحة صلاته او شاكا فيها فضلا عن ما اذا كان جازما ببطلانها ففي الحالة الاولى فقط تكون صلاته صحيحة اي اذا نوى والنية في القلب كما تعلمون ان شاء الله ان يصلي صلاة الجمعة جازما بصحة هذه الصلاة ثم اتى بها كما امر الله عز وجل وصفاته صحيحة ولكنه بعد العكس من ذلك اذا كان حينما نوى صلاة الجمعة شاكا في صحتها فضلا اما اذا كان جازما ببطلانها فهذه الصلاة في هذه الحالة الاولى والاخرى اكون صلاة باطلة لان اي مصل يدخل في صلاة ما شاكا في صحتها رفضاته باطلة باتفاق العلماء. ولذلك يقال لهؤلاء الشافعية ان كنتم حينما تحرجون بالصلاة تقولون الله اكبر جازمين بصحة الصلاة فلا وجه لاعادةها ظهرا وان كنتم شاكين في صحتها فلا وجه لصلاتها جمعة بل عليكم ان تصلوها ظهرا. فكيف ننال وكيفما ذهبوا فاعملهم هذا مخالف للشرع وقد عرفتم الاية الكريمة فاذا قضيت القضاة انتشروا في الارض وافهموا من فضل الله وقد اشرت انفا الى السبب الذي يحملهم على اعادة الصلاة ظهرا انما هي بعض الاراء التي لم يقم عليها دليل شرعي. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة