الان نعود الى مثل هذا القائل ما وزنه في علم الحديث هل درس علم الحديث اولا متونا بحيث احاط بها هي اكبر كمية ممكنة منها فجرت السنة في عنقه مجهدا ومن جهة اخرى آآ تضلع بتواجد هواة هذه الثروة الضخمة من الحديث النبوي بحيث انه يتمكن على الاقل بتصحيح حديث هو من باب العموديات الذي لا مجال للخوض لخوض العقل فيها ولا يمكن ان يختم بالصحة او بالضعف الا من طريق الاسانيد. اي النقد الخارجي هل هذا رجل اه علم شيئا من هذا او ذاك؟ الجواب لا من الهوى انما ينقد هذا الحديث او ذاك انما ينقد متبعا هواه وليس سالكا في نقده طريقة علماء المتقدمين امام المحدثين هذه الطريقة التي قامت على سفر المتون التي اشار اليها الامام ابن قيم الجوزي رحمه الله حينما وجه اليه سؤال حساس ودقيق جدا قيل له هل يمكن معرفة الحديث الموضوع دون اللجوء الى اسناده فاجاب نعم من درس السنة حتى جرى الحديث يهروكي من مجرى الدم وصار عنده ذوق خاص باحاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم الصحيحة اه مثل هذا وما انذره في علماء العزيز فضلا عن غيرهم مثل هذا ويمكنه ان يقول مجرد ان يسمع الحديث ودون ان يلجأ الى اسناده هذا حديث غير صحيح بل وقد يقول هذا حديث منكر هذا حديث باطل الى اخره لا شك ان هذا الذي يقول هذا الكلام كما يقال ليس في العير ولا في النفير هذا كلام مجمل اما الكلام مفصل حول هذا الحديث فهو يؤكد ان هذا الرجل انما فالتعبير السوري عندنا اذا ارادوا ان يغمز من قناة عاملا مع او انسان ما يقول عنه بيخطف بالكبة من رأس الماعون وبطير فهو لا يعلم ما في هذا الماعون من كب صالحة ولا صالحة الى اخره هذا رجل قرأ هذا الحديث يوما ما في بعض الكتب ويظن ان الحديث هذا هو لفظه اما ان يتتبع الحديث ويكون في رأيي عنه فكرة جامعة محيطة فهذا مما لا يفعله ليس هو وهو ابعد الناس عن جهاز السنة بل لا يفعله من قد يكون ذلك للسنة ولكن ليس عنده ذلك الجلد وذلك الصبر في جمع الفاظ الحديث وطرقه ليتبين له المراد من هذا الحديث او ذاك. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة