حلق اللحية بلا شك من الكبائر وليس من المحرمات فقط وذلك بانها آآ تشتمل على مخالفات لنصوص عدة اولها قوله عليه الصلاة والسلام الشارب واعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصارى والامر الصادر من النبي صلى الله عليه واله وسلم لا يجوز مخالفته بنص قول الله تبارك وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا اولا وثانيا كما جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ولا شك ان التشبه تشبه كل من الجنسين بالاخر انما هو بما يبدو للظاهر اه من اجل ذلك يحرم على الرجل ان يتشبه بالمرأة سواء في اللباس او في غير الجبال كما يحرم على المرأة ان تتشبه ايضا بالرجل اللي ناس او في غيره موضوع حلق اللحية فلا شك ان الله عز وجل حينما فهو في خلقه بين الرجال والنساء واشار الى ذلك في قوله تعالى وذكر والانثى طب بحيس مع ربك الاعلى الذي خلق فسوى فجعل علاش والليل يا اخي لا وما خلق الذكر والانثى فربنا لما ذكر في هزه الاية ما ذكر ذلك عبثا وانما ليلفت النظر ان من اياته ان خلق الذكر والانثى وهو خاوت باشياء منها ظاهرة ومنها باطنة ومن الاشياء الظاهرة ان الله ميز الرجل باللحى وميز النساء بدونها ولا يشك كل ذي عقل ولذ ان المرأة لو اتخذت لحية مش سعارة الصقتها بخديها فكل من يراها لا يتردد في ان يقول انها تشبهت بالرجال علما انها لن تسمع الا انها اخذت شيئا مثل باروكة هذه اللحية المستعارة المشهور بها البريطانيون صدق منهم يسمونهم البلوريدات هؤلاء كانوا من تقاليدهم وربما لا يزالون كذلك اذا دخلوا البرلمان فيضعون هذه اللحى المستعارة المرأة التي تضع لحية مستعارة لا يشك اي انسان بانها تشبهت بالرجل اليس العكس اقرب الى التشبه فيما اذا جاء الرجل الى لحيته التي فرضها الله عليه فرضا وجبره عليها جبرا لانه خلقه ذكرا فجعله ذكرا ذا لحية فحينما يأتي هذا الذكر ويصيح بلحيته ويرميها ارضا اليس قد تشبه بالمرأة التي ليس لها لحية لا شك ان هذا امر متحقق واقع فاذا ثمده اللعن مباشرة الذي في صحيح البخاري لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ثم يأتي ثالثا ربنا عز وجل ذكر في القرآن الكريم في قصة لعنه ابليس الى يوم الدين بسبب وسوتته لادم عليه السلام لما وقع ابليس في الطرد من رحمة الله اراد ان يثبت اصله ويؤكد معصيته لله عز وجل فقال ولامرنهم ولا يبككن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله واذا الذي يحلق لحيته فهو يطيع الشيطان ويعصي الرحمن لان الشيطان قال ولامرنهم فليغيرن خلق الله اذا هو خالط ايضا الاية الكريمة التي فيها اعلان بان وظيفة الابليس الرجيم معدود انسان ان يأمره بتغيير خلق الله من اجل ذلك جاء اخيرا قوله عليه الصلاة والسلام لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات والواصلات والمستوصلات والخالزات المغيرات لخلق الله للحسن المغيرات لخلق الله للحسن فنحن هنا نأخذ من هذا الحديث ما يتعلق بالاية السابقة ولامرنهم هذا يغيرهن خلق الله الرسول هنا لعن هذه الاصناف من النساء تعليل المغيرات لخلق الله للحسن فاذا هن في تغييرهن بخلق الله اطعنا الشيطان وعصينا الرحمن قد يكون قائل هنا ليس للرجال علاقة بالحديث نقول بلى لهم علاقة كل العلاقة وذلك بالبيان التالي وهو كلنا يعلم ان الله عز وجل لحكمته البالغة لما غاير بين النساء والرجال جعل للنساء بعض الاحكام تختص بهن هو الحكم الكوني حيث جعلها بدون لحية فاباح لو ان مثلا الحديث واباح لهن نوعا من الذهب بينما حرم هذا وذاك على الرجال ومع هذا التمييز لجنس النساء على الرجال بإباحته تعالى لهن ما هو حرام عليهم فاذا حرم عليهن شيئا وبعلة تغيير خلق الله فلا شك ان هزا الشيء المحرم عليهن بنفس العزلة يكون محرما على الرجال من باب اولى. فالان نعود الى الحديث لعن الله النامصات اي الناسفة والنجف هنا نسمع من كثيرين من ال العلم والفضل يختلفون بعضهم يخصون النمش بالحاجبين فقط وبعضهم يزيد على الحاجبين الخدين ثم لا شيء وراء ذلك والصواب ان الامر اوسع من ذلك كل التوسعة بحيث يشمل النفخ في اي مكان يقع من بدن المرأة الا مسكناه الشارع كانت في الابط مثلا فانه من سنن الفطرة وهذا كلام نذكره الان بالمناسبة ولا نقف عنده كثيرا لكن الشاهد اذا كان الشاعر الحكيم حرم على المرأة ان تأخذ من حاجبها او حاجبيها ترى الا يحرم ذلك على الرجال من باب اولى؟ الجواب نعم لما ذكرت انفا ان هذا تغيير لخلق الله والحديث التقى مع الاية المغيرات لخلق الله فاذا كان الله عز وجل قرن عليهن ان يغيرن تغييرا بسيطا من حواجبهن لانه تغيير خلق الله الرجل من باب اولى انه لا يجوز له ان يأخذ من حاجبيه لانه ايضا تغيير لخلق الله. زد على ذلك ان الشارع اباح للنساء ما لم يبح للرجال فاذا حرم عليهن هذا فمن باب اولى ان يحرمه على الرجال كما ذكرنا فكل هذه الاصناف التي ذكرت في الحديث تغيير لخلق الله البشرة مثلا تكون المرأة زراعها ابيض فلا يعجبها بعياذ ربها فتأخذ الغشم وتشي من ذكره هذا هو الجمال الا وهو تغيير خلق الله فلعنت هذه الاصناف الا يكون الرجل الذي يأخذ من خديه ملعونا من باب اولى ثم اخيرا الا يكون الرجل الذي يأخذ لحيته كلها ويرميها ارضها الا يكون ملعونا من بعد اولى؟ اذا كانت المرأة التي تأخذ قذفا دقيقا هنا من عاجبها تكون ملعونة لانها غيرت خلق الله. فماذا يقال بالنسبة للرجل الذي يأكل لحيته كلها ولا شك ان هذا من الكبائر ولذلك نذكر من كان مبتلى بشيء من ذلك ان يتوب الى الله عز وجل وان لا وان لا يأخذ من لحيته حتى ولو خديه لان الشعر النابت على الخدين و من اللحية كما جاء في اللغة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة