فما معنى هذه العبارة؟ وما مدى صحتها المقصود واضح الحديث الصحيح في الواقع يفيد وغلبة الظن من حيث اي حديث رواه الثقة عن الثقة حتى يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم آآ مدون النبي صلى الله عليه وآله وسلم آآ يمكن ان يقع منهم السهو والخطأ باستثناء الرسول عليه السلام المبلغ عن رب العالمين ولهذا الاحتمال الذي لا يستطيع اي انسان عاقل الا ان يسلم به كان احتمال فكل راب بعد الرسول عليه السلام يحتمل ان يكون سهى في رواية هذا الحديث لكون هذا محتملا فتكون رواية الحديث الصحيح لا تفيد اليقين والقسى وانما تفيد وغلبة الظن وما كان يغلب على الظن انه صحيح ويحتمل ان يكون غير صحيح لكن مثل هذا الاهتمام اه باقي يقام له وزن عادة لان احكام الشرعية التي تصدر في بلاد من الائمة هي ايضا تقوم على غلبة الظن فلو قرح الاعتداد بما بني على رقبة الظن لتعطلت الاحكام الشرعية ومنها رواية الاحاديث الصحيحة لانه لا قائد مطلقا يقول بان الحديث الفردي الغريب من ثقة عادل ضابط هو يعطي اليقين بان ذلك يعني انه معصوم عن الوقوف وهذا لا يكون به مسلم. ولكن اذا جاء الحديث الفرد الغريب بالسند الصحيح في سلاح المحدثين وكان يحتمل ان يكون في الواقع غير صحيح فذلك لا يعنيه انه لا يجوز الاعتماد عليه لذاك الاهتمام لان الاحتمال المذكور انما هو امر نظري والغالب على الظن انه صحح وان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد قال ذلك الحديث وما كان كذلك والاصل فيه ان يحتج به الا اذا ثبت العكس اي ثبت ان احد الرواة اخطأوا في هذا الحديث حينئذ ينقلب الامر من كونه حديثا صحيحا الى كونه حديثا غير صحيح في الحالة الاولى كان الواجب العمل به في الحالة الاخرى لا يجوز العمل به لان العمل انما يجب بحكم الغالب على الظن ويستثني بعض العلماء من قاعدة الحديث الصحيح قد يمكن ان يكون غير صحيح في واقع الامر وهذا كما اكدنا انفا انما هو مجرد احتمال اهتمام نظري والعمل على وجوب الاحتجاج به مع ذلك فبعض العلماء يقولون ان هذا الحديث الصحيح الذي يحتمل ان يكون غير صحيح قد يقترب به من القبائل ويرفع عنه الاحتمال الثابت ويجذب الباحث بانه لان ثبوته مقطوع به ومنا الامثلة المشهورة على ذلك الاحاديث التي جاءت في الصحيحين وتلقتها الامة بالقبول ولم ينتقل شيء منها من قبل الحفاظ هذا النوع من الاحاديث الصحيحة تفيد الخطأ واليقين لاجماع الامة على قبولها مع اختلافهم في العمل بها. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة