ونؤمن بما اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم انه ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا حين ثلث الليل الاخر. فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له نعم هذا الحديث قد آآ اتفق عليه ورواه جمع من الصحابة حتى لربما رواه بضعة عشر صحابيا وهو حديث النزول حديث صحيح في البخاري ومسلم وغيرهما من السنن والصحاح والمعاجم اه ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا اذا من الذي ينزل ربنا اسند النبي صلى الله عليه وسلم النزول الى ربه ولا ابين من هذا الكلام ينزل ربنا هو قال ذلك الى سماء الدنيا. سماء الدنيا سميت السماء الدنيا لدنوها من الارض فهي القريبة من الارض. وذلك ان السماوات سبع طباق حين يبقى ثلث الليل الاخر ذلك ان الليل يقسم ثلاثة اثلاث ما بين مغيب الشمس الى طلوع الفجر. هذا هو الليل الشرعي الليل الشرعي من مغيب الشمس الى طلوع الفجر اما الليل الفلكي فمن مغيب الشمس الى طلوع الشمس فيقول من الذي يقول؟ الذي ينزل من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له كل انسان على فطرته وعلى يفقه اللغة العربية لا يفهم من هذا الحديث الا ان الله ينزل في الثلث الاخير من الليل يدعو عباده ويناديهم بهذه الدعوات المغرية لكن اهل البدع شرقوا بهذا النص وضاقوا به ذرعا وقالوا لا لا لا هذا لا يكون لا يمكن ان يوصف الله بالنزول انتم اغير على الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ انتم اصدق منه قيلا او احسن منه حديثا قالوا لا المقصود ينزل آآ بقوله ينزل ربنا اي ينزل ملك من ملائكة ربنا عجيب من اين لكم ذلك؟ عندكم اثارة من علم؟ ثم كيف يكون هذا الملك؟ الملك يقول من يدعوني استجيب لمن يسألوني؟ هل يعقل ان هذا مما لك؟ اين تذهبون قال بعضهم المقصود ينزل امر ربنا يا عجبا وهل امر الله يختص بهذا الوقت من الليل امر الله ينزل كل حين كل يوم هو في شأن. لا يختص بالثلث الاخير من الليل قال بعضهم تنزل رحمة ربنا سبحان الله. واي فائدة للناس من ان يكون منتهى نزول الرحمة الى سماء الدنيا ولم تصل الى من في الارض كل هذه دعاء من بنات افكارهم ليس عندهم فيها اثارة من علم وانما حشرهم الحق وباء ضيق عليهم فلجأوا الى هذه المخارج التي لم تزدهم الا امعانا في الضلالة وكيف تدعون محذوفا؟ هل الاصل في الكلام الحذف ولا عدم الحذف عدم الحذف الاصل انه اذا قال ينزل ربنا ان يكون كما قال ولو شاء النبي صلى الله عليه وسلم لقال كما زعمتم هذه من من شؤم ما ذكرناه انفا من علم الكلام والمقدمات الباطلة التي الجأتهم الى سلوك هذه الوعظة