ثم هنا ينتقل الحديث الى بيان سنة الله سبحانه وتعالى في الانبياء وفي الامم هم. وانه يا محمد لا تقلق من هؤلاء الاعداء. هؤلاء المعارضين هؤلاء المعاندين. ترى هذا شيء طبيعي كل الانبياء الذين سبقوك وقع معهم نفس الامر نوح وابراهيم وعيسى وموسى فيقول وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. ولاحظوا كيف قدم هنا ذكر شياطين الانس. لان ضررهم هنا اشد اشد. قال يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوا لاحظوا ايضا مشيئة الله. اي نعم ان الله سبحانه هؤلاء الذين بقوا على الكفر بارادة الله ومشيئته ولم يخرجوا عن مشيئته. وكذلك هؤلاء المعاندين وكذلك هؤلاء الاعداء. وهذه يعني آآ اقتضتها سنة الله سبحانه وتعالى. في الدعوات ليس هناك نبي جاء ودعا قومه الى الحق واستجابوا له مباشرة. صحيح. ولذلك لاحظوا النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الوحي في غار حراء وجاءه جبريل اول مرة اقرأ باسم ربك الذي خلق النبي صلى الله عليه وسلم ليس عنده اي خلفية عن الموضوع هذا. خرج عليه الصلاة والسلام يرجف وادم فلما ذهب الى خديجة واخذته خديجة الى ورقة شرح له هذه السنة الالهية وقال له هذا الناموس الذي جاء الى موسى يعني هذا ملك وقال له كلمة جميلة ثبتته. قال له ليتني اكون فيها جدعا اذ يخرجك قومك نعم اذا انصرك نصرا مؤزرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مستغرب اومخرجيهم يعني وين وشو يعني وش اللي الداعي انهم يخرجوني يعني الموظوع ما يستاهل توه في بداية الامر فقال له ورقة ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عودي الا عودي. الله اكبر سنة فكذلك هنا يقول الله وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. يعني بعضهم كانه يملي على بعض الشبهات مع انه لا يملي بعظهم على بعظ لكن الشيطان نفس المنطق ونفس الاسلوب ولذلك الله قال في سورة الذاريات اتواصوا به بل هم قوم طاغون. لا قال اتواصوا به؟ لا ما تواصوا به. لكن هم قوم طاغون ولطغيانهم اشتركوا في هذه الشبهات وهذه المجادلات وهذه الحجج. وايضا يا ابا عبد الله ما ننكر اه عملية الوحي بين اه الشياطين بعضهم يزخف لبعض احيانا الشيطان الانسي اه تستغلق عليه الامور فيملي عليه الشيطان الجني او العكس ايضا