لاحظوا الان يعني ما زال الحديث هنا عن عداوة هؤلاء المجرمين للانبياء والصالحين الحين في كل زمان ان هذه السنة الماضية وهي انه لا لا يخلو مصلح ولا نبي وهم على رؤوس المصلحين من من معارض نعم. وان هذه سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في اظهار الحق وكشف الباطل وكشف الزيف وتمحيص الحق وانه يحدث للحق في ولاصحابه في هذه المرحلة من البلاء ومن اللأواء وربما يتصل القتل والطرد من من البلد والسجن وغيرها من الابتلاءات التي ذكرها الله لكن الله سبحانه وتعالى في لمس الاية يطمئن هؤلاء المصلحين ان العاقبة لهم نعم. ولذلك قال وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. هم. سبحان الله. فالله سبحانه وتعالى قد ابلغنا بهذه الحقيقة والسنة الماضية حتى نستعد وبشرنا بان العاقبة للمؤمنين سواء كانت في الدنيا او في الاخرة لنطمئن. اي نعم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر على بعض الصحابة وهم يعذبون وهم يبتلون فلا يعدهم الا كما كان يقول عمار امه يقول ان موعدكم الجنة. نعم لاحظ الان بعد ان انكشفت الغمة وانتصر الدين. كم لهم من الاجر اولئك الذين صبروا في بداية الاسلام. نعم. اليس كذلك؟ بلى. صحيح. والذين قتلوا في المعارك الاولى في تاريخ الاسلام ذهبوا شهداء قبل ان يروا نصر الاسلام وعزته وتمكينه لكن الله سبحانه وتعالى لا يضيع اجر المحسنين. طبعا هذه الاية وغيرها من الايات تعتبر من السنن في الصراع بين الحق والباطل الحق والباطل. هم. ولذلك حي الحقيقة بالدعاة والله جل وعلا ان يقرأوا مثل هذه الايات وان يتوقفوا عندها وان يعلموا ان هذه سنة يريد الله منها امتحان الدعوات صقلها اه معرفة اعدائها تمييز الصفوف لان لانه لو بقي الناس هكذا يرون هذه الدعوة تجري وتمضي من دون ان تقاوم شيء يعني اين هو التمحيص؟ اين هو مول الصادقون؟ اين هو البلاء اين هي الاجور الله يتخذ من عباده المؤمنين شهداء ويتخذ منهم اولياء. كيف يكون كيف تكون هذه الدرجات والمنازل؟ هم. الا باقوام يصبرون ويصابرون على الاذى ويرابطون ويثبتون سنين طويلة وهم يقارعون ويقاومون هذا الضلال وهذا المكر الكبار الذي سماه الله عز وجل في بعض الايات مكرا اوكارا يعني كبيرا جدا. لتزول منه الجبال من قوته من قوته نعم. صحيح. لاحظوا نقطتين في الاية قال واذ وكذلك جعلنا في كل قرية في كل في كل قرية وهذي من الفاظ العموم. مم. معناها ذلك انه لا يسلم احد من المصلحين من المصلحين من عدو والله قال في الاية اكابر مجرميها يعني لم يعني لم يجعل الصغار المجرمين وانما كبار المجرمين. نعم. والذين يتصدون للمصلحين حتى يبتلوا اشد الابتلاء. نعم وكانه الله اعلم ان الابتلاء هذا مقصود بذاته. صحيح. حتى تمحص الدعوات ويمحص الناس. ولذلك لما بدأت سورة العنكبوت قال احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا الناس العاديين فكيف بالمصلحين الذين يتصدون لاصلاح انهم سيبتلون ابتلاءا شديدا. نعم. لذلك قالوا هنالك ابتلي المؤمن وزلزلوا زلزالا شديدا. النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه لانهم كانوا هم بيضة الاسلام ان صح التعبير البشائر والعظام