الغريب في هذه الاية آآ يعني ان الله سبحانه وتعالى حكى عن هؤلاء الكفار اعجابهم لانفسهم وانهم يعني قوم كمل. هم. فهم يقولون اذا كان الله عز وجل قد اعطى هؤلاء وهم في الغالب يكونون مثلا من الضعفاء او من فقراء ليسوا من العلة كمثلنا اه لماذا نحن لا نعطى يعني لماذا جاءت هذه الرسالة الى هؤلاء فالله عز وجل يقطع ذلك عنهم ولا يعلل بشيء اكثر من ان يقول الله اعلم حيث يجعل ردها الى علمه ردها الى علمه هذا الذي رأيتم من اختيار الله عز وجل لبعض البشر واصطفائهم بهذه النبوة والرسالة هو اصطفاء الهي اه لا شك ان هذا الاصطفاء فيه الحكمة والعلم وفيه من الخير للناس والعلم ببواطنهم ما يجعلهم محلا لهذا الاصطفاء. صحيح. وفيه ايضا اه ان الانسان ينبغي له ان يعرف قدر نفسه هؤلاء اه الرسل ما تشرفوا لشيء نعم. لكن الله سبحانه وتعالى اصطفاهم انتم لما تشرفتم لها والله لو عرفتم حقيقتها وما فيها من الامانة الثقيلة. ما قلتم هذا الكلام ولذلك الله اعلم حيث يجعل رسالته. ولعلنا ممكن نأخذ منها انه الشخص اللي يتشرف للرئاسة والامارة وغيرها ما عرف قدرها. ما عرف اه عظم المسؤولية فيها قال النبي صلى الله عليه وسلم انا لا نولي هذا الامر من سأله لماذا لانه اذا سأله هذا دلالة على انه ما اراد ان يصلح من خلاله وانما اراد ان يشرف نفسه وان يتخذ وسيلة للوصول الى شهواته واهوائه ولم يعرف ان ورائها مسألة عند الله عز وجل وانها سبب من اه اسباب اه يعني طول حساب الانسان فلينتبه الانسان لمثل هذا الله اعلم حيث وهذي ترى قاعدة كلية القرآن يؤكد عليها كثيرا وهي اعادة الامر الى الله سبحانه وتعالى. هم والمؤمن المؤمن الحق هو الذي يستسلم لهذه الارادة الالهية يعني لو تتأمل في القرآن هذه الفكرة فكرة ان الله سبحانه وتعالى في كثير من الامور يردها الى علمه وحكمته لا يلزم من يعني لا يلزمك ايها العبد ان تعرف ما الحكمة في هذا الشيء. هم. لم تطالب بهذا ان لم يطالبك الله سبحانه وتعالى ان تبحث عن الحكمة؟ لماذا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم دون غيره من الناس لماذا اختاره صلى الله عليه وسلم دون يعني غيره مثلا من قريش لماذا؟ تأتي اسئلة. طبعا هناك اناس يبحثون بها في هذا ويحاولون تعليلها او ربا انه والرسول كان صلى الله عليه وسلم كان كذا كان كذا. هذه كلها من حيث الماديات والمعطيات انما هي شيء يمكن ان يقبل او لا يقبل لانه ليست هي الاصل في هذا. يعني هذه مجرد تعليلات عرفت عن الامر بعد وقوعه. صح. لكن لو قيل لك قبل وقوعه؟ ما تدري. ما تقدر تختار. صح. فانما الذي يختار ويصطفيه هو الله سبحانه وتعالى العالم مواطن الامور العالم بالقلوب العالم بمن يتحمل من لا يتحمل. يعني مثلا اثنان خيران وفيهم خير لكن اعطي هذا امارة واعطي هذا امارة احدهما يتحمل والاخر لا يتحمل لان لان هذا من قدره انه لا يستطيع ان يستمر بهذا الامر ولكن ذاك ما شاء الله تجده قوي في الامر يستطيع ان يديره. فمثل هذه الامور المسلمة ويقرأ القرآن يحسن به ان يلتفت الى مثل هذه الامور وهي ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يملك الكون كله. سبحانه. وهو الذي يتصرف فيه كيف يشاء وانما يتصرف عن علم وحكمة. سبحانه. وانه لا يسر عنه الا ذلك لكنك لست مطالبا ولا ملزما بتعرف الحكمة دائما البحث عن العلل والحكم هو احد مواطن الشبه وهو احد مواطن الاشكالات ان في اشياء قد تبين حللها او قد يبينها الله صراحة وفي اشياء كثيرة قد تخفى عللها. يا سلام. وكل ما يعني زاد ايمان الانسان وتسليمه لامر الله سبحانه تعالى ازداد طمأنينة. نعم. وسعادة. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول عجبا لامر المؤمن. نعم. ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر. فكان خيرا. فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. الله! لاحظوا هنا في اخر الاية عندما قال الله اعلم حيث يجعل رسالته ثم قال سيصيب الذين اجرموا صغار عند الله كما انه لم يدعهم الى يقولون نحن ما نرضى بما جئت به يا محمد. يريد ان يأتينا نفس المعجزات اللي جاءت تجينا مباشرة. وش هذا الكبر ولانه من كبرهم واستعلائهم قال الله سيصيبهم صغار. نعم. مقابل الكبر الذي في نفوسهم والذي جعلهم يطلبون معجزات نزلت على انبياء وهم تعرفون ان سنة الله في النبوات ليست اه ان تكون المعجزات لكل احد ولا الايات لكل احد ولا الوحي لكل احد وانما هو لمن اصطفاهم سبحانه وتعالى. ايوا. لكنهم يتعنتون