ثم ختم وقال ان ربك حكيم عليم. يعني رد هذا الى حكمته وعلمه سبحانه وتعالى وانه سبحانه وتعالى ما جزاهم هذا الجزاء ولا قدر عليهم هذا القدر الا لحكمة وعلم سبحانه وتعالى وكما سبق ان ذكرنا انه اذا قدمت الحكمة على العلم. ايه. مع انه في المنطق ان العلم ثم الحكمة لان الحكمة يعني علم وزيادة كانه يدل على وجود امر خفي او مستغرب في هذا الخبر يحتاج الى تقدم الحكمة. اي نعم. فانت فيحتاج تأمل وان هذا نابع من حكمة الله سبحانه وتعالى وانت لو تأملت بالفعل يعني الانس والجن واستمتاع بعضهم ببعض واستكثار بعضهم من بعض الى اخره كل هذا هذا الطريقة من الاعتذار ثم الله سبحانه وتعالى يحكم لهم بالنار هذا اذا فكرت فيه تجد انه نابع من حكمة الله سبحانه وتعالى ولهذا ايضا اضافة اه مم على ما يشاهده الناس اليوم من احداث كثيرة جدا جدا جدا. تجد بعض ضعاف العقول او من يستولي عليهم الشيطان بوساوسه يقول ايش ذنب هذا الطفل؟ يقتل. ايش ذنب هذا الطفل تقطع يده؟ ايش ذنب هذا الطفل كذا هذا يعني يجزئ الموضوع وينظر الى هذا الحدث من حيث هو دون ان ينظر الى جميع الملابسات التي حوله وهو ايضا لا يعرف ما هي النهاية يعني مشكلاتنا نحن لا نعلم الان قد يكون قد يكون قطع قدميه او رجله او يده قد تكون خيرا له في اجله نعم. ففي قصص تدل على هذا وهي كثيرة جدا جدا يعني تدل على ان وجود بعض العاهات حكم خفية. لا وهو خير لصاحبها مما لو كان سويا يعني اما لو كان يسوي فالمقصود اقصد من هذا ان المسألة مرتبطة بحكمة الله وليست مرتبطة بعقلنا نحن الصغير حينما يبحث العقل الصغير بهذه الامور وهو ليس شموليا لا يعرف ما كان ولا من سيكون ولا يعرف المآلات وحكمه ناقص وقاصر. من القصص الطريفة اللي تبين هذا الامر ما يحكى من قصص بني اسرائيل ان امرأة اه كانت ارملة ولم يكن لها من متاع الدنيا شيء الا ما يكون من اه اه اجرة المغزل. تغزل وتبيع وتطعم اطفالها فلما غزلت ذات يوم كان اولادها جيعا وارادت ان تبيع الغزل جاءت الحدأة وسرقت الغزل وهذا من طبيعتها الحدة تسرق تأخذ القطيفة وغيرها فهي تعجبت يعني انا مسكينة وعندي هؤلاء الصبية الصغار وهم جياع وليس لنا مصدر رزق الا هذا يعني لماذا ربنا يفعل بنا هذا؟ وهي مؤمنة مؤمنة نعم. فذهبت الى نبي الله داود فقالت يا نبي الله قد وقع كيت وكيت يعني فما فما يعني ما الذي ما هي حكمة الله في هذا انا احق الناس بالرحمة والشفقة قال فامرها داوود ان تجلس فجلست فبينما هو كذلك اذ دخل عليه في مجلس الحكم عدد من الرجال من اثرياء البلد فقالوا يا نبي الله كنا في البحر فكدنا ان نغرق لان السفينة انشقت ما وجدنا شيئا نسده بها فايقنا بالهلاك حتى جاءت حدأة ومعها آآ يعني غزل فاسقطته علينا فسددنا مكان الخرق به فنجونا ونذرنا ان انجانا الله سبحانه وتعالى ان يتصدق كل واحد منا بمائة دينار. كانوا عشرة فالتفت داود اليها وقال ربك يتجر لك في البر والبحر وانت تشكينه. هذول الان جايين بيقدمونا الان اجرتها القطيفة هذي قال فدفعوا الف دينار. لا اله الا الله. لها. وسلمها لها. ما ما في احد يعني سيستلمها الا هالمرأة المسكينة فاحيانا فعلا تخفى علينا وجوه الحكمة في تصرفات او مقادير الرب سبحانه وتعالى لكن يجزم من يؤمن بالله ويؤمن باسمائه اه العليا وصفاته الحسنى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان انه ما من شيء يجري الا وهو وفق الحكمة. علم ذلك من علمه وجهل ومن جهل. نعم لا اله الا هو سبحانه وتعالى. يعني اذا امتلأ قلب المؤمن يقينا بالله سبحانه وتعالى وتوكلا عليه. يعني تعظم هذه المعاني فيه ترخص هذه الدنيا في عينه وهذه الاحداث