قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون اي هؤلاء احق بالامن. نعم فذكر امرين قال الذين امنوا هذا واحد. هذا واحد ولم يلبسوا اي يخلطوا ايمانهم بظلم يعني لم يخلطوا ايمانهم بالله عز وجل بظلم هذا الظلم طبعا يعني فهمه الصحابة على انه مطلق الظلم وان اي شيء مما يقع عليه اسم الظلم. اي نعم. وهذا مقتضى القاعدة اللغوية. ايه. لان هذا نكرة في سياق النفي اي نعم. لم نفي ظلم النكرة. فهي فهمهم صحيح. نعم لكنهم غفلوا عن قاعدة اهم منها وهي قاعدة سياق وذلك ان السياق في الايات جاء للحديث عن موضوع خاص الشرك كيف اخاه ما اشركته. جميل. ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم اي بشرك. نعم. ولكن انه سماه هنا بظلم لبيان وصف من اوصاف هذا الشرك وهو انه هو اظلم الظلم وغاية الظلم. صحيح آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال الم تسمعوا الى قول العبد الصالح؟ يجيب الصحابة على هذا الاشكال الذي ورد على قلوبهم ان الشرك لظلم عظيم. يا بني لا يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم ليبين ان الظلم ورد في القرآن بمعنى الشرك والصحابة رضي الله عنهم كانما عزلوا الاية عن سياقها وفهموها فهما كما ذكرت لغوي لغويا اه مجردا. صحيح. وبهذا نستفيد فائدتين عظيمتين من هذه الاية. اولا آآ تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن بالقرآن ثانيا ان من اعظم ما يبين معنى الكلمة او المفردة في السياق او في الاية هو سياقها وانت تتحدث مع اي صاحب لك سيفهم كلامك في سياقه عندما تقول هات المفتاح مثلا وانت تخاطب صاحبك عند السيارة مثلا ويفهم مفتاح السيارة ما يفهم مفتاح العلوم لفلان من العلماء او كذا وانما ولا مفتاح البيت ولا مفتاح البيت. اي نعم ولا مفتاح الجنة لا اله الا الله مثلا وانما يفهمها في سياقها الذي وردت فيه. فالسياق يعتبر في فهم النص فمن عزل اية عن سياقها فقد اجرم في حق ذلك النص. والمقصود بالسياق هو سياق الكلام المقالي اللي قبله واللي بعده عن ما يتحدث؟ ايه عمال يتحدث نعم. وايضا يدخل في السياق موضوع السورة نفسه موضوع السورة هو يعتبر من السياق والسياق ايضا كما يذكر بعضهم السياق الاوسع مثلا هي السور المكية العهد المكي هذا يعتبر سياق وايضا السياق كله الوحي نفسه ونزول القرآن في مكة والمدينة في السياقات تتعدد لكنها في غاية الاهمية لفهم النصوص