قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه تذكرة وتتمات لما كان من امر النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في صلح الحديبية قد تقدم ان الحديبية بئر فالحديبية نسبت الى بئر كانت في ذاك المكان ولما وصل اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ولم يكن مع الصحابة ماء وكان ماء الحديبية انذاك قليلا فنزح الصحابة كل ما في البئر من ماء ولم يبقوا منه قطرة واحدة فلم يعد للبئر ماء ولم يعد مع الصحابة ماء كذلك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وبزق فيها ودعا ربه فساق الله اليها الماء ونبع الموعظة من بين اصابعه صلى الله عليه وسلم فشربوا عن اخرهم وسقوا دوابهم وكان عدد الصحابة انذاك على اقوال العلماء ما بين الف واربعمائة الى الف وخمسمائة فالذين قربوا العدد الى الاقل قالوا الفا واربعمائة والذين قربوه الى الاكثر قالوا الف وخمسمائة وتقدم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خرج يوم الحديبية لقتال احد انما خرج هو واصحابه معتمرين في ست من ذي الحجة من ذي القعدة عفوا فكانت الحديبية كما نقل غير واحد من اهل العلم كابن كثير رحمه الله كانت الحديبية يوم السادس من ذي القعدة حكى ابن كثير الاتفاق على ذلك وكما زار من تحديث الرسول عليه الصلاة والسلام انه خرج معتمرا ولم يخرج لقتال ومن ثم فان اهل الشر اهل النفاق في المدينة والاعراض تربصوا بالمسلمين وبالمومين الدوائر وقالوا لن ينقلب الرسول ولا اصحابه الى المدينة ولا الى اهاليهم ابدا فلذا تخلفوا عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الى الحديبية عفوا الى مكة للاعتمار ترسل عيونا بين يدي مسيره اي ارسل ما يسميه الناس الان مباحث واستخبارات واستطلاعات فاتته العيون تفيده ان اهل مكة مانعوك وصادوك عن المسجد الحرام وقد استعدوا لقتالك ولقتال اصحابك فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه في القتال هل ترون ان نميل على هذه الطلائع التي ارسلها للشرك فنقتل زراريهم ونسبيهم ام اننا نمضي لما خرجنا من اجله فانا لم نجي لقتال احد فاشار بعض الصحابة رضي الله عنهم كابي بكر رضي الله عنه الى اننا نمضي لما خرجنا من اجله نمضي لعمرتنا فين صدونا؟ قاتلناهم وان خلوا بيننا وبين عمرتنا لو اؤتمرنا وكان من المعهود وخاصة في الاشهر الحرم ان الذي اتى معتمرا وان كان عدوا لك لا يصد عن المسجد الحرام وان كان من اعدى اعدائك فقد كان انذاك او قبل ذلك الرجل يلتقي بقاتل ابيه وقاتل اخيه في الحرم فلا يهيجه ولا يمنعه من دخول مكة للاعتبار او للحج ولكن اهل الشرك لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة فاستعدوا لملاقاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولملاقاة اصحابه وايضا تهيأ المسلمون عند الحديبية ايضا تحسبا لاي قتال ثم ان النبي في مسيره جاءته العيون تقول ان خالد بن الوليد وكان انذاك مشركا في طليعة من فرسان قريش مقبلين يتحسسون الاخبار فامر النبي اصحابه بان يأخذوا ذات اليمين حتى لا يعرف عنهم خالد شيئا وحتى يحاصروا خالدا فاخذوا ذات اليمين فاذا بخالد يفاجأ بهم امامه فاما عنا في الفرار هو ومن معه انذارا للقرشيين وتحذيرا للقرشيين من رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وسبق البيان عن ان النبي صلى الله عليه وسلم لما وصل الى الحديبية وكان ثم اهل الشرك قد جمعوا له كل ما استطاعوا من جموعه من اهل مكة ومن ماء وممن حول اهل مكة ومن الاحابيش ومن غيرهم لصده عن الحرم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنح الى الصلح ويحب ان يكون ثم صلح حتى يعتمروا امنا وحتى يطوف بالبيت هو واصحابه امنين وكذلك حتى يتيسر له سبيل الدعوة الى الله فاذا رأى اهل الشرك قوتهم حينئذ يرهبونهم ويعيدوا النظر في الاسلام والايمان من جديد فلما ارسل اهل الشرك اليه بديل بن ورقاء قال النبي صلى الله عليه وسلم انا لم نجيء لقتال احد ولكنا جئنا معتمرين فان يشأ القوم يخلوا بيننا وبين عمرتنا ثم ايضا يخلوا بيننا وبين الناس فان قاتلنا الناس وانتصرنا انشاءوا ان يدخلوا في دين الله افواجا دخلوا وان لم يشاؤوا لم يشاؤوا ولكن يخلوا بيننا وبين الناس فين قبل ذلك فالحمد لله والا فوالله لاقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي فهذا الكلام ولدت فيه لهجة الرغبة في الصلح فلما وجدت فيه لهجة الرغبة في الصلح كان في المشركين ايضا من يجنح ويميل الى هذا وان كانت الحمية الجاهلية قد اعترتهم عطرتهم الحمية الجاهلية كما قال تعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فكان منهم من يجنح للقتال وكان منهم من يجنح للتهدئة فارسلوا رسلا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقدم ذكر ذلك في قصة الحديبية والصلح فيها كما رواها المسور ابن مغرمة ومروان يصدق كل واحد منهما صاحبه الشاهد ان الامر ال الى ان بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعات فمنهم من بايعه على الصبر منهم من بايعه على عدم الفرار منهم من بايعه على الموت فكانت هناك عدة مبايعات وكل صحابي نقل البيعة التي اخذها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وارسل الرسول بعض المفاوضين نيابة عنه الى اهل مكة كعثمان بن عفان رضي الله عنه وتم صلح الحديبية بما فيه من تفاصيل قد سبقت كان هذا تذكير ببعض ما كان من امر الحديبية ولما سلم الله المؤمنين وكفاهم القتال حاول اهل الشرك ان يغدروا ايضا فارسلوا نحوا من ثمانين فارسا للانقضاض على رسول الله صلى الله عليه وسلم على حين غرة وغفلة من اصحابه جاؤوه من ناحية التنعيم يريدون الفتك به فمكنه الله منهم ولكنه تركهم قال تعالى هو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعدي ان اظفركم عليهم الايات وسيأتي لها مزيد بيان ان شاء الله احببت في هذا المقام ان اذكر نفسي واخواني بما اورده العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى من الفوائد التي كانت في هذا الصلح صلح الحديبية فليس القتال في كل وقت وحين والافضل بل قد يكون الصلح هو الافضل فليس المراد اصالة ان تسفك الدماء انما المراد اصالة ان يدخل الناس في دين الله افواجا فان دخلوا في دين الله افواجا فهذا المطلب للمسلمين ولذا فقد سلك هذا المسلك الانبياء عموما فسليمان عليه السلام قبل ان يأتي قوم سبأ بجنود لا قبل لهم بها ارسل اليهم رسالة انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال لعلي مخيبر على رسلك انطلق يا علي ادعوهم اولا الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فالمطلب ان يسلم الناس. لذا والله اعلم جنح رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الصلح يوم الحديبية فكانت الدعوة الى الله سبحانه وتعالى تحتاج والله اعلم تهدئة للامور تهدئة للامور حتى يتسنى لاهل الاسلام ان يبينوا لجهلة العرب محاسن الاسلام فقد كانت قريش شوشت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشوشت على القرآن وشوشت على المسلمين فكانت قريش بذلت مجهودا في هذا الصدد في تشويه الحقائق كما يفعل الان. وفي تضليل العباد فقد قال تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغفير لعلكم تغلبون اي شوشوا عليه لعلكم تغلبون فلذا وقد قال تعالى فيما بعد وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون فكان من اللازم ان تهدأ الامور حتى تبث الدعوة الى الله ومن ثم يهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة فالدعوة الى الله في الاحوال الهادئة انفع واجدى وتسمح لكل بالتفكير فكان هذا مطلب انذاك. فاسوق ما ورده العلامة ابن القيم اوضح بعض ما فيه مستعينا بالله فقد عقد فصلا عظيما في كتاب زاد المعاد في بيان شيء من فوائد هذه الغزوة غزوة الحديبية قال رحمه الله قال فصل في بعض ما في هذه بعض ما في قصة الحديبية من الفوائد الفقهية قال هو يزكر البعض بعض الشيء الذي تراءى له والا فلو دققنا لخرجنا بفوائد اعظم واعظم ولو تتبعنا قال العلماء لخرجنا باضعاف اضعاف ما ذكره العلامة ابن القيم فكل كلمة تحتاج الى وقفة وخاصة في حديس الصلح الشهير فاقول وبالله التوفيق قال رحمه الله في بيان الفوائد الفقهية منها اعتمار النبي صلى الله عليه وسلم في اشهر الحج قال فانه خرج اليها في ذي القعدة لان بعض الناس يكرهون العمرة او كانوا يكرهونها في اشهر الحج في ذي القعدة. فاورد ما يدلل به على استحباب الاعتمار في ذلك فان النبي اعتمر في ذي القعدة وبالاتفاق فالحديبية كانت في السادس من ذي القاعدة هكذا قال ابن كثير وغيره فاعتبر النبي في اشهر الحج واشهر الحج ثلاثة اشهر عند قوم وشهران وعشرة ايام عند اخرين. فاشهر الحج شوال وذو القعدة بالاتفاق وبالاتفاق ايضا عشر من ذي الحجة او على الادق تسع من ذي الحجة لا ينعقد الحج قبل هذا ولا بعد ذلك يعني اذا انقضى اليوم التاسع من ذي الحجة وطلا فجر يوم العاشر لان الليل تبع النهار في يوم عرفة خاصة الليل تبع النهار ليل ليلة الحاء العاشر تبعت حكما يوم التاسع من ذي الحجة على العكس من سائر الايام فنحن مثلا اليوم الاربعاء نقول نحن الان ليلة الخميس فالليلة تابعة للخميس. لكن عرفات بالذات ليلة الاضحى كانت تابعة حكما ليوم عرفة اي لاعمال الحج فان النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه عروة بن مدرس من بلاد طي وقال يا رسول الله اتعبت نفسي واكللت راحلتي وما تركت حبلا اي جبلا صغيرا الا وقفت عليه فما ادركت من عرفات الا ساعة من الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى معنا الغداة بجمع يعني بمزدلفة من صلى معنا الغداة يعني الفجر بجمع يعني بمزدلفة وكان قبل ذلك وقف ساعة من ليل او نهار بعرفات فقد قضى تفسه واتم نسكه فالحاصل ان من اهل العلم من قال ان اشهر الحج دخلت فيها التسعة ايام مع ليلة العيد الى الفجر فيصح لك الاهلال بالحج انذاك. اذا دخل الفجر ولم تدرك صلاة الفجر بمزدلفة فلا ينعقد لك حج ومن العلماء من قال ان اشهر الحج تمتد الى نهاية ذي الحجة فمراده بهذا القول ان اعمال الحج ليس ابتداؤه تمتد الى نهاية ذي الحجة من الوداع ونحو ذلك ومنهم من قال تنتهي الى اخر ايام التشريق هذه مجموعة الاقوال فالشاهد ان النبي اعتمر في اشهر الحج في ذي القاعدة صلوات الله وسلامه عليه قال منها ان الاحرام بالعمرة من الميقات افضل كما ان الاحرام بالحج كذلك فانه احرم بهما من ذي الحليفة كلام ابن القيم مفاده ان النبي عليه الصلاة والسلام كان بامكانه ان يحرم من المدينة يلبس ملابس الاحرام ويهل من المدينة من بيته لان ما الفارق بين ذي الحليفة والمدينة؟ كيلوات قليلة جدا في اطراف المدينة كيلوات قليلة. فكان بامكانه ان يحرمه اصحابه. من بيوتهم يلبس ويغتسل من بيته ولكنه احرم من الميقات من ذي الحليف ولذا فان سائلا سأل مالكا عن الاحرام من المدينة بدلا من ذي الحليفة وقال ما هي الا بضعة امتار يا مالك قال مالك ما حاصله؟ الزم سنة نبيك صلى الله عليه وسلم وزجره مالك عن الخلاف والله اعلم هذا واورد حديثا ضعيفا من احرم بعمرة من بيت المقدس غفر له ما تقدم من ذنبه وما اتأخر ولا يسبت قال منها يورد سنة مهجورة نسأل الله ان يوسع علينا وعليكم ونفعلها وهي سوق الهدي في العمرة الناس يذبحون فقط في الحج القران والتمتع انما ذلك في الحج لكن النبي ساق الهدي في العمرة ايضا ساق النبي الهدي في العمرة وقل ان تجد من المسلمين ما يفعل ذلك الان قل ان تجد مسلما يسوق الهدي الى مكة في العمرة فليت الناس يتفطنون لذلك ومن كان موسرا فليفعل فان النبي ساق هديه في العمرة صلى الله عليه وسلم اكرر ان هذه السنة تكاد ان تكون اميتت تماما مع انها ثابتة في الصحاح ثابتة في الصحاح وفاعله مثاب. قال ابن القيم ان ذوق الهدي مسنون سوق الهدي مسنون في العمرة المفردة كما هو مسنون في القران. اي في حج القران وكما هو مسنون ايضا لا نقول في التمتع لان النبي امر من لم يسق الهدي ان يتمتع علمت هذه السنة اذا وصى الله عليه كو كنت من اصحاب الملايين وليس ذلك على الله بعزيز فازبح ايضا في العمرة تؤجر ان شاء الله قال ومنها ان اشعار الهدي سنة لا مثلى لا مزلة منهي عنها ما معنى اشعار الهدي اشعار الهدي لان الناس تركوا ايضا هذه السنة لزم بيانه فمن الاعناف من يعتبره مثلا وانما هو سنة اشعار الهدي ان تأتي مثلا الى الجمل او الناقة التي تريد ان تهل بها لبيت الله الحرام تأتي الى فخذها وتطعنها طعنا خفيفة بالسكين فتنزف دما خفيفا في الفخذ. او في الظهر او في مكان معين. وتأتي بشيء بيدك او باي شيء تليط مكان الدم على على الناقة فتكون جرعت وعلمت بالدماء النازلة عليها فهذا يسمى الاشعار اي تشعر الناس ان ان هذه مهل بنا الى البيت الحرام فلا يعترضها احد وكان ايضا هناك التقليد تقليد الهدي ان تجعل في في رقبة البقرة او في رقبة الناقة او في رقبة الشاة قلادة قيل هذا تقلد بها فتكون الناقة انذاك قلدت واشعرت ايطان فيها وعلمت بعلامة الدم فتمشى الركائب بهذه وهذا التوصيف الى بيت الله الحرام مشعرة مقلدة كان الناس اولا في المواسم كان في بلادنا لا ادري في سائر البلاد عند الاضحى او غيره يلفون بالبقر ويلبسون البقرة طوق من الورد او طوق من احيانا كانوا يلبسونه ويزينونها. طبعا لا اعني اننا نفعل ذلك في غير الحج انما كانت الابل والبقر والغنم تقلد الا ان تقليد الغنم في بعض الخلاف تقلد وهي مسفوفة الى بيت الله الحرام وكانت تشعر كذلك فالنبي قال اني اشعرت هديي وقلدت بدني قلدت بدني. اذا لن علم معنى قوله اني اشعرت هديي وقلدت بدني صلوات الله وسلامه عليه فقال ابن القيم اشعار الهدي سنة لا منهي عنها فالمنهي عنها البعض يقول الاشعار مثلى وننهى عن التمثيل بالحيوانات لكن سنة النبي اولى بالاتباع. فالاشعار سنة والله اعلم قال ومنها اي من الفوائد وهذه الفائدة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى تحتاج الى نظر في ثبوت السند فاني اعاهده ضعيفا قال ومن السنة استحباب مغايضة اعداء الله. اي تغيظ الكفار لان نبي ادى في جماله عفوا في جملة هديه جملا لابي جهل جملا لابي جهل في انفه برة من فضة يغيظ به المشركين بعض اهل السير يقولون من الغنائم التي غنمها النبي يوم بدر جملا لابي جهل كان في انفه برا ذا حلقة من فضة فالنبي اتى به يوم الحديبية لاغاظة اهل الشرك ها انا ذا قد قتلت صاحبه واسرته آآ قتلت صاحبه وغنمت هذا الجمل فيكون لاغاظة الكفار لكن لم اقف على سند ثابت لهذه الفائدة التي ذكرها ابن القيم وان كان بعض اهل السير يذكرونه فهذه تحتاج الى اثبات السند بها والله اعلم اما اغاظة الكفار فلها دلة اخر ولها مواطن ولها فقه قال تعالى في شأن اصحاب محمد مثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار يعجب الزراء ليغيظ بهم الكفار فاغاظة الكفار مطلب ولكن ايضا لها فقه لها ايضا فقه قد قال تعالى في كتابه الكريم ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فلاغاظة الكفار مواطن وفقه والله اعلم قال تعالى ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح في اغاظة الكفار مطلب ايضا. اغاظة الكفار مطلب احيانا شخص يكون مثلا محكوم عليه بالاعدام ولكن هو سيعدم لكن يثبت لاغاظة اهل الكفر اللي غاضت اهل الكفر بغض النزر عن الفوارق الكثيرة الملابسات المحيطة بالحدث ما كان من صدام بن حسين عند اعدامه ما كان منه عند عند محاولة شنقه بغض النظر عن المناهج الكفرية التي كان يتقلدها من البعثية وغير ذلك لكن كانت ظروب سورة الثابت وعدم اه وغير المكترث. يعني غير المهتم باعدامه حين اعدم بل وبنطقه بلا اله الا الله وعدم خوفه. انهم في العادة يحملون الاشخاص الذين يريدون ادمهم يحملونهم بين رجلين ارجلهم لا تكاد ان تقلوهم فجاء بثبات لا لا ازكز لا ازكي الرجل ومنهجي منهجه باطل من منهج البعس والعياذ بالله. لكن انا اتكلم على جزئية ثبات في موقف ونطق فيه بلا اله الا الله عند الوفاة فاغاظ الكفار واعدلوا الى ما هو احسن منهم هو خبيب رضي الله عنه فالتذكير به افضل انما ذكرتما مثالا من واقعنا التذكير بخبيب لما حكموا بقتله وازمعه قتلى وقال دعوني اصلي ركعتين فتركوه فصلى ركعتين متزوجا فيهما وقال والله لولا ان تظنوا بي جزعا لاطلت في الصلاة ولكن ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان لله مصرعي وذاك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو ممزع فالشاهد ان اغاظة الكفار مطلب ومن الادلة على ذلك فضلا عن الايتين اللتين ذكر بهما العلامة ابن القيم رحمه الله الاولى قوله تعالى ليغيظ بهم الكفار والثانية ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار. الاية وما فيها الا كتب لهم به عمل صالح قوله تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعى ما معنى المراغم قال ان يذهب الشخص ويفر الى مكان يرغم فيه انوف اعداء الله هم يريدون قتلك فانت هربت الى مكان امن لا يستطيعون الوصول اليك وانت تتكلم فيهم بما تشاء وتستعد لهم فالمراغم الاماكن التي تجعل انف العدو يرغم في التراب يصاب بالزل والاهانة لانه يسمع كلامك ولا يستطيع ان يمسك بشيء وفي الباب ادلة اخر قعد كحديث ان سلم سنده او يحرر سنده تلك مشية يبغضها الله اي الاغتيال الا في مثل هذا الموطن والله اعلم قال ابن القيم رحمه الله ومنها اي من الفوائد ان امير الجيش ينبغي له ان يبعث العيون امامه نحو العدو وليس امير الجيش فحسب بل كل من له اعداء ينبغي ايضا ان يبحث او ينظر ماذا يريد به اعداؤه ماذا يريد به وما الذي يكيدونه به فما الذي يكيدونه به؟ لدفع هذا الكيد سواء كان اميرا للجيش او في منصب له في اعداء كثيرون وشريرنا يتربصون به الدوائر اخذ هذا من ان النبي ارسل عيونا له وقد قال عليه الصلاة والسلام يوم الاحزاب من يأتيني بخبر القوم ويوم بني قريظة كذلك قال مثله عليه الصلاة والسلام ومنها ان الاستعانة بالمشرك المأموم المأمون في الجهاد جائزة عند الحاجة لان عينه الخزاعي عينه يعني الجاسوب يعني الاستطلاع او ها المستكشف كان خزاعي من قبيلة خزاعة يعني المستكشف والمستطلع الذي ارسله الرسول لاستكشاف الامر كان من قبيلة خزاعة ويا قبيلة مشركة تعبد الملائكة لكن كان بينه وبين قريش محن ومشاكل وكان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اتفاقيات ومعاهدات فالاستهانة بالمشرك المأمون كذا قيد ابن القيم جائزة. لان عينه الخزاعي اي استطلاعه الرجل الذي ارسله كمستطلع من قبيلة خزاعة هو الذي اتاه بالخبر وقال يا رسول الله او يا محمد ان قريشا جمعوا لك الجموع وجمعوا لك الاحابيش وهم صادوك عن المسجد الحرام ومانعوك من دخول المسجد الحرام هكذا قال هذا العين الخزاعي قال ولا يخفى عليكم ان ذلك فيه من الفقه ما فيه وقد استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل من بني عبد الديل هاديا خريجا وكان مشركا في طريق الهجرة كان الذي يرشده في الطريق طريق الهجرة من مكة الى المدينة رجل من بني عبد الديل وكان مشركا وكان عالما بالطرق هاديا خريج هذا وسمى استدلالات اخر في هذا الباب قال ومنها استحباب مشورة الامام رعيته وجيشه لان النبي قال لاصحابه بما تشيرون علي هل نميل على زراري القوم نقتلهم او بما تشيرون قال استحباب مشورة الامام رعيته وجيشه استخراجا لوجه الرأي واستطابة لنفوسهم وامنا لعتبهم وتعرفا لمصلحة يختص بعلمها بعضهم دون بعض الناس كفاءات وارزاق تجد هذا نابغا في شيء والاخر نابغا في شيء وما كان يطور بك محظورا وفوق كل ذي علم عليم فلا تظن بنفسك انك اوتيت علما لم يؤته غيرك فربنا رزاق وعطاؤه ليس بمحظور على احد دون احد وقد تبرأ في شيء وغيرك يبرأ في شيء اخر والقدر قال لموسى انك على علم من الله علمك والله لا اعلمه وانا على علم من الله علمني الله لا تعلمه فكل يستفاد منه في الباب الذي يجيد قال استحباب مشورة الامام رعيته وجيشه استخراجا لوجه الرأي واستطابة لنفوسهم وامنا لراتبهم. يعني حتى بعد ذلك لا يأتون لمعاتبته. يقول لنا انت الذي ورطتنا فلما قل انا شاورتكم في الامر فحين اذ الكل يكون متحملا لتبعة المشورة قال وتعرفا لمصلحة يختص بعلمها بعضهم دون بعض وامتثالا لامر الرب في قوله تعالى وشاورهم في الامر فقد مدح سبحانه وتعالى عباده بقوله وامرهم شورى بينهم وامرهم شورى بينهم قال ومنها جواز سبي ذراري المشركين اذا انفردوا عن رجالهم قبل مقاتلة الرجال قبل مقاتلة الرجال لان النبي قال هل ترون ان نميل على ذراريهم وآآ ناسبي زراريهم ام لا فان كانوا اقروه كان سيفعل ومنها رد الكلام الباطل ولو نسب الى غير مكلف يعني احيانا الدفاع عن الدواب حتى انهم لما قالوا خلعت القصواء قالوا خلأت القصواء يعني ناقة الرسول ايه خلقت قال حرمت والحت. يعني رفضت الدخول الى مكة واعترضت على امر من يأمرها بذلك ولم تطع امر راكبها فقال النبي ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق قال والخلاء نظير الحران في الخيل فلما نسبوا الى الناقة ما ليس من خلقها وطبعها رده عليهم وقال ما خلأت وما ذاك الا بخلق ثم اخبر عن سبب بروكها وان الذي حبس الفيل عن مكة حبسها للحكمة العظيمة منها ولم يذكره ابن القيم وكان لائقا ان يذكره ان مسير الدواب وتوقفها بامر الله وان طاعتها وعدم طاعتها لراكبها بامر الله وان نشوزها وتمردها بامر الله فهذا لان الذي حبس القصواء هو الله مساحة حابس الفيل قال ان تسمية ما يلابسه الرجل من مراكبه ونحوها سنة ان تسمي اه تسمية الدواب انا اتسمي مثلا الناقة سميتها القصواء وفي سند ضعيف منتقد على البخاري كان لرسول الله فرس يقال له اللحيف في اسماء الفرس او اسماء الفرسان اسماؤه الحمير كان شيئا واردا على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام فانت يا صاحب طنيخ هل يجوز ان تسمي المعزة التي عندكم باسم تجوز هو يجوز لكن هم كانوا يسمون الاشياء التي يعني لا لا قيمة في الحرب الفرس الناقة لكن يجوز صح لان النبي قال يا ابا عمير ما فعل ان نغير كان طائرا صغيرا لكن طيب هناك استدلالات كثيرة في هذا الصدد لكن هل يجوز لك ان تسمي الكلب قل لي يا ليزا يا مش عارف ايه لا يجوز هذا قبيح؟ ماذا قبحه؟ انت استجزت ان تسمي المعزة نعم طيب واحد عنده كلب حراسة واطلق عليه اسما ودربه على هذا الاسم فاصبحت اذا قلت له يا خلدون تعال فيأتي درب نفسه وسمعه على كلمة قلدون مسلا ما المانع؟ لا مانع من تسمية الدواب الرسول له ناقة اسمها القصواء الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد لا يخفى عليكم بارك الله فيكم ان رب العزة قال في كتابه الكريم وما كان المؤمنون ليغفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فيها للعلماء وجهان احدهما الذي يعنينا في مقامنا ما كان المؤمنون لينفروا مع رسول الله في القتال كلهم فلولا نفر من كل فرقة منهم من كل بلدة طائفة خرجوا مع الرسول في القتال وفي الغزوات لماذا خرجوا مع الرسول في القتال وفي الغزوات قال تعالى ليتفقهوا في الدين ان يتعلموا من رسول الله امورا في سفره يتعلم من رسول الله حكما وغايات في سفره وهم معه فينزلوا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحزنون اه احببت ان اخذ من هذه الاية شيئا وهو ان مغازي رسول الله وسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها كم هائل من الحكم والغايات والفوائد في التوحيد احيانا في العقيدة احيانا في الاداب احيانا في الفقه احيانا ففيها جملة عظيمة من الفوائد. فلذا تلزمنا ان نقف على هذه الفوائد بل ويصدر بطالب علم نبيه ان يتناول الغزوات والفوائد منها الفوائد من هذه الغزوات ابن القيم ذكر على سبيل المثال وهذا لعله فاتنا ولكن يمكن الاستدراك ان شاء الله زكر كما هائلا من الفوائد التي استفادها المسلمون من غزوة بدر ذكر ابن حجر رحمه الله كم من هائلا من الفوائد التي استفادها المسلمون من حديث الافك كانت في غزوة والرسول راجع ذكر ابن حجر ايضا والنووي وغيرهما كم من هائلا من المستفاد في غزوة تبوك وقصة كعب بن مالك اعرف انك تحبه وفوائد هائلة من حجت الوداع لرسول الله وفوائد عظيمة من غزوة حنين فوائد تنفعنا تنفعنا في ديننا وتنفعنا في في دنيانا فهذه الغزوات تحتاج الى شخص ذكي مجتهد في التخلص من المعاصي صافي القلب متخفف من الاسامي والاوزار يمعن النظر فيها في وقت طاعة وبر ووقت بعد عن المعاصي والزلات ويستخرج الكامن في هذه الاشياء فهي فوائد تنفع المسلمين في تصرفاتهم وخير الادي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فليس في كل مرة المطلب مثلا على سبيل المثال القتال لا احيانا يحتاج الامر الى ما مرادي من القتال اذا كان مرادي سيتحقق بدون قتال سيتنزل قوله تعالى وكفى الله المؤمنين القتال قبلها ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا فاذا اغاظة الكفار مطلب. هم اتوا للقتال لكن انا فوت عليهم فرصة القتال فمثلا قد تكون هناك اه دولة كافرة تتمنى ان يصدر المسلمون الذين فيها مشاكل وان يقاتلوا وان يقاتلوا بل قد تفتعل قضية كي تجروهم الى الى قتال قد تفتعل مشكلة تجرهم الى الى قتال حتى تتزرع بذلك لابادتهم ومحروم تماما فلا يكون من الحكمة انذاك ان تنفذ لهم مأربهم وتباشر القتال وتباشر القتال لذلك انتم سمعتم قول الله تعالى ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال فمنة من الله ان تحصل على مرادك دون ان يكون هناك قتال هذه المسألة ينبغي ان نتفطن لها ايها الاخوة فدول كاوروبا الكافرة او امريكا الكافرة او روسيا الكافرة قد تريد من بعض المسلمين ان يفعلوا فيها مشاكل وتسعد انت لاول وهلة ان لواء امريكي ابيد قد تسعد لكن هم يرغبون في ذلك لانك اذا فعلت ذلك وجدوا مسوغا بابادة بدلا من اللواء الذي افيد مئة لواء مسلم وقضوا على دعوة الاسلام ودين الاسلام فلذا قد تفتعل الاستخبارات في عدد من دول الكفر مشاكل لالحاق الاذى بال الاسلام لابادتهم وانت لا تشعر. انت تحكم على الحدس لاول وهلة وتسعد وتنتشي لاول ولو هو يحمل لك الدمار ويحمل لك الدمار فسيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام تعلمنا وتبصرنا باذن الله تبارك وتعالى