وفي هذا الباب قصة ابي واكد الليثي رضي الله عنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين. وكنا حديث عهد بشرك فمررنا بسدرة فمررنا بالمشركين ولهم سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم يعلقون بها اسلحتهم يقال لها ذات انوار فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. اجعلنا شجرا نتمسح فيها ونتبرك بها نجعل عليها سلاحنا. مثل ما قال هو فانكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا اله حمالهم الهة. قال قوم تجهلون فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل مقالتهم فمقالتهم يعني مقالة الصحابة اجعل لنا ذات واطعا اجعل لنا شجرة نعلق عليها اسلحتنا ونتبرك بها كما كما كما فعل المشركون لهم سدرة تبركون بها ويعلقون بها اسلحتهم وقالوا لها ذاك الرواب فقال النبي ان مقالتكم هذه كما قالت بني اسرائيل لموسى العبرة بالمعنى ولكن الصحابة لم يفعلوا الشرك قالوا عن جهد واعتذر ابو بكر التي قال وكلنا حديث عهد بشرك يعني حديث عهدنا بالشرك يعني اسلمنا قريبا اعتذر هذا اعتذار فلما زجرهم النبي صلى الله عليه وسلم انزجروا وامتنعوا فلم يفعلوا الشرك في دليل على ان الانسان اذا طلب ان يفعل الشرك جاهلة ثم منع ثم بين له فانزجر وابتلى فلا يقع في الشرك وكذلك بنو اسرائيل لم يقعوا في الشرك لانهم ما فعلوا وانما طلبوا عن جهل فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم واعرض عليهم فقال لنا بيننا من هذه البقالة مثل بقالة بني اسرائيل الم يقعوا في الشرك كما ان بني اسرائيل ايضا لم يقعوا في الشرك والمقصود ان التبرك بالشجر والحجر وغيره اذا فعله الانسان واعتقد ان فيه بركة فان كان يعتقد انها بركة ذاتية منه فهذا يصيب الاصوات. وان كان يعتقد انه سبب والبركة من الله وان الله جعله سببا للبركة فهذا شرك الاصغر اما اذا استظل تحت شجرة وعلق عليها سلاحه لا يقصد شيئا فهذا لا شيء فيه