فحين اذ يدرك الذي يدرس العقيدة كيف يعالج هذه الظاهرة التي فشت في الامة؟ واذا كان واذا كان تغير الفطر بسبب حسد او بسبب غلو او حقد او بسبب استعلاء نقول لكل من يدرس مادة العقيدة ان يدرك ان هذه المادة مادة فطرية مادة موافقة لقلوب الناس مادة هي ليس فيها اي تعقيدات بل ان النفوس مفطورة على قبولها لان الله جل وعلا فطر الناس ولا تبديل لخلق الله والخلق خلقه والملك ملكه والشرع شرعه فلما شرع لنا وبين لنا العقيدة الصحيحة كانت هذه العقيدة موافقة ومرافقة ومؤلفة لما في القلوب من الفطر التي فطر الله الناس عليها كما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ما من مولود الا يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء جمعاء يعني كامل الخلقة هل تحسون فيها من جدعاء؟ جدعاء يعني مقطوعة الاطراف قالوا لا ثم تلا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قوله تعالى في سورة الروم فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون مدرس مادة العقيدة يجب عليه ان يكون مدركا الى ان البيئة في قلوب الناس بيئة سليمة. ولكن هناك قلوبا قد تغيرت وفطرا قد فسدت فحين اذ لا بد ان يدرك ما هي الامور التي افسدت القلوب وغيرت الفطر حتى يحذر منها والله جل في علاه لما ذكر لنا قصة الانبياء السابقين بين لنا اسباب الامراض التي كانت موجودة في تلك المجتمعات فمنعتهم عن قبول هذه العقيدة التي كان الانبياء يدعون اليها فبين الله عز وجل ان منهم من اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ابن مريم اذا مرضهم اتخاذ الاحبار والرهبان اربابا من دون الله وكبر فاي ذلك كان؟ فان مدرس العقيدة هو الذي ينبري للناس في تعليمهم عليه ان ينتبه الى هذه الامور هو يعالج فطرهم بتذكير الناس بما في الفطر وايضا بدفع ما قد ورد من الشبهات على هذه الفطر سواء الذي سواء كان الذي ورد حسدا وحقد او كان غلوا او كان جهلا وجفاء