في بداية شهر رمضان المبارك اصبح لدي الاستعداد الطيب والجيد والمحافظة على الصلوات في وقتها والتراويح. ولكن وبعد مرور هذه الايام حصل عندي بعض الفتور فبماذا تنصحونني بارك الله فيكم؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك في يوم الدين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد ما اشرت اليه من الرغبة في الخير والفتور بعد ذلك النفس ضعيفة والانسان اذا رأى المثابرين على المسابقات الى رضوان الله شعر انه ينبغي ان يجاري هؤلاء وليأوى ان يطلب ما يطلبون ثم اذا بعد عنهم بعمل او بجلساء حصل لنفسه فتور وغفلة وكلما طالت ايام الغفلة كلما صدأ القلب وضعفت بصيرته وخلى نشاطه والانسان ينبغي ان يكون شديد الحرص على تعهد قلبه بالمقويات والمقويات انما هي السير في الطريق الذي يفوز فيه الواحد برظوان ربه جل وعلا واحد السعي للمسابقة فان الله وجه العباد سابقوا الى مغفرة من ربكم. فنصيحتي لك ان تلزم نفسك فان النفس ضعيفة. وقد قال الله ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. فاحرص على ان تكون نفسك مرحومة وذلك بالتقرب الى الله جل وعلا بالاعمال الصالحة واذا رأيت من نفسك فتور فتورا فقل كالمخاطب لنفسك هل انت مطمئنة الى طول العمر هل انت مطمئنة الى ان تقدري على اعمال غفلت عنها هل عندك خبر بان الوفاة متأخرة الانسان لا يدري متى يموت. ما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت. يفكر الانسان ان يسافر الى اقصى الدنيا واذا به قبل ان يصل المطر فهو فيه المنية نصيحتي لك ان تحرص على جلساء الذين يعينونك على الخير وتتذكر بمجالستهم اسباب التقرب الى الله وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير الجليس الصالح كالذي يحمل المسك اما ان تشم منه رائحة طيبة او ان تشتري منه مسكا او ينيلك وجليس السوء ان عملت في خير استهزأ بك وانتقدك ما هذا التطوع؟ ما هذا النسك توق على العمل وامثال ذلك وان كنت متجها الى السوء رغبك في ذلك وحظك على المبادرة واقتناص اللذات واغتنام الفرص فاحرص على تجنب قرناء السوء بقدر ما تستطيع. فر منهم فرارك من الاسد حتى ولو كانوا من ذوي القربى اذا لم يكفنوا مذكرين بالخير او معينين عليه او على الاقل كافين عن تثبيطك عن الخير اذا لم يكونوا كذلك فتجنبهم لا تقم لهم الا بما يجب عليك من صلة ذوي القربى في مناسباتها وما اشرت اليه من من التحفيظ تقدم الى ربك جل وعلا بالتوبة والانابة والاستغفار والالحاح على الله جل وعلا بان يحفظ كم من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوق ومن تحتك وان يصونك عن عادية السوء وهو جل وعلا يجيب دعوة الداع اذا دعاه فاسأل الله ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى اللهم امين واحسن الله اليكم