الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. في الحديث ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان. ينزلان فيقول احدهما اللهم اعط منفقا خلف ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا. هل يلزم من اراد تطبيقه ان يوصل صدقته لمستحقيها في نفس اليوم؟ ام يصح ان يضعها جانب ويجمعها كل يوم ثم ينفقها مرة واحدة الحمد لله رب العالمين وبعد المقصود باعطاء المنفق اي من ينفق ماله في سبيل الله عز وجل قليلا كان او كثيرا. فينفقه في الصدقات او في اعتاق الرقاب او في بناء المساجد او يبذله للفقراء والمساكين او يكفل به الايتام او غير ذلك من اوجه الصدقات فهذا فيه ترغيب على ان يكون للانسان في كل يوم صدقة. ولو قلت وكما قال صلى الله عليه وسلم واتقوا النار ولو بشق تمرة فعلى الانسان ان يحرص اذا اراد ان يدخل في ما دعا به الملائكة في كل صباح ان يتصدق في كل يوم ولو بالشيء اليسير. سواء اخرجها عن ملكه في صندوق ثم اذا اجتمعت اخرجها جميعا او انه اعطى الفقير كل يوم صدقة حتى ولو كانت يسيرة فمن وضع عنده صندوقا وصار وصار يضع في كل يوم في هذا الصندوق شيئا من المال على انه صدقة واذا اجتمع له في اخر الشهر مبلغ طيب تصدق به كله فهذا يدخل في دعاء ويبصر بالخلف من الله عز وجل. وكما قال الله تبارك وتعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه او ان يخرج صدقتهم كل يوم على فقير فيعطيها الفقير في كل يوم اعطاء مباشرة. لا اعطاء جمع فعلى كلا الحالتين يدخل فاعل ذلك في من دعت لهم الملائكة بان يخلف الله عز وجل عليهم ما انفقوا واما الممسك فهو الذي يمسك ما له شحا وبخلا بانفاقه في سبيل الله عز وجل وفي اوجه الخير وهو البخيل وكما قال الله عز وجل ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه فمن اصبح وهو عازم على الا يعطي احدا من ماله وان يختص به هو بنفسه ولا يتصدق به ولا يبذل شيئا منه في سبيل الله فهو الممسك. الذي دعت عليه الذي تدعو عليه الملائكة بان يتلف الله عز وجل ما له فان الجزاء من جنس العمل والله اعلم