في قول النبي صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء وفي قوله صلى الله عليه وسلم عن شعب الايمان والحياء شعبة من الايمان. هل هذا الحياء الذي هو شعبة من الايمان؟ هو المراد بالاستحياء من الله ام يختلف هذا عندك لا يختلف الحياء من الله هو رأس الحياء وجوهره فالحياء من الله الا يرتكب الانسان ما يكره الله ارتكابه الا يرتكب الانسان ما نهى الله عنه الا يتقاعس مع ما يحب الله من عبده الا يتقاعس عنه يستحي من الله والاستحياء من الله جل وعلا من الايمان الحقيقة شعبة من الماء ويدخل في الحياة شعبة من الايمان ان يستحي الانسان من الناس ان يراه في مواقف مزرية او ان يراه يتخبط في كلام لا يفكر في معناه والحياء من الناس ايضا امر محمود الا ان يستحي الانسان ان يظهر بمظهر تقى فيخشى ان يفتقده الناس في ظهر بالتبذل وهذا حياء ممقوت الحقيقة الممقوت ان يستحي عن انكار المنكر ان يرى الانسان يرتكب منكرا وكان بامكانه ان يقول له ان هذا لا يجوز ثم يستحي ان يقول ذلك فهذا حياء ممقوت ليس من الامام وانما هو حياء الخذالي الحياء المحمود هو ما كان يقرب الى الله جل وعلا والى دينه ويباعد من سخط الله وعذابه والله اعلم