اه اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهل اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات حدثني عني. تلك الحلقات التي نتناول فيها حديث الرحمن عن الانسان في القرآن وكنا في الحلقات الماضية الحمد لله رب العالمين بدأنا نستعرض بعض الايات اللي فيها تلك الصفات الاصلية للانسان من حيث كونه انسانا هذه الصفات الاصلية الصفات الاصلية اللي في الغالب تخص الثغرات وتخص انسان الايمان. طيب اه اللي هنتكلم عنه النهاردة في هذه الحلقة باذن الله هو وصف ربنا وصف به الانسان في سورة آآ البلد تمام؟ وانا الحقيقة برضو حريص ان انا اجيب الاوصاف اللي موجودة في السور والايات اللي احنا بنقرأها كتير وبنرددها كتير يعني. عشان حتى واحنا بنقرأها وبنرددها نتذكر هذه المعاني ان شاء الله فقال الله سبحانه وبحمده لقد خلقنا الانسان في كبد فقد خلقنا الانسان فيك ابد. طيب يعني ايه في كبد؟ نشوف الاول كلام العلماء. الحقيقة في كلام كتير فيها يمكن من اوسع من تكلم عنها الامام الرازي في مفاتيح الغيب. لكن في كلام لطيف للامام المواردي كده مختصر سريع نقوله بيقول في كبد فيها سبعة اقاويل. احدها في انتصاب في بطن امه وبعد ولادته. خص الانسان بذلك تشريفا ولم يخلو غيره من الحيوان منتصب قاله ابن عباس وعكرمة. يعني هو الانسان في في كبده يعني هو واقف منتصب مش مسلا بيمشي على اربع او غيرها وده معناه وان كان يعني معنى مش هو الارجح قوي في السياق هنا والثاني في اعتدال لما بينه بعد بعده من قوله الم نجعل له عينين وحكاهما شجرة ان هو في كبد يعني في اعتدال خلاص؟ طبعا برضو راجع لاصل المادة نفسها الكاف والباء والدال في لغة العرب الثالث يعني من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة. يتكبد في الخلق مأخوذ من تكبد الدم وهو غلظه ومنه اخذ اسم الكبد لانه دم قد غلظ وهوك معنى قول المجرب وده كلام وجيه الحياة ان يكون الوصف على مستوى انسان الابدان يعني في كبد هو تكبد الشيء يعني تغلظ. تكبد تغلظ. يعني الدم ده لما يقال مثلا احنا اللي احنا بنقول عليه دلوقتي تجلط. تجلط الدم ده النبي كان بيسموه تكبد يعني تكبد. يعني ولذلك حتى الكبد سمي كبدا لانه وكأنه دم متجلط. يعني هو هو دي فكرته. فالانسان خلق في كبد ان هو نطفة. النطفة دي بعد كده بتبقى علقة. يعني برضو بتغلظ شوية. وبعد كده بتكون مضغة. يعني فبنلاحز ان بيحصل تغلظ هو بينتقل من حالة لو صاحب تعبير من الحالة السائلة للحالة الصلبة رويدا رويدا فخلق في كبده يعني خلق في هذه الحالة. فيكون ده وصف وصف لانسان الابدان في اصل خلقته طيب وده يمكن من اوجه الكلام حتى الان وقيل في كبد في كبد يعني او في كبد يعني في سدة. لان امه حملته كرها ووضعته كرها. وحملته كرها ووضعته كرها. تمام؟ كرها في الحقيقة بردو ده معناه لطيف معنى المكابلة مأخوذ من المكابدة. طيب وقيل لانه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الاخرة ولقوله الحسن طيب اذا الاولى دي كانت مكابدات دنيوية بس كلام الحسن واخدنا في اتجاه المكابدات الدينية ان الانسان بيكابد مصائب في الدنيا ويكابد شدائد في الاخرة في قول سادس انه خلق في كبد السماء. يعني خلق ادم في كبد السماء. وفي قول سابع انه يكابد الشكر على السراء الصبر على الضراء لانه لا يخلو من احدهما وبيضيف الامام المواردي قول ثامن يقول يريد به انه ذو نفور وحمية. مأخوذ من قولهم لفلان كبد اه اذا كان شديد النفور والحمية. تمام طيب طيب مين الانسان هنا؟ لقد خلقنا الانسان؟ بيقول فيها في قولان جميع الناس وقيل الكافر يكابد الشهداء. بس طبعا الراجح حين انه ايه؟ انه الانسان من حيث كونه انسان. طيب لقد خلقنا الانسان في كبد يبقى اما مكابدات تخصه كانسان الابدان ان هو في اصل خلقته تكبد يعني انتقال من الحالة السائلة للحالة الصلبة. من الزاوية المادية واما مكابدات على مستوى انسان الايمان والمكابدات دي منها مكابدات في الدنيا اللي في الدنيا هو بيكابد شدة وعناء لان هي في الحقيقة دي طبيعة الدنيا اصلا. يعني الشاعر يقول طبعت على كدره وانت تريدها صفوا من الاقذاء والاكباد ومكلفوا الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة ناري. هي طبيعة الدنيا يعني هو واحد مثلا آآ ممكن يتصور انه يكون عنده جدوة نار شعلة نار ويخليها مشتعلة زي الفل في وجود الماية وهي مسلا في وسط نهر مش ممكن هيحصل الكلام ده. يعني سنة الله تأبى ذلك. كذلك الحياة. الحياة مليانة مكابدات. لان في الحقيقة احنا اصلا لو لو ما شعرناش بهذا الكبد او بهذا التعب او بهذا النصب مش هنشتاق للجنة. معظم لذات الدنيا واغلب لذات الدنيا اصلا هي مكبرة الانسان بيكابد فيها اشياء وبيضحك فيها كتير جدا ولا يخلو من مكابدة. بل سبحان ربي من اعظم ما يفسر هذه الاية هو قول الرب سبحانه بحمده ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. لكن وترجون من الله ما لا يرجون ما فيش حد في الدنيا مش بيتعب ما فيش حد في الدنيا. ولذلك اللي بيتصوروا ان هم هيفروا من من التعب اللي في الطاعة ها؟ للمعصية. يقول الله سبحانه وبحمده لهم حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون يعني لما واحد يقول لك ايه؟ لا يا عم بقى انا مش هصلي بقى واقعد اتعب نفسي بقى واصحى مش عارف هبطل صلاة حد يقول لك لا يا عم بقى انا مش هلتزم بالسنة بقى انا هقعد مش عارف ايه واعرض نفسي لمشاكل هبطل ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا. هو الانسان متصور ان هو كده هيفلت يعني يسبقنا يعني يفلتوا يفلتوا هو متخيل انه هيفلت هيتعب برضه كده كده هيتعب برضه. لكن الفارق ان الصالح ده بيتعب علشان يستريح. ما هو ده المحزن في الامر ان الانسان بيتعب وبعد كده هيتعب وتالت ورابع يكفي التعب الذي يكون في الاخرة انما سبحان ربي ذكر الصالح وبيطحن بس عشان يستريح وهذا التعب الذي يتعبه يعني يكون يعني هينا عليه وميسرا عليه. يعني ربنا سبحانه وبحمده يخبر يعني يقول لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ويوضح ويوضح معنى في منتهى الخطورة ايه بقى المعنى اللي في منتهى الخطورة ده اللي هيتبدل الانسان في يعني فيرى الامور على حقيقتها في الاخرة معنى ومن اعرض عن ذكري ان له معيشة ضنكا الضنك ده هيبدأ هيبدأ من الدنيا بعد كده هيبقى حاضر جدا بقى حضوره الاكبر في القبر. حضوره الاكبر في الاخرة يعني كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. ماشي؟ يعني سبحان الله يعني ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب هي القضية ذاك الذي يعني يريد ان يكسل ولا يريد ان يعمل. الله يقول له لقد خلقنا الانسان في كبد في مكابدات. انت وابدا في مكابدات. لو ما كبدتش عشان دينك هتكابد عشان دنياك. لو ما كابدتش علشان الايمان هتكابد عشان الابدان. سبحان الله! والناس بتغفل ولم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها. الطبري يقول تركت العمل به. وكذلك اليوم تنسى. احنا في الحقيقة هو ده الواقع وكذلك اليوم تنسى الانسان اصلا في الدنيا فيه مكابدات. والاية دي يعني سبحان الله اية عظيمة. ان تكونوا تألمون الله يقول لنا. ان تكونوا تألمون ان تكونوا تكابدون ان تكونوا تعانون فانهم يألمون كما تألمون لكن وترجون من الله ما لا يرجون هي دي القضية ربنا بيخبرنا ان الانسان اصلا في كبد ما فيش حد في الدنيا مش هيكابد. ما فيش حد في الدنيا مش هيتعب. انت متخيل اصلا اللي هو علشان خاطر يعمل المعصية دي مش بيكابد بيكابد. مش بيتعب بيتعب مش بيعاني بيعاني كل ده هو بيمر به علشان معصية. طب سبحان الله! لماذا لا يكابد الانسان في سبيل الطاعة لماذا لا يكابد الانسان؟ ولذلك سبحان الله في هذه السورة العظيمة المباركة يقول ربنا سبحانه وبحمده لقد خلقنا الانسان في كبد ايحسب الا يقدر عليه احد يعني ليه هو بيترك الطاعات ويترك القربات عشان المكبدة والمشقة والتعب. ايحسب الا يقدر عليه احد يقول اهلكت مال اللبدا. انا عملت كتير بقى قبل كده. انا بذلت كتير يقول اهلكت مال اللبدا ايحسب ان لم يره احد يعني هو ربنا رآه رآك الله. رأى الله تقصيرك. رأى الله تفريطك. آآ رأى الله غفلتك احسب ان لم يره احد. الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فلا اقتحم العقب. وهنا فلا اقتحم العقبة على التفسير الاول ورغم ذلك لم يقتحم العقبة. رغم ان العقبة كانت يسيرا كانت يسيرة؟ نعم وما ادراك ما العقبة! فك رقبة! مش فك رقبة! مش مش عتق! فك رقبة! اخبر النبي انه يساهم في ايه؟ في فكها فك رقبة او اطعام اي اطعام في يوم ذي مسغبة يوم مجاعة. يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة. ثم كان للذين امنوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. اولئك اصحاب الميمنة. ما عملش ده برضو. ما عملش ده كمان. ليه؟ علشان عايز الراحة انا اسف في اللفظ عايز الانتخة. عايز يريح دماغه مش عايز يوجع دماغه في اي حاجة بقى وانا اوجع دماغي ليه بقى؟ وانا اقعد مش عارف ايه وهتعب بقى في الطاعات وهاكابد في القروبات ليه بقى فكان هذا حاله للاسف الشديد لم يكن من اصحاب الايمان يعني وبرضو الكلام ده لمين؟ للناس الصالحين. للناس اللي هم صالحين بس متكاسلين. صالحين بس يعني مش عايزين يكونوا باذلين فالله سبحانه وبحمده يقول لقد خلقنا الانسان في كبد هتكابد على فكرة اللي هتجاده اللي هتكابده من جراء الكسل من جراء الكسل اكثر مما ستكابده من جراء الاجتهاد والعمل ولزلك سبحان ربي ده بيحصل اصلا ده الواقع الواقع ان الناس مثلا يعني واحد يقول لك ايه اصل انا لسه هتعب بقى وامنع نفسي واعمل واودي ومش عارف ايه واتعب قبل اللي هيواجهه من جراء الانسياق وراء هواه اشد يعني المكبدة اللي انا هكابدها النهاردة عشان امنع نفسي عن المعصية او احمل نفسي عن الطاعة هذه المكابدة ولا شك اقل بكتير من المعاناة التي التي سيجدها الانسان. لو ترك نفسه للمعصية. لو ترك نفسه للتقصير في الطاعة يعني هذه هذه حقيقة برضو نفس القصة الانسان اللي هو يعني مش قادر يحمل نفسه على الاجتهاد والعمل. والبذل يعني في سبيل اخرته وفي سبيل دين الله عز وجل هذه المعاناة التي سيعانيها من جراء كسله ومن جراء تقاعسه ومن جراء تأخره هذه المعاناة التي سيعانيها اشد بكتير من المجهود اللي كان هيبزله لو لو حضن نفسه على العمل لانه هناك ما يسمى بسعادة الانجاز الانسان يبقى تعبان ايوة ويبقى بذل جهد ايوة بس سبحان الله يكون سعيدا فهذا نوع اخر تخاطبه الايات. يخاطبه الله سبحانه وبحمده. لقد خلقنا الانسان في كبد الله يقول لذلك الانسان الذي يريد ان يؤثر الكسل على العمل. الذي يريد ان يتوقف. يعني يقول الله له قد خلقنا الانسان في كبد. هناك مكابدات هي مكبدات الحياة مسابقات الحياة انت جاي في الدنيا هذه ليست دار الراحة متى يزول العبد طعم الراحة؟ لما سئل الامام احمد قال عند اول قدم يضعها في الجنة. تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون عن المسألة دي من اللي بتبذله في الطاعة وجهدك اللي بتجتهده ربنا بيكفيك به امور كتيرة اوي اوي اوي اوي اوي في الحديث القدسي عبدي اشتغل بعبادتي املأ صدرك غنى واسد فقرك والا ملأت يديك شغلا ولو انسد فقرك. من جعل الهموم هما واحدا هم الاخرة اما المعاد في رواية اخرى كفاه الله سائر الهموم كفاه الله سائره. هذه الكفاية التي تحصر للانسان بالانشغال باخرته والانشغال بدينه. والتعب والنصر. سبحان الله! ربي يقول فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. دايما تكون رغبتك الى الله سبحانه وبحمده. اذا فرغت تنصب والى ربك دائما ترغب. لا تتوقف ابدا لا يتوقف المرء الا عند توقف انفاسه. لا يتوقف المرء الا عند توقف انفاسه. يكون هذا ديدن لحد اذا فرغ ينصب الى ربه دوما يرغب لا يتوقف لا يتوانى. ولذلك ربي سبحانه وبحمده حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة. فقال ولا تستكثر ولا تننن تستكثر على تفسيرين التفسير الاول لا تقطع اعمالك. لا تقطع اعمالك متوهما كثيرة انا اكثرت من الاعمال لا تمنن تستكثر. والمعنى الاخر لا تمنن يعني لا لا لا تفسد هذه الاعمال طولها بالمن والاذى لا تندم تستكثر اما ان الانسان يتوقف عن العمل يتصور او يتوهم منه اكثر كده تمام زي الفل. او ان هو ما توقفش بس يمن بهذا الاعمال ولا تمنن تستكثر هذا الكلام موجه للانسان الصالح ايضا. يقول الله سبحانه وبحمده له لقد خلقنا الانسان في كبد ايحسب الا يقدر عليه احد؟ ايحسب هذا الانسان ان يقدر الله سبحانه وبحمده عليه يقول وهلكت مال اللب ده انا عملت كتير قوي بقى ايحسب ان لم يره احد يعني انت ذاك الذي يريد ان يكسل ولا يريد ان يعمل ها آآ اما رأى الله تقصيرك اما رأى الله عز وجل تفريطك اما رأى الله منك اما رأى الله منك يحسب ان لم يره واحد الم نجعل له عينين اعطاك الله عز وجل عينين او ولسانا وشفتين وهديناه وهديناه النجدين. الله سبحانه وبحمده هداه. وهديناه النجدين. فلا اقتحم العقبة فهلا اقتحم العقبة هلا اقتحم هذه العقبة؟ هلا تحرك؟ هلا اخذ خطوة؟ فلا اقتحم العقبة يعني فتكون هنا يعني فلا اقتحم العقبة لا تكون من ذلك النوع الذي كان في المرة السالفة. فاذا اقتحم العقبة يعني ايه؟ هو ورغم ذلك لم يقتحم العقبة لا هذه المرة فلا اقتحم العقبة يعني فهلا اقتحم العقبة هلا اقتحم العقبة؟ وما ادراك ما العقبة؟ يسيرة. فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة. ثم كانوا الذين امنوا نتواصل بالصبر وتواصوا بالمرحمة اولئك اصحاب الميمنة اهل اليمن والخير والبركة في الدنيا واصحاب الميمنة يوم القيامة اهل اليمين واهل الجنة. اولئك اصحاب الميمنة انسان ميمون على حال ميمونة في مآل مأمون ميمون ان شاء الله فهذه القضية قضية ان انا ادرك ان طبيعة هذه الحياة انها فيها كدر وفيها مكابدات. الانسان ما يغتمش لاجلها ولا يهتم لاجلها. يكون انسان هذا الكلام. وبما ان كده كده هتعب. طب ما انا اتعب عشان استريح بما ان كده كده هنصب طب ما انا هانصب علشان خاطر اسعد ولذلك سبحان ربي زي ما قلنا الله سبحانه وبحمده اعطى الانسان من من معطيات الفطرة ما يسد به تلك يعني ثغرة المكعبات دي. ازاي ازاي يهون المرأة هذه الاشياء؟ دايما كنا نقول باحتساب يهون الصعاب ويجعل المرء يستعذب العذاب لما الانسان يحتسب كده تهون عليه الصعاب. سبحان الله! ابن القيم كان يقول انما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد. من تركها لغير الله العبد لما يترك الامر لله لا يجد تلك المشقة بل في الحقيقة وان رآهم الناس يتعبون. وان رآهم الناس يعانون لكن اسعد الناس على الاطلاق. هم اهل العناية بالكتاب العزيز قال ربنا سبحانه وبحمده ما انزلنا عليك القرآن لتشقى ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. مفهوم المخالفة انما انزلناه لتسعد. وفي نهاية هذه السورة يقول الله سبحانه وبحمده له فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى موعود بالعصمة من الضلال والشقاء ذاك الذي يتبع هذا الكتاب فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما ذكرنا. اه كما ذكرنا سابقا وهنا فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى فالكبد هذا سبحان الله يهون عليه ويتيسر عليه ويعينه مولاه عليه. قال ربي سبحانه وبحمده فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى هذه المعيشة الضنك هذه الاسرة. تلك المكابدات تشتد فالانسان مخلوق في كبد انه بيمر بمراحل وبيتدرج. والانسان ايضا حياته في كبد. هو في كبد منغمس في ذلك الكبد الحياة دائما حتى كنا نقول من لا يتألم لا يتعلم ولا يتقدم ما تحاولش توهم يعني نفسك انك ممكن تتعلم او تتقدم بدون ما تتألم. ومش معنى انك تتألم اللي بييجي في دماغ البعض بقى ان هو يطعن مش عارف بسيف ولا يحصل له ايه؟ لا فيه تعب فيه مشقة فيه معاناة فيه نصب فيه كبد. يعني هذه طبيعة الدنيا. النعيم لا يدرك للنعيم النعيم لا يدرك بالنعيم. ومن اثر الراحة فاتته الراحة. ومن اثر الوسادة فاتته السعادة. هذه هي طبيعة الحياة. هذه هي طبيعة الدنيا. لقد خلقنا الانسان في كبد. فنسأل الله سبحانه وبحمده ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا. اقول قولي هذا واستغفر والله لي ولكم ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اه