ولهذا تعلمون القاعدة التي قعدها اهل السنة في هذا باننا نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة من من ذكر امور الصفات من ذكر صفات الله جل وعلا او اسماء الرحمن جل وعلا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فنحن لا نكيف ولا نمثل لا نعطل لا نجسم لا نتأول بتلك النصوص بتأويلات تخرجها عن ظاهرها. فاذا اثبات اليدين لله جل وعلا هو مسل اثبات السمع لله جل وعلا قالوا قال اولئك ممن ظل في هذا الباب قالوا اننا اذا قلنا ان اليدين مثبتة لله جل وعلا او ان الله يوصف بالرحمة او انه يوصف بالغضب ويوصف بالرضا هذا معناه شبهناه بالمخلوق بان هذه اشياء يتصف بها المخلوق طيب ما الذي اثبتتم من الصفات قالوا اثبتنا وجود الله جل وعلا واثبتنا الكلام لله جل وعلا واثبتنا السمع لله جل وعلا. واثبتنا الارادة لله جل وعلا. واثبتنا الحياة لله جل وعلا. واثبتنا القدرة لله جل وعلا الى اخره طب اليست هذه موجودة في المخلوق اليست الحياة موجودة؟ اليس السمع موجودا؟ اليس البصر موجودا؟ اليست القدرة موجودة؟ فما الفرق عندكم ما بين اتصاف المخلوق بهذه الصفات واتصاف الله؟ قالوا المخلوق له منها ما يناسبه قدرته محدودة. طيب نقول اذا في في المقام الثاني انه اذا ما يليق بالله جل وعلا من الصفات لا ينفع عن الله. فنقول لله وجه سبحانه كما يليق بجلاله وعظمته. ولو لم يخبرنا الرب جل وعلا على ان له وجها لو لم يخبرنا ان له وجها لما اثبتنا لو لم يخبرنا سبحانه وتعالى انه متصف بالرضا وبالغضب غضب الله عليهم. قالوا لا الله لا يغضب ليش ما يغضب؟ قالوا لان هذه صفة نقص في المخلوق انه اذا زعل كيف يزعل؟ لماذا هل هو عندكم ان الغضب هنا ينفى لاجل مشابهة المخلوق قالوا نعم. طيب الصفات التي اثبتوا اثبتوها لا تشابه المخلوق فلا مجال لهم في الانكار. لهذا من خصائص اهل السنة والجماعة انهم لا يفرقون في باب الاسماء والصفات ولا في باب الطيبيات بين باب وباء