ولكن هناك من الناس من يعتدي عليك اعتداء اخر وهو الاعتداء على فكرك وعلى اجتهاداتك وعلى نظرك فان الله حرم المسلم على المسلم الا يعتدي عليه في اي شيء فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وان من زلات اللسان ان نتسلط على افكار الاخرين فنريد ان نعتدي عليها وان نعطل تفكيرها وان نأمرها بمتابعتنا وان نرفض اي اي طرح او رأي منها والا نجعلها صالحة للتفكير الاعتداء الفكري محرم كالاعتداء الجسدي الاعتداء الفكري محرم كالاعتداء الجسدي فان عندنا اعتدائين من الناس من يعتدي على جسدك بالظرب او ان يجرحك او ان يؤذيك في جسدك باي نوع من انواع الاذى وانما واجب هذه الافكار الاخرى بالنسبة لنا هي المتابعة هي المتابعة فلا حق للاخرين ان يفكروا ولا حق للاخرين ان ينظروا ولا حق للاخرين ان يخالفوا لي. ولا حق للاخرين ان يجادلوا في قولي ولا حق للاخرين ان يقرأوا ولا ان يطلعوا على غير ما اقرره لهم فهذا من الاعتداء الفكري والذي هو اعظم من الاعتداء الجسدي فلا حق لك ان تصادر افكار الناس ولا ان تصادر عقولهم. فللناس نظر كما ان لك نظر. وللناس عقول كما ان لك عقلا وللناس اجتهادات كما ان لك اجتهادات. فكما انك تحب ان يحترم نظرك. وان يقدر اجتهادك وقولك عامل الناس من الاطراف الاخرى بما تحب ان يعاملوك به فلا يجوز لك ان تعتدي على الافكار احد ولا على اجتهادات احد ولا على نظر احد انظر انظر للاخرين نظرة الاحترام ذاتا وافكارا فان من الناس من يحترق يحتقر افكارك للفكر كالمحتقر للذات. لا تحقر المسلمين في افكارهم ولا في نتائج اجتهاداتهم. تعامل مع اخوانك باكمل الاحترام واكمل تقدير وحاول ان تناقش الفكر وتدع ذواتهم ولاة شخص الموضوع كما سيأتينا في قواعد مستقلة ان شاء الله تعالى. فاحذروا يا طلبة العلم من ان تعتدوا على افكار غيركم. فالذي يصادر اراء الناس فهو من المعتدين فكريا والذي يرفض اجتهادات الناس هو من المعتدين فكريا. والذي يستصغر يستصغر يستصغر نظر الاخرين عند نظره هو من المعتدين فكريا فاتق الله لا يعلم الله عز وجل ذلك منك