الولاء والبراء في الاختلاف منوط باصول الدين وكلياته لا في فروعه وجزئياته الولاء والبراء في مسائل الدين منوط باصوله وكلياته لا بفروعه وجزئياته انتم معي في هذا ولا لا؟ وذلك لاننا نرى كثيرا من طلبة العلم هداهم الله يعقدون الولاء والبراءة بالخلاف مع غيرهم في مسائل فلا ولاء ولا براءة في مسائل الاجتهاد ابدا بل يجب عليك ان يكون المختلف معك في شيء من مساء الاجتهاد هو اخوك او اخاك. ليس بينكما في اخوة الدين شيء من الولاء والبراء على هذه المسألة فمهما اختلفتم في مسائل الاجتهاد فهو اخوك في الدين. تواليه ولا تعاديه وتحبه ولا تبغضه. وتنصره ولا تخذله ولا تسلم اياك ان تسلم اخاك للمخاطر او ان تسيء الى اخيك بقول او فعل بسبب انه اختلف معك في مسألة اجتهادية او ان تقول في مسائل الاجتهاد والذي والذي انتبه اوالي واعادي عليه هو هذا القول. فلا ولاء ولا براءة في مسائل الدين الصغيرة وجزئيات وفروعياته. انما الولاء والبراء في اصوله وكلياته ومقاصده العامة. فانا اوالي ادي غيري على مسائل التوحيد وعلى مسائل الايمان وعلى مسائل القضاء والقدر وعلى مسائل كذا وكذا من الاصول الكلية العامة واما الخلافيات الجزئية والفروعيات الصغيرة فلا ينبغي ان نتخذها فيما بيننا محطا للولاء والبراء لاننا نجد تصارما بين المختلفين في مسألة اجتهادية وتناكرا بين في مسألة اجتهادية وتهاجرا بين المختلفين في مسألة اجتهادية واستحلالا للاعراظ في مسألة اجتهادية فتراه في مجالسه يقدح في اخيه ويذكر عيوبه ويتهم نيته ويغتابه وسبب خلافهم في مسألة فيعقدها ولاء وبراء فاحفظوا هذه القاعدة لا ولاء ولا براءة في مسائل الاجتهاد انما الولاء والبراء في اصول الدين وكلياته العامة