الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة الحادية عشرة من وقع في مانع من موانع الشفاعة حرم منها يوم القيامة من وقع في مانع من موانع الشفاعة حرم منها يوم القيامة وقد قسم اهل السنة رحمهم الله تعالى الحرمان من الشفاعة الى قسمين الى الحرمان الكلي والحرمان الجزئي والحرمان الكلي انما يكون في حق من ايها الاخوان في حق من ليس معه اصل الايمان من الكفرة والمشركين والمنافقين واما من كان معه شيء من الكبائر فانه وان لم تقبل فيه الشفاعة ابتداء اذا اراد الله عدم قبولها فانها قد تقبل فيه فيما بعد اذا دخل النار وبناء على ذلك فلا يجوز لاحد ان يثبت ان عملا من الاعمال او قولا من الاقوال يمتنع تمتنع به الشفاعة عن العبد الا وعلى ذلك دليل من الشرع لان هذا امر غيبي وامور الغيب توقيفية على النص وقد شهدت الادلة بان هناك اعمالا من وقع فيها فانه سيحرم من الشفاعة. باحد نوعي الحرمان اما الحرمان قل لي او الحرمان البعضي الجزئي ومن المناسب ان نبحث في هذه الاعمال بادلتها فمن ذلك الكفر والشرك والعياذ بالله فان قلت وما برهانك على هذا فاقول برهاني على ذلك قول الله عز وجل ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعي الشفاعة المنفية هنا هو هي هو النفي المطلق اي اي انهم محرومون من شفاعة الشافعين الحرمان الكلي فلا يقبل الله عز وجل الشفاعة في اي كافر ومنها ومنها ومن ومن الادلة ايضا قول الله عز وجل ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع والمقصود بالظالمين هنا اي الظلم الاكبر وهو ظلم الشرك وظلم الكفر والنفاق الاكبر ومن الاعمال ايضا التي يمتنع تمتنع بها الشفاعة ظلم الامام للعباد ظلم الامام للعباد فالامام الظلوم الغشوم الذي يظلم الناس في اعراضهم واموالهم وانفسهم محروم من الشفاعة يوم القيامة والعمل الثالث ايضا لان دليلهما واحد الغلو في الدين والمروق منه فالغلو في الدين من جملة موانع الشفاعة فان قلت وما برهانك على هذا اقول برهاني على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من امتي لن تنالهما شفاعتي. امام ظلوم وكل غال مارق امام ظلوم وكل غال مارق ولا اخال الخوارج الا يدخلون في هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم في في صفتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وهذا الحديث رواه الامام الطبراني في الكبير وقال الهيثمي رجاله ثقات ومنها ايضا الاحداث في الدين والعياذ بالله فمن احدث في الدين حدثا وتابعه عليه طائفة من الامة فظل واضل فقد وقع في مانع من موانع الشفاعة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا وانه سيجاء برجال من امتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فاقول يا ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا ما احدثوا بعدك فلا تقبل شفاعته صلى الله عليه سلم فيهم بقوله اصحابي او نصح حابي ومنها ايضا المكذب للشفاعة يوم القيامة فان من كذب بالشفاعة فانه يحرم منها يوم القيامة. جزاء وفاقا وبرهان ذلك قول انس رضي الله تعالى عنه من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب رواه الاجري في الشريعة وقد صحح اسناده الامام الحافظ في الفتح رحم الله الجميع رحمة واسعة فان قلت اوليس هذا الحديث موقوفا على انس فاقول بلى ولكنه في حكم الرفع لان مثله لا يقال بالرأي ولا بالاجتهاد وقد تقرر في القواعد ان الصحابي اذا قال قولا لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه فله اي لقوله حكم الرفع ومنها ايضا كثرة اللعن وادمان جريانه على اللسان والعياذ بالله فان قلت وما برهانك على هذا؟ فاقول ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء فلا شهداء يوم القيامة فهذه جملة من الاعمال التي ثبتت انها تحرم اصحابها من الشفاعة