وهناك اصل من الاصول في فهم الكلام وهو ان لكل كلام دلالة. ودلالة الكلام عند الاصولي المتنوعة ومن دلالاته ما يسمى بالدلالة الحملية دلالة السياق على الكلام هناك كلام اذا اخذ بمفرده دل على شيء. ولكن اذا اخذ بسياقه يعني بسباقه ولحاقه بما قبله هو بما اخفي وبما بعده واوضح المراد. فاذا كان الكلام صادر من مؤمن صادر ممن بينك وبينه اخوة سمعت منه كلمة فلا يأتي الشيطان فلا يأتي الشيطان وينفخ فيك ان تحمل هذه الكلمة على المحمل السوء بل احملها على المحمل الخير يكن في قلبك اقامة المودة مع اخوانك وايضا لا يدخل الشيطان بينك وبين اخوانك. فرعاية الدلالة الحملية دلالة الكلام هذه مهمة وهي التي يعتمدها اهل العلم في فهم الكلام وكذلك يعتمدها الصالحون في فهم كلام الناس لان الناس انما يفهم كلامهم على ما يدل يدل عليه الكلام كله لا بلفظة منه فقط فان الالفاظ قد تخون المتكلم ولكن اذا علم مقصده في كل الكلام فانه يعذر وقد ان من كلام الناس يعني في في الدرس الماظي ان من كلام الناس وهو من باب اولى من كلام الناس ما هو متشابه يشتبه على يتبع على السامع له فاذا نظر الى هذا الكلام نظر طالبا للمعذرة طالبا امل الكلام على احسن محامله فانه يستريح ويريح وتبقى يبقى هذا الحق ويكون قد ادى هذا الحق لاخيه. اذا من فسر كلام مع اخيه تفسيرا مغالطا زاد فيه عمله على اسوأ المحامد فانه لم يؤدي حقه