كسب القلوب مقدم على كسب الاراء كسب القلوب مقدم على كسب الاراء فقد تكون ايها الطالب على صواب في قولك واجتهادك ولكن في بعض الاشخاص الافضل ان تترك محاورته وان كنت على حق كسبا لقلبه فان عند الداعية انتبه فان عند الداعية امرين احدهما اهم من الاخر اما ان ترفع راية قولك على قوله فانت تكون قد كسبت الاراء واما ان تتنازل عن رأيك وهو المصلحة الدنيا طلبا للمصلحة العليا في كسب قلبه. كما قال صلى الله عليه وسلم انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا والذي يحمله على ترك المراء انما هو لكسب القلوب. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك قتل المنافقين فقيل مع استحقاقهم للقتل خشية ان يتكلم الناس ان محمدا يترك يقتل اصحابه. اذا ترك الامر ها لطلب ما واصلح منه فليس كل خلاف لا بد ان ندخل فيه وليس كل خلاف لا بد ان نكسب الرأي فيه فان من الحكمة والعقل والحصابة ان نسحب انفسنا في كثير من الخلافات كسبا كسبا لماذا؟ لقلب لقلب المختلفين معنا فمثلا نقول والرأي الراجح في هذه المسألة هو كذا وكذا؟ والادلة كثيرة ولكن لا نظن ان اه يعني النقاش فيه كبير ان من امامنا عندهم من العلم وعندهم من الخير وعندهم من النظر والاجتهاد ما يجعلهم يرجحون. ومثل هذه الكلمات التي تخرجك من الخلاف تكسب بها قلوب الاخرين. فان كسب القلوب متى ما فتح لك بابه اعظم اجرا وثوابا واكبر عائدة واعظم فائدة لا عند لك واعظم اجرا عند الله من مجرد ان تكسب رأيا من الاراء وتخرج من هذا المجلس منتصرا. ها وقد كسرت حجة خصمك ولكن كسرت بكسره قلبه فصار يبغضك بسبب انك فزت عليه. او تغلبت عليه وصار يحمل في قلبه لك من الغم والحقد الحقد والحسد والغل والعدوان ما يجعله ربما يتمالأ مع اعدائك ضدك. او يتفحص امورك لينشر وغسيلك فان العاقل هو من يخرج نفسه من دائرة الخلاف كسبا للقلوب. هذا الذي ندين الله عز وجل به فكسب القلوب كسب القلوب مقدم على كسب الاراء