لابد ان يدرك المسلم قاعدة عظيمة وهذه القاعدة منصوص عليها في المطعومات مدرك في العبادات وهي ان كل ما شرعه الله تبارك وتعالى ففيه صلاح للافراد في قلوبهم وعقولهم ونفوسهم وابدانهم واموالهم وذرياتهم واحوالهم ومآلاتهم وفيه صلاح للاسر والمجتمعات والدول فما من شيء امر الله به الا وهو مصلح للانسان وما من شيء نهى الله عنه الا وهو مفسد للانسان اذا تقرر هذا فحينئذ يدرك الانسان المسلم بان المعاصي حرمها الله تبارك وتعالى. لاضرار العظيمة واثارها الجسيمة فمرة سماها بالفواحش ويكفيك من ضررها اسمها ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومرة سماها بالاثم وهذا يعني انها اثام وسماها بسيئات. لانها تسيء لفاعلها قبل غيره وتسوء فاعلها قبل غيره وهذه السيئات وهذه المعاصي اثارها على الفرد والمجتمع يصعب حصرها