الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الاصل الثالث لا طريق الى الله الا بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا اجمع عليه العلماء وقد نص عليه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في مواضع من كتبه وقد دلت عليه الادلة الكثيرة المتواترة من الكتاب والسنة. فان جميع الطرق الى الله عز وجل كلها مغلقة. لا يستطيع العبد ان يصل الى الله باي طريق منها فطريق العقل استقلالا لا يوصلك الى الله. وطريق الحس استقلالا لا يوصلك الى الله وطريق الرؤى والاحلام والمكاشبات استقلالا لا يوصلك الى الله. وطريق الاذواق والمواجيد لا يوصلك الى الله وطريق الاستحسان استقلالا ايضا لا يوصلك الى الله. فجميع الطرق مغلقة لا ليس منها طريق نافذ الى الله الا طريق متابعة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اراد ان يصل الى الله فليس له الا هذا الطريق كما قال النبي كما قال الله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وكما قال الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فصراط الله المستقيم هو هذا الصراط. وهو صراط محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الايام انه خط خطا مستقيما. وخط بجوار هذا الخط خطوطا عن يمينه وعن شماله. خط مستقيم وخطوط متفرعة قريبة من هذا الخط فاشار النبي صلى الله عليه وسلم الى الخط المستقيم. فقال هذا صراط الله. وهذه فيه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه. ثم تلا قول النبي قول الله تبارك وتعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. فيا من تريد الوصول الى الله في هذه الدنيا ليس لك الا طريق واحد كما ان طريق الجنة طريق واحد وهو الصراط. فاذا هما صراطان صراط دنيوي هو الذي سيوصلك الى الله والى جنة الله. وصراط اخروي هو الذي سيوصلك الى رؤية الله في الجنة. والى ثوابه ونعيمه فعلى مقدار سيرك على هذا الصراط الدنيوي على قدر سيرك على صراط الله عز وجل يوم القيامة. فان كنت سريعا في لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فستكون سريعا هناك. وان كنت متباطئا هنا فستتباطأ هناك وان زلت بك قدمك هنا فستزل قدمك هناك فانما سير الناس يوم القيامة على الصراط المستقيم الذي سينسب على ظهراني جهنم يوم القيامة انما هو فرع فرع ونتيجة واثر عن سيرك على هذا الصراط المعنوي الذي هو ما هو الذي هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم فمن اراد الثبات هناك فليثبت هنا. ومن اراد السرعة كالبرق هناك فليسرع هنا. ومن اراد ان لا جل قدمه هناك فلا تزل هنا. اذا ليس ثمة طريق يوصلك الى الله الا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم