في سورة هود الايات مئة وخمسة ومئة وستة ومئة وسبعة قوله سبحانه وتعالى فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربه ان ربك فحال لما يريد. واما الذين سعدوا ففي الجنة طالبين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء الا ما شاء ربك عطاء غير مسدود. والسؤال ما هو تفسير تلك الايات والتفسير والاستثناءات فيها جزاكم الله خيرا. اذ انها وردت في اصحاب النار واصحاب الجنة. واذا علمنا ان المؤمن العاصي قد يعاقب في النار ثم بعد ذلك يدخل الجنة فما هو الاستثناء الوارد في اصحاب الجنة؟ هل هناك من يخرج من الجنة ويدخل النار جزاكم الله خير. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهاتان عظيمتان فيهما موعظة للمؤمنين وهو الله تعالى فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشعير خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربه ان ربك فعال لما يريد. فالاية تدل على خلود اهل النار فيها. خلود ابدا وهذا في حق الكفار والمشركين واما من دخلها من المؤمنين بذنوبهم وكبائرهم فانهم لا يخلدون فيه وانما يمكرون فيها ما شاء الله ثم يخرجون منها ويدخلون الجنة وهذا هو مرجع الاستثناء والله اعلم الا ما شاء ربك يعني لاهل الايمان الذين دخلوا نعم. فانه لا يخلدون فيها وانما يمكثون فيها ما شاء الله ثم يخرجون اذا طهروا وعذبوا. اه اخرجوا فيلقون في نعم يقال له نهر الحياة يخرجون من النار كالفحم محترقين ويلقون في نهر يقال له نهر الحياة تنبت اجسامهم وتتكامل ثم يؤذن لهم لدخول الجنة. وكذلك في قوله تعالى واما الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء رب وكان فيه خلود اهل الجنة للجنة وانهم لا يخرجون منها ابدا. وانها دائمة وباقية ابد الاباد واهلها باقون فيها ابد الاباد لا يموتون ولا يهرمون ولا يسقمون ولا يخافون بل هم في سرور دائم وعيش رغد دائم لا ينقطع ولا يجوز وقوله انما شاء ربك هذا والله اعلم في حق اهل الكبائر الذين يتخلفون عن دخولهم في اول الامر ويدخلون النار ثم يخرجون منها ويدخلون الجنة. الاستثناء والله اعلم راجع الى هؤلاء. نعم