شعب مشيت مع رفاق السوء نحن اربعة اشخاص اثنان منا قاموا بسرقة محفظة من السيارة ثم اخذوا المال الموجود في هذه المحفظة ثم ارجعوها الى السيارة ثم ذهبوا فاتيت انا والثاني واخذنا المحفظة مرة اخرى واخذنا ما فيها من اوراق خاصة والبطاقة الشخصية ثم احرقناها جميعا مع المحفظة ولا اعرف الان كيف ارد الاوراق التي احرقتها انا وزميلي الى صاحب المحفظة والسيارة وكان ساكن بالحي الذي انا موجود فيه لكنه انتقل قبل ايام ولا اعرف اين ذهب وقد ندمت ندما شديدا وانا الان تائب الى الله خائف من العقاب فماذا علي؟ ارجو ان يفيدني صاحب الفضيلة لا شك ان هذا العمل عمل سيء اخذ المال بغير حق ظلم وعدوان وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل مالمرء مسلم الا بطيبة من نفسه وليس معنى هذا ان مال الكافر يحل بغير حق لانه جاء لا يحل من امرئ مسلم لان الغالب على مسلم ان يكون مختلطا بالمسلمين والا فان اخذ المال سرقة او غصبا او اختلاسا لا يحل لا من مسلم ولا من كافر الا عندما تكون المسألة مسألة حرب قائمة قوم يحاربون المسلمين ويحاربهم المسلمون يهجم الكفار على المسلمين في ديارهم فيكافحهم المسلمون كما يسلبه المسلم من الكافر في قتاله حلال للمسلم اذا اخذه فان كانتا المقاتلة جماعة تحت لواء سلطة يرد ما يأخذه الى السلطة وان كانت بما يسمى بالعصابات فمن اخذ مالا من كافر محارب له فهو حلال له واما مثل حالتك ايها السائل تا حرام وما يتعلق بالاوراق اشد ظلما لان ذلك انما هو عمله سوء لا يعود على العامل باي منفعة ومع هذا فان الله يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم ارجع يعني ارجعوا له اندموا والندم والتوبة لا يكفي ان الانسان يقلعه عن الذنب بل يقلع ويندم على ما فعل ويعزم ان لا يتكرر ذلك منه فان كان الذنب في مال او انتهاك عرظ وجب ان يرد المال وانا يستحل من انتقص عرظه لتتحقق التوبة بان تكون له توبة نصوحة فانت والحال ما ذكر اكثر من الدعاء وتكرار التوبة والندم ونسأل الله ان يغفر للتائبين احسن الله اليكم يقول اعرف بعض الشباب ممن يقوم بهذه الامور ما دوري وما نصيحتكم لهم احسن الله اليكم لا شك ان هذا عبثا سيء ما كان من سرقة فهو ظلم هو عبث وما كان من افساد لمثل هذه الاوراق او لافساد السيارة ومستأن ذلك فأسوأ من السرقة الانسان قد يسرق ليتلذذ بالسرقة من اكل وشر وغير ذلك لكن ما اللذة في اتلاف الاوراق وافساد السيارة وتخليق الملابس لا شك ان للتربية اثرها والواجب على الاباء ان يربوا ذراريهم على كف الاذى المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اما هؤلاء الرفقاء فان الاختلاط بامثالهم مدعاة للفساد وتكفير للمفسدين وعمارة لطريق الشر والخراب والنبي عليه الصلاة والسلام ما ترك علينا كي ان يخفى انذرنا رفقاء السوء وقال وهو الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه مثل الجليس الصالح وجليس السوء كنافخ الخير وحامل المسك فانظر من تخالل ينبغي للانسان اذا اراد ان يصحب قوما ان يتعرف احوالهم واخلاقهم ومدى تعظيمهم لشعائر الدين او مدى استهانتهم بها فان كانوا معينين على الخير مذكرين بالله فليقتنص صحبتهم وليغتنمها وان تكن الاخرى فليحذر فقديما قيل فكل قرين لمقارن ينسب والله اعلم