المسألة الثانية كراهة تغطية الفم يكره لمن يأتي الى المسجد ولو كان البرد شديدا ان يتلثم. وهذا الحكم ليس خاصا في الشتاء وانما يكثر في الشتاء والا فان التلثم ممنوع. التلثم في الصلاة مكروه. سواء كان في الصيف او كان في الشتاء وانما يرفع الانسان اللثام اذا كان لابد ويجعله تحت حنكه هكذا. اما التلثم هكذا فهذا منهي عنه. قال بعض الفقهاء ووجه المنع في ذلك انه سبب من اسباب عدم نطقه للكلام الذي يكون واجبا عليه في الصلاة على الوجه الصحيح. والذي يظهر لي والله اعلم ان هذا وجه ليس بظاهر وانما النهي النهي لامر اخر لامر اخر وهو ان يتوجه الانسان بوجهه بين يدي رب جل وعلا. الامر الاخر ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ان يسدل الرجل او ان على فاه شيئا من الثياب. اذا لا يتمثل لا يأتي متلثما ولا يسدل ثوبا والسدل هو ان يلبس البشت لكن لا يدخل يديه في الكمين. يلبس الكود ما يدخل يده في الكم. هذا من هي عنه. هذا نوع من كالشدل في الصلاة والسدل انما يتصور فيما له كم. اما هذه الغتر او العمائم التي تكون على رؤوسنا هذه لا يتصور فيها السدل او عدم السدل بحسب يعني الذي عليه بعض الفقهاء لان الشدل انما هو يقال لما يحتاج فيه الى ادخال اليدين هو لا يدخل يديه يقال اسدل يديه. اما اذا كان الشيء لا يحتاج الى ادخال اليدين فكيف يقال اسدل؟ فلذلك السدل منهي عنه في الصلاة فاذا جئت وعليك البشت ولا عليك كود او غيره من انواع الالبسة التي فيها له كم او اكمام فانت تدخل اليد في الكم وتصلي. هذا شيء مهم ثم اذا صليت في الثوب او البشت وهذا كثير ما يقع فيه بعض الناس اذا اراد ان يركع يجمع الثياب. اذا اراد ان يسجد يجمع الثياب هذا منهي عنه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن جمع الثياب. في الصلاة من هي ان تجمع ثيابك ثم تركع وتسجد تتركه على كما نهى عليه الصلاة والسلام عن كف الشعر نهى عليه الصلاة والسلام عن كف الثوب. آآ اخيرا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مشتملا وهو الصماء اشتمال الصماء ان ان يأتي انسان وعنده قطعة قماش واحدة يلفها على جسمه لفا كما يفعل اهل البتان من الباكستانيين والافغانيين انهم عندهم ثياب ما يعرفون البشوت ولا الكوت انما قطعة قماش اه مصنوعة من الصوف يلفون على انفسهم لفا. فلا يجوز هذا اللف في الصلاة مع كون اليدين في داخل الصلاة اولا لانه لوى اراد ان يسقط ما يستطيع ان يمنع نفسه لان يديه لان آآ يديه داخل الثوب ثانيا لانه لا يستطيع ان يرفع يديه اذا اراد ان يرفع حال الركوع وحال السجود هذا ما احببت ذكره في هذه محاضرة