وينبغي للمسلم ان يلبس ما قوي من الثياب كالبشوت ونحوها ومما يدل عليه قول عمر السابق انه امرنا ان نجعل الصوف شعارا ودثارا. ومعنى الشعار الثوب الداخلي. يكون من الصوف والثوب الخارجي والدثار يكون ايضا من الصوف. ومما يدل عليه ايضا حديث عاصم بن كليب عن ابيه عن خاله رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في الشتاء فوجدتهم يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه. فوجدتهم في البرانس والاكسية وايديهم فيها. يعني لابسين البرانس وهي الثياب التي رؤوسها منها وايديهم فيها داخلة في الاكمام لا ترى. رواه الطبراني في معجمه الكبير. وينبغي ان يعاهد اهله وذويه ومن تحت يده بالكسوة. ولذلك قال الفقهاء مما يجب على الرجل في حق زوجته كسوتان كسوة للصيف وكسوة للشتاء. وقد كان ابو بكر رضي الله عنه يفعل ذلك. فلما ولي الخلافة اراد السوق فقالوا له اين يا خليفة رسول الله؟ قال السوق ومن اين ينفق على عيالي؟ فقالوا نفرض لك فرضا. قال عمر رضي الله عنه افرض لك قوت رجل من المهاجرين لانه عمر كان قاضيا في زمن ابي بكر فرجع الخليفة الى القاضي فقال عمر افرض لك قوت رجل من المهاجرين ليس بافضلهم ولا باوكسهم وكسوة الشتاء والصيف اذا اخلقت شيئا رددته واخذت غيره اخرجه ابن سعد في الطبقات وعلى الامراء والاغنياء تعهد الفقراء في الشتاء. فقد كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه يشتري قطائف ويأتي بها من البادية قطايف يعني الصوف المطبق بعضها على بعض. ويأتي بها من البادية ويفرقها في ارامل اهل المدينة في الشتاء. اخرجه ابن سعد في الطبقات. وحذر عمر رضي الله عنهما راوي من الشتاء لانه يورث المرض ما ذكره هو رضي الله عنه قال فان البرد عدو اذا دخل لم يخرج