انا رمضان اسكب الانوار فجرا في قلوب مظلمة املأ الارواح طهرا في نفوس هائمة. قال احد العلماء في تفسير تعلمت تفسير سورة العصر من بائع ثلج كان يطوف بمدينة نيسابور بعد صلاة العصر. ويحمل قالب الثلج على او قوالب الثلج على كتفه ويطوف في الشوارع لان السخن فض. العصر معناه ان السخن تفضل. فكان يحمل اه قوالب الثلج على كتفه ويجري في الشوارع. ويناشد الناس ان يعجلوا بشراء قوالب الثلج قائلا ارحموا من يذوب رأس ماله. ارحموا من يذوب رأس ماله هذه السورة العظيمة جمعت على قصرها ووجازت لفظها من العلوم ما جمعته. ومن ثم قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى لو لم ينزل غير هذه السورة لكفت الناس لانها شملت جميع علوم القرآن. وعنه ايضا لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم. لماذا آآ اختص الله تبارك وتعالى وقت العصر بالذات يعني عند من يخص العصر بانه وقت العصر آآ يعني من اه الزوال الى غروب الشمس. لماذا؟ لان العصر بيكون السوق اتفضل. انتهى الناس في الضحى وفي الظهر تشتغل في الاسواق وتتاجر وكذا. فاذا اتى وقت العصر وقت الراحة بقى والرجوع الى البيوت بالرزق الذي اتاهم الله. يقول الحسن البصري انما اقسم بهذا الوقت تنبيها على ان الاسواق قد دنا وقت انقطاعها وانتهاء التجارة والكسب فيها. فاذا لم تكتسب واحد ضيع وقت تجارة حتى انفض السوق ودخل الدار عاد الى اولاده. ماذا يحصل؟ سوف يطوف حوله العيال كل يسأله حقه آآ تقول الاطفال اطعمني. تقول الامة كما جاء في الحديث آآ اطعمني والا آآ اعتقني او بعني تقول الزوجة اطعمني والا طلقني. فاذا يطوف حوله اه من يسأل عنهم ومن اه يعني مونهم وهو قد ضيع الوقت ولم يكتسب شيئا. آآ نفس الشيء سيحصل يوم القيامة اذا الانسان لم يغتنم نعمة العمر ونعمة الوقت على الوجه الاكمل فانه اه سوف ينتهي هذا هذه الدنيا وينتقل الى وقت الحساب ويسأل عن النعيم الذي كان فيه في دنياه. ويسأل عن معاملته مع الخلق. وآآ يعني يطوف به المظلومون كل يدعي حقه عليه. فاذا انت خاسر. ان الانسان لفي الانسان الذي ضيع وقت الربح ووقت التجارة حتى آآ انفض وضاعت الفرصة منه