بيسأل بيقول احيانا ايه المصارف تفتح الباقيين الصبح تفتحوا البريد صباحا بداية زرف في شيك بمئة دولار مية وخمسين دولار من اين جاء؟ من بنك يغريك ان تفتح حسابا معه ويقدم لك هذه العطية او الهبة يقول لي ما الحكم في هذا هل هذا المال يجوز تموله يجوز قبوله ماذا نفعل نقول له يا رعاك الله ما يعطيك البنك من ما يعطيك البنك من منحة مقابل ان تفتح حسابا عند هذه الرأسمالية تسوق نفسها وتغري الناس بالتعامل مع مصارفها وتوقعهم في حبائلهم لا بديل لك من التعامل مع المصارف التجارية في هذا البلد لعدم وجود البديل الاسلامي. ليس عندنا مصائب اسلامية بديلة فاذا بقيت في حدود المشروع الذي تسوغه الضرورة او الحاجة العامة الماسة التي تقوم مقامها فلا حرج ويكون هذا المبلغ هدية يسوغ لك تمولها ولا حرج اما اذا تجاوزت حدود المشروع فتعاملت ببطاقات الائتمان مثلا وسوفت في الدفع حتى دخلت في محرقة الربا فلا تلومن الا نفسك ولن تغني عنك هذه المكافآت اليسيرة من الامر في شيء والعاقل من عرف زمانه اعلم يا رعاك الله ان الرأسمالية تغري الناس بالاستدانة وتوقعه في حبائل بنوكها ومصارفها التجارية وهم يكونون اسعد الناس عندما تعجز عن الوفاء في الميقات لانك ان دفعت في ميقاتك الصحيح فهذا يؤدي ان القوم لن يكسبوا شيئا اما اذا تخلفت فهنا يبدأ عداد الربا ويبدأ حساب العوائد بالنسبة لهم فاحذر يا رعاك الله واعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على من مات وعليه دين ويقول صلوا على صاحبكم وهو القائل يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين وربي جل جلاله يقول لينفق ذو سعة من ايه من سعته مش من سعة البنك من سعتك انت ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. سيجعل الله بعد عسر يسرا في فرق بين الدفع الكاش يشعرك بالالم ويشعرك بوخذ اخراج المال من جيبك باستخدام البطاقة شخطة واحدة كده لا تشعر بشيء والمال يتسرب كما يتسرب الماء عبر الشقوق ولا تشعر بالكارثة الا اخر الشهر عندما تأتيك الايه؟ الفاتورة فترى وقد وقعت الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة فاحذرهم يا رعاك الله على نفسك لينفق ذو سعة من سعته. ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. واحذر من التطلع او تطلع باهلك الى بيوت الاخرين ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لندنهم فيه. ورزق ربك خير وابقى قال وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى