واحد بيسأل عن كلاب الشوارع لتنبح على المارة وتؤزيهم احيانا في اوقات سكون الليل من هدئة الليل حتى اشتداد الضحى وتخيف بعض الصغار وتحيل بين الناس وبين الصلاة في المسجد وتعوي عواء غريبا عند الاذان واقامة الصلاة الى اخره. هل يمكن قتلها الكلاب المؤزية والضارة في طبعا حتى لا نخلق. السؤال ده مشرقي. يعني قدم من الشرق الكلاب ليست لها قدسية الكلاب هناك فارجو ان نستصحب الفرق ما بين المناطين نعم نقول للسائل ايها الكريم الكلب العقور والمؤذي من الحيوان بصفة عامة. سواء هنا كان كلبا ام غير كلب. اذا لم ينتفع فساده الا بالقتل قتل فقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم في قتل الضار من الحيوانات فقال خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الغرام والحدأة والعقرب والفقرا والكلب العقول حديس متفق عليه من القواعد الفقهية المقررة في الشريعة ان الضرر يزاد وانه لا ضرر ولا ضرار الكلب المنهي عن اتخاذه اما ان يكون مؤذيا بنباحه وتخويفه للمارة او عدوانه او عدوانه واتلافه ما له قيمة او او لا يكون كذلك ان كان مؤذيا سواء بالنباح والتخويف او بالعدوان واتلاف المال فلا خلاف في جواز قتله. اذا لم يندفع ضرره الا بذلك واذا تقرر القتل فيجب مراعاة الاحسان في قتلها ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. وليحد احدكم احدكم شفرته وليرح ذبحاته فلا تقتل بطريقة فيها تعذيب لها وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل شيء من الدواب صبرا معنى صبر الذي يحبس يقال فلان قتل صبرا. يعني ايه معنى قتل صبرا؟ يعني حبس ليقتل. كم يحكم عليهم بالاعدام مسلا؟ هؤلاء يقتلون صبرا انه يحبس هناك ثم يساقون الى الموت وهم ينظرون. ادي معنى قتل صبره ايضا مسألة مهمة ينبغي ان تراعى التفاهم مع صاحبها ان كان لها صاحب فقد يغضب لقتلها وتأخذه العزة بالاثم والضرر لا يزال بالضرر الا شد. وفي تاريخنا حروب كبرى قامت لان ناقة لبني فلان رعت في ارض بني فلان فاشتعلت الحروق واستمرت مائة وعشرين سنة اكلت الاخضر واليابس والعاقل من عرف زمانه ايضا مسألة اخيرة ان قتل مثل هذه الكلاب ليس هو الطريقة المثلى او الوحيدة لدفع لدفع ضررها بل قد يكون الاولى اللجوء لجمعها في اماكن ومحميات مخصصة لها كما فعله المسلمون في تعاملهم مع هذه الحيوانات وغيرها حيث عملوا اوقافا على الكلاب الضالة اوقاف عدة جهات ينفق من ريعها على اطعام الكلاب التي ليس لها صاحب استنقاذا لها من عذاب الجوع حتى تستريح بالموت او بالاقتناء الى غير ذلك من انواع الاوقاف المختلفة رحمة بهذه الحيوانات. ودفعا لضررها. ففي كل ذات كبد رطبة والنبي صلى الله عليه وسلم هم ان يأمر بقتل الكلاب جميعا ثم نهى عنها وقال لولا ان الكلاب امة من الامم لامرت بقتلها فعموم قتل جميع الكلاب ليس هو الهدي النبوي انما الذي يجوز قتله الضار والمؤذي منها