الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم مسألة لقد تقرر في قواعد الشفاعة ان الشفاعة المثبتة مربوطة بالاذن والرضا والمقصود به اذن الله ورضاه فهل المقصود به الاذن الكوني ام الاذن الشرعي هل المقصود بالاذن هنا الاذن الكوني او الاذن الشرعي الجواب كلاهما فلا ينتفع الانسان بالشفاعة الا اذا اذن الله بها كونا وشرعا اما الاذن الكولي اما الاذن الكوني فان الله عز وجل لا يأذن بالشفاعة يوم القيامة الا اذا لا يأذن ببقوع الشفاعة بعث يوم القيامة الا اذا رضيها ولا شفاعة يوم القيامة الا باذنه ولذلك اذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ليشفع لاهل الموقف في فصل القضاء فانه لا يشفع اولا لان الله لم يأذن بها كونا حتى يأذن له عز وجل فالاذن الكوني شرط في قيام الشفاعة والانتفاع بها وكذلك الاذن الشرعي فان الشفاعة في هذه الدنيا قد تقع في كون الله باذنه الكون لكن لا ينتفع بها صاحبها لفوات الاذن الشرعي وعلى ذلك امثلة المثال الاول شفاعة ابراهيم في هذه الدنيا لابيه في قوله لاستغفرن لك هل وقع استغفار ابراهيم في كون الله؟ الجواب نعم فاذا اذن الله عز وجل في كونه ان تقع هذه الشفاعة لكن لم يقبلها الله عز وجل شرعا فاذا لا لا ينتفع الانسان بالشفاعة الا باستجماع الامرين. الاذن الكوني والاذن الشرعي ومثال اخر ان الله عز وجل لما اهلك الله ابن ان الله تبارك وتعالى لما اغرق قوم نوح بالماء شفع نوح بين يدي ربه في ابنه. فقال ربي ان ابني من اهل وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين. فهل وقعت الشفاعة من نوح لابنه كونا الجواب وقعت ولكن لم يقبلها الله عز وجل لعدم الاذن الشرعي ومثال اخر او ثالث النبي صلى الله عليه وسلم مع امه امنة فانه استأذن ربه ان يستغفر لها فلم يأذن الله عز وجل له ان يستغفر وعلى ذلك قول الله عز وجل ان تستغفر لكم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم اي حتى وان وقع استغفارك وشفاعتك كونا فاننا لا نقبلها لا نقبلها شرعا فاذا قيل لك ما الاذن المشترط في قيام الشفاعة فقل هو الاذن الكوني والاذن الشرعي فاذا وقع شيء من الشفاعات في كون الله في هذه الدنيا وتخلف عن الاذن الكوني لاذن الشرع فان الشفاعة لا تنفع ولا تقبل عند الله تبارك تبارك وتعالى