حمدا لمن شرف رح الحق بحسن خلقه وحسن الخلق صلى عليه بارئ البرايا من خصه بافضل المزايا هذا ولما فاتنا ما رأى النبي وكان اسنى مطلب ومرغب وكان في نعوته البهية مزية اعظم بها من قد دون الحفاظ منها جملا جليلة تكسو الدراري خجلا جمعتها كالجوهر المنظم برسم خدمة الجناب اعظم في رجز سميته جهد المقل وصمته عما يخل او يمل فقلت ناقلا عن الحفاظ محافظا جهدي على الالفاظ قد كان احسن الورى واجملا وكان ابهى صورة ويكمل وكان فخما باجنا مفخما وكان ضرب اللحم لا مطعم ولا مكلثما عظيم الهامة ربع تقد في اعتدال لا بائنا مشذبا منغطا ولا قصيرا متردد الخطى ومع ذا يطول من ماشاه اذ ليس يعلوه وراح شاه وكان ازهر وكان انور ابيض مشربا بلون احمر ليس بامهق ولا بادمي لوجهه ضوء كضوء الجيلمي وجه كما شئت من استدارته يضطرد الجمال في اسرته يجري على خديه ماء الذهب عرقه كلؤلؤ ملته يزري بهاء وجهه الحساني بالبدر في ليلة اضحيان بل لو رأيته رأيت الشمس طالعة فطبت عنها انفسا يقول من ينعته في الجملة لم ارى قبله وبعد مثله يهابه بديهة من ابصره يحبه الخليط مهما اختبره وكان رحب راحة سبت العصب في وجهه غرق يضره الغضب اديان من مس الحرير كفه اطيب من شذى الغوالي عرفه وكان ادعج وكان انجلى اهدبا ابلج ازج اشكال افلج اجنب ضليع الفم يفتر عنك البرد المنهم. وكان براق الثنايا منهما اخرج كالنور اذا تكلم ضحكه تبسم وربما ابدى نواجذك در نظم كان جهير الصوت فيه السحل ونطقه مبين مفصل وخاتم النبوة لو كان له بنغض يسراه كزر عجلة او مثل جمع حوله خيلان مثل الثأليل به تزدان وكان ذا عقيقة ان تنفرق فرقها يتركها ان تثق شعره مغدودف يوفره لشحمة الاذن وطورا يظهره. وكان رجلا غير جعد مفرط بل كان بين سبق وقطتي لم يبلغ العشرين شيب لحيته ورأسه فكان ذا من حليته وكان شذن قدم وكفي وسائل الاطراف اقنى الانف وواسع الجبين سهل الخدين شبح الذراعين طويل الزندين كان عريض الصدر كث اللحية عنقه كمثل جيد الدمية. ضخم الكراديس جليل الكاتيد مع المشاش وهو قبل العضد اجرد ذا مسروبة رقيقة وعكنة رائقة انيقة بمنكبيه شعروا وباعالي الصدر منه والذراعين مع كان مسيح القدمين ينبوعا قدميه الماء اذ يصب قمصان لخمصين ذا حموشة في ساقه وعقب منهوشه يقبل مهما يلتفت جميعا وكان هونا ذريعة يزول قلعا ان مشى ويخطو تكافؤا كانما ينحط من صبب وكان جل نوره نحوا ومن سيماه غض بصره يقلب كفيه اذا هو وعجب بها يشير ويشيح ان غضب ويستنير وجهه اذا يسر كانه في الحسن قطعة قمر وغالبا يكثر مس لحيته عند اهتمامه بامر امته وربما بعود نوب مخصرة نكتفي الارض لسر اضمره يجلس حيث مجلس به انتهى صلى عليه ربه بلا انتهاء وفي بعض النسخ الزيادة بيتين قبل البيت الاخير وهما وكان يتكي على وسادة على اليسار بعضهم قد زاده وربما استلقى وربما احتبى بمسجد والقرفصة احتباء