قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه قال فريق من المفسرين ان معنى قوله يخوف اولياءه ان يخوفكم يا اهل الايمان من اتباعه ان يخوفكم من اوليائه انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه ان يخوفكم يا اهل الايمان من اوليائه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وقد يقول قائل ان معنى الاية انما ذلكم الشيطان يخوف اتباعه ان هم امنوا لكن ختام الايات يرجح الوجه الاول لقوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وقوله تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين افادت الاية ان الخشية انما تكون من الله فلا تخشى انسا او جنا او غير ذلك ولكن ثم خوف جبلي قد يتسرب الى بني ادم كخوفه مثلا من الحيات كخوفه من عدو ظالم فالخوف الجبلي يعفى عنه اذ الشخص لا يكاد يتحكم فيه لان محله القلب. لكن يقاوم قدر استطاعته وقد يتسرب الخوف الجبلي الى الصالحين والافاضل دل على ذلك قول الله تعالى فاذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فقوله تخافون ان يتخطفكم الناس فيه دلالة على المراد ان نال الايمان قد يتسرب اليهم الخوف الجبلي وقال يعقوب عليه السلام لابنائه لما طلبوا منه اخراج يوسف معهم اني ليحزنني ان تذهبوا به واخاف ان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون فخاف على ولده من الذئب وقال موسى عليه السلام ففررت منكم لما خفتكم وقال ربنا سبحانه في شأن موسى عليه السلام فاوجس في نفسه خيفة موسى. وقال تعالى في شأن الخليل فلما ذهب عن ابراهيم الرو وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط وقبلها فلما رأى ايديهم لا تصل اليه نكرهم واوجس منهم خيفة. وقال سبحانه ولا تاك نبأ الخصم تسوروا المحراب اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف فالخوف الجبلي قد يتسرب الى بني ادم لكن انعكاساته يحاسب عليها الشخص اذا كان في مقدوره دفعها فاذا خفت ولم تصل مثلا في جماعة. ينظر هل الخوف الذي حل بك؟ او هل خطر التخلف عن يوازي خوفك منها ويوازي تخلفك عنها ام لا فليس لاتفه سبب تترك دينك اما اذا كان الحاكم ظالما ويبطش بمن يذهب على سبيل المثال الى المسجد يوم الجمعة ويعترضه كما كان الحجاج يفعل. الحجاج كان يصلي بالناس يخطب الناس الجمعة فاذا خطبها اطال احيانا او اخر الوقت الى قريب العصر فاذا كان اذا قام احد وتكلم قتله يؤخذ فيقتل بمجرد ان يقول له الوقت يا ايها الامير يقتل ويعتبره خارجا عن الامارة. كان من التابعين بعض من يتخلف عن الصلاة معه خوفا منه خوفا منه ولكن هذا ليس بعامل على التخلف عن الجمعة على وجه الخصوص وقد قال بعض الصحابة لما قال النبي احصوا لي من تلفظ بالاسلام اتخشى علينا ونحن كذا وكذا يا رسول الله؟ قال ايا الصحابي فابتلينا حتى ان الرجل ليصلي في بيته ابتلينا حتى ان الرجل ليصلي في بيته فاذا كان هناك عدو ويتربص بك عند المسجد لقتلك لسفك دمك فلك ان تصلي في في البيت على سبيل المثال لكن لابد من الموازنة بين قدر الخطر الذي سينجم عن عن الذهاب وبين المحظور الذي يرتكب من ترك الجماعة والله اعلم لابد من الموازنة بين هزا وزاك وتلك مسألة لابد فيها من مراقبة الله لان امور الاكراه وامور الاضطرار امور نسبية امور الاكراه وامور الاضطرار امور نسبية لا تكاد تجد لها ضابطا وحدا معينا وكذلك خشية الرجل ان يحل به من البلاء ما لا يطيق امر نسبي ايضا وارتكاب المحازير او المحاذير في نفسها متفاوتة. ما الذي يرتكب وما الذي يترك وليس كل محظور يحتاج الى نوع من الاضطرار كالمحظور الاخر فاذا مثلا قلنا ان الصور محرمة الصور محرمة لعن المصورون لكن شخص يريد الحج وطلبوا منه صورة او يريد استخراج بطاقة وطلبوا منه صورته اضطراره يحمل على ان يتصور ولكن سمى انواع من الاضطرار مسلا لا تبيح لك اكل الميتة او اكل الخنزير فالاضطرار تتفاوت صوره وتتفاوت توابعه ايضا وتتفاوت المستحبات بسببه فليس كل اضطرار بملجئ الى فعل كل محرم انما هناك صور من الاضطرار على سبيل المثال شخص يتلفظ بكلمة الكفر قد قال تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن ما الاكراه هذا الذي حل بك حتى تقول كلمة الكفر او حتى تسب الاسلام. لابد من النظر الى درجة الاكراه والتوابع لهذا الاكراه من استباحة المحرمات. قال قال ابي سعيد مرفوعا ان من ضعف اليقين قوله مرفوع اي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تزمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره الحديث ضعيف جدا في السدي السدي سديان السدي سديان. اسماعيل وهنا محمد بن مروان السدي الاخر الاول صدوق وهذا كذاب. متهم بالوضع محمد بن السدي قال فالحديث ضعيف الذي ذكره المصنف وهذا مما يشير الى ان المصنف رحمه الله الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله عليه ينبغي ان يتثبت من صحة الاحاديث التي يرويها فليس هو بالدقيق المتقن في علم الحديث وكتاب مثل هذا مصنف في التوحيد يجب ان يعوي مادة علمية ثابتة نعم قد يتجاوز البعض عن ضعف قريب للشواهد. اما ان ينزل الى ضعيف جدا ويؤتى بحديث في سنده كذاب او متهم بالوضع. فهذا مما لم يوافق عليه المصنف رحمه الله تعالى قال وعن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس الحديث ايضا ظاهر اسناده قد يحسن ولكن طرقه معلولة وآآ معناه له شواهد والله تعالى اعلى واعلم. مع انه ينبغي ان يوضع في الاعتبار امر المداراة. امر المداراة فالمداراة لها ادلتها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل من كتاب الله عز وجل فان الله قال الا ان تتقوا منهم تقى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم فقد رأى رجلا مقبلا قال ليعيش تبئس اخو العشير فلما اقبل الرجل الان له النبي القول فقالت له عائشة يا رسول الله قلت فيه ما قلت. قلت بي ساق العشير. قلت فيه ما قلت ثم النت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس او ودعه الناس اتقاء فحشه من تركه الناس او ودعه الناس اتقاء فحشه هكذا قال الرسول او بنحوه. فاذا كان ثم شرير يدار بكلمة لدفع شره ففعل ذلك غير ملام بل وفي السنة ما يساعده على ذلك بل وفي الكتاب العزيز الا ان تتقوا منهم تقى اهكذا انتهى هذا الباب صلب ما فيه ان الشخص يجتهد كي تكون خشيته من الله لا من احد سوى وكلما ازداد ايمان الشخص كلما ازدادت شجاعته. كلما علم انه لن يصيبه الا ما كتبه الله كلما ازدادا شجاعة ولذا فان الانبياء ولقوة يقينهم بالله هم اشجع الناس قال الله تعالى في كتابه الكريم قال الله تعالى في كتابه الكريم في شأن نوح اذ قال لقومه يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله. فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة. الا تختلفوا ثم اقضوا الي ولا تنظرون. لا تمهلوني ولا تؤخروني لحظة فكلما ازداد اليقين ازدادت الشجاعة كلما ازداد الايمان ازدادت الشجاعة. ولذا فان موسى عليه السلام لما كلف بالذهاب الى فرعون هو وهارون قال ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى. فلذا ذهب الى فرعون غير واليين ولا مكترثين بما قد يلحقهما من الضرر والله اعلم اذا كان لاحد سؤال فليتفضل ايهما يقدم المداراة ام مواجهة الظلمة اعلم ان كلا الامرين سلكهما النبي صلى الله عليه وسلم كلا الامرين سلكهما النبي بئس اخو العشير وكذلك قال لابي ذر لما اراد ان يصرخ بلا اله الا الله امام القوم قال يا ابا ذر ارجع الى بلدك. اذا سمعت بي قد ظهرت فاتني. الا ان ابا ذر قال والله لاصرخن بها بين ظهرانيهم يا رسول الله ولكن قد يصاغ سؤالك بصياغة اخرى هل الثبات عدم النطق بكلمة الكفر مع الاذى او لا ام موافقة اهل الكفر على ما يريدون عند الاكراه اولى قال العلماء او عدد منهم ان بلالا صبر على السياط وقال احد احد ولم يتلفظ ان عمارا تلفظ فبعض اهل العلم يرجح وجهة بلال على وجهة عمار لكن كان الاذى الذي بلغ بعمار اذا اشد فامه قتلت امامه وابوه قتل امامه ايضا وهو قد اصلوه سوء العذاب نعم سألوه سوء العذاب اني لاخاف لدي المرسلون تشجيع له على الثبات. نحن لا ننازع في هذا لكن اه الم يخف موسى خف خف عليه الصلاة والسلام. نعم انما يأمر مساجد الله الى قوله ولم يخشى الا الله. هذا الشاهد ولم يخش الا الله بارك الله فيكم وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته