ان زوجته حملت هو سعيد ويفاجأ ان الولد جاء معوقا جاء مشلولا جاء فاقدا للعقل جاء نصف انسان جاءت ليست له يد جاء باي من العلل او افة من الافات قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما تعالى الله عما يشركون الاية قال قال ابن حزم رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب قال وعن ابن عباس في الاية قال فلما تغشاها ادم حملت فاتاهما افاء فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لا تطيعنني او لاجعلن له قرني ايل فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولا افعلن يخوفهما سم ياه عبدالحارث تابيا ان يطيعا فخرج ميتا ثم حملت فاتهما فقال مثل قوله وابيا ان يطيعاه خرج ميتا ثم حملت فاتهما فذكر لهما فادركهما حب الولد تسمياه عبدالحارث فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته قال وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما عن الشرح اقول وبالله تعالى التوفيق قول الله تبارك وتعالى من سورة الاعراف هو الذي خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اسقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين هذا بعض تأويله قوله تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة هي ادم عليه السلام فجعل منها زوجها هي حواء عليها السلام ولم يذكر او عفوا ولم يذكر اسم حواء في اية ولا في حديث فيما علمت الا حديثا واحدا وهو لولا حواء لم تكن انثى زوجها هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها اي ان حواء خلقت من ادم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان المرأة خلقت من ضلع وان اعوج شيء في الضلع اعلاه هذا وهنا ايراد على النصارى القائلين ان المسيح ابن الله لكونه لم يكن له اب نقول ايضا فقولوا ان حواء كذلك لان حواء ليس لها ام بل اولى ان تقولوا ان ادم ليس له ام ولا ولا اب فكان من الاولى ان تقولوا ذلك وكل ذلك باطل وسبحانه بديع السماوات والارض لم يتخذ ولدا ولم تكن له صاحبة هو الذي خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ليسكن اليها فالزواج سكن هو الذي خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. فالزواج سكن فلذلك يذم زواج المسيار الذي ان شاءت المرأة وان شاء لم يأتها يذم وان كنا لا نستطيع تحريما فلما تغشاها اي لما حصل جماع بين ادم وحواء عليهما السلام لما غشيها حملت حملا خفيفا فمرت بها اي حملت حواء في بطنها حملا خفيفا في بدايات حمل المرأة يكون الحمل خفيفا تستطيع ان تجري وتروح وتجيء هذا قوله فمرت بها. فلما اثقلت كبر الحمل في بطنها دعوا الله ربهما اي ادم وحواء دعوة الله ربهما. قائلين لان اتيتنا صالحا اي لان رزقتنا بولد صالح سالم من العيوب والافات لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون اقول وبالله التوفيق جمهور العلماء على وجه في تفسير هذه الايات قد جاء به حديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصله ان ادم وحواء لم يكن يعيش لهما ولد ما اتاهما الشيطان فجاءهما الشيطان وقال انا الذي اقتل لكم هذا الولد الا اذا اطعتماني ساتركه دون قتل سميا ولدكما عبد الحارث والحارث الشيطان فسمياه عبدالحارث فعاش بقدر الله فكان هذا اول ذنب عصي به الله عز وجل في الارض قالوا ادم وعصى ربه مرة في الارض ومرة مرة في السماء باكله من الشجرة ومرة في الارض بتسمية ولده عبد الحارس الحديث عن رسول الله في هذا الصدد لا يصح ولكنها وردت ادت موقوفات ومقاطيع اعني على عن الصحابة والتابعين مفادها ما ذكر مفادها ما ذكر قالوا ولم يكن شركا في العبادة. يعني ان ادم لم يعبد ابليس وهو لم تعبد ابليس لكن كان شركا في الطاعة اذ سميا الولد عبدالحارس شركا في التسمية شركا فيه التسمية وهذا مراد المصنف اننا لا نسمي اسما معبدا لغير الله سبحانه وتعالى ابن حزم نقل الاجماع على تحريم تسمية اسم معبد لغير الله كعبد المسيح مسلا عبدالحسين عبدالرسول عبدالنبي كل ذلك يزموا وينهى عنه اما عن الشخص ازا اشتهر باسم معين وشق تغييره كعبد المطلب فحينئذ يجوز استعماله ما دام قد انتشر وشق على الناس تغييره وعبد المطلب الذي سماه هو ابو هاشم ليس في زمن الاسلام انما كان في الجاهلية فلا يصح ان تسمي عبد الرسول عبد النبي عبد علي عبد الحسين عبد فاطمة عبدالمسيح وهكذا الاسماء المعبدة لغير الله تمنع والله تعالى اعلى واعلم هذا ولزم التنويه على امر عند قوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهم فجمهور المفسرين كما سلف على ان التثنية في قوله جلال له شركاء جعل عائدة على ادم وحواء عليهما السلام وابى بعض المفسرين ذلك من الذين ابوا ذلك ابن كثير رحمه الله ما انه يسير على رأي جماهير المفسرين في عموم الاحوال لكن هنا خالف وقبله من التابعين الحسن البصري رحمه الله تعالى فقال ما حاصله وما يذكرانه تبرئة لساحة ادم وحواء عليهما السلام كان الحاصل فيما قال ان قوله تعالى جعل له شركاء فيما اتاهما ذرية ادم اليهود والنصارى واستدل على ذلك ولذلك بقول الله تعالى جعل له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. صيغة الجمع صيغة الجمع لكن الجمهور من المفسرين قالوا السياق يقتضي ان قوله جعل عائد على ادم وحواء سياق ولا نحيد عن هذا السياق الا بقرينة صارفة قوية من كتاب الله او من سنة رسول الله فلما لم يرد نص من الكتاب ولم يرد نص من السنة يجعلنا نحيد عنها بقينا على اصل الاية مع ان اكثر العلماء من الصحابة والتابعين سواء بغض النزر عن تحسين بعض الاسانيد او تضعيفها قالوا بمقتضى هذا القول ان الذين جعلا له شركاء فيما اتاهما هما ادم وحواء عليهما السلام اما كما سلف ابن كثير والحسن البصري يستدلان بقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه قالوا فالابوان هما اللذان يهودان او ينصران او يمجسان ولا شك ان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ثابت ثابت استقلالا لكن افهموا في هذه الاية خروج بالاية عن سياقها الذي هو معد لها هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها فلما تغشاها ادم وحواء حملت حملا خفيفا فمرت به. فلما اثقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعلا له السياق كله في ادم وحواء وهذا الذي يؤيده ان جماهير المفسرين على ذلك وان من الصحابة من قال بذلك ومن التابعين جمع قال بذلك فلا معنى للانتقام للانتقال او للتحول في الخطاب سلفه ان الشيطان جاء الى ادم وحواء وكان لا يعيش لهما ولد فقال الولد هذا الذي في بطنك يا حواء هذه من الاثار اه ساجعل له قرنا كقرن الكبش في قرن الكبش القرن الايل ونحو ذلك سيشق بطنك بقرنه يرفسك في بطنك يشق البطن. وسيموت ساقتله جعل له شركاء فيما اتوا اما ان تمتسل ما قلته لك ما من تسميته بعبدالحارس والا فعلت به وفعلت وانا الذي قتلت الولد الاول ثم الثاني هكذا روي في الاثار مجتمعة والله تعالى اعلى واعلم فاعوذ مكررا ان قوله سبحانه فلما اتاهما صالحا اي لما من الله على ادم وحواء بان رزقهما بولد سالم من العيوب جعلا له شركاء فيما اتاهما بتسميته عبدالحارث هذا لم يثبت به النص عن رسول الله ولكنه قول جمهور العلماء وهو في الجملة متمشي مع سياق الايات ولا حاجة للتحول في الخطاب والانتقال الى النزرية ادم ذلك نعم ذرية ادم جعلت لله شركاء فيما اتاها فاليهود هودوا والنصارى مجسوا والنصارى نصروا والمجوس مجسوا. لكن لا تعلق بذلك بسياق الاية وتفسيرها الا من ناحية العمومات والله اعلم قال فيه مسائل تحريم كل اسم معبد لغير الله طبعا هذا البناء او هذه الاستفادة ستكون بناء على اعتماد رأي جمهور المفسرين في تفسير الاية قال تفسير الاية وقد سبق الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها تسمية لم تقصد حقيقتها الرابعة ان هبة الله للرجل البنت سوية ان هبة الله للرجل البنت السوية من النار او الولد السوي عموما وروي عن عائشة رضي الله عنها وان كان في اسناده ضعف قريب انها كانت اذا ذهبت الى امرأة ولدت تسألها سؤالا تسأل المرأة سؤالا اخلق سويا اي المولود الذي ولد خلق سويا اي سلما من العيوب والافات ومن ثم تحمد الله على كون المولود قد خلق سويا لان احيانا المولود لا يولد سويا كما حصل لسليمان عليه السلام لما قال لاطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأة منهن ولدا يجاهد في سبيل الله قيل له قل ان شاء الله فقدر الله عليه انه لم يقل فما ولدت امرأة الا امرأة ولدت نصف انسان احيانا يكون الشخص تواقا الى الولد ويفرح فرحا شديدا حينئذ يقول ليته لم يولد يقول وينسى ان هذا ابتلاء من الله وانه قد يكون سببا في دخوله الجنة لخدمة النفس وفي كل ذات كبد رطبة اجر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة الشرك في الطاعة والشرك في العبادة يجدر التنويه على اثر لعلي بن حاتم الطائي رضي الله عنه انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقه صليب فتلا النبي صلى الله عليه وسلم عليه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم فما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون قال يا رسول الله ما عبدناهم كيف اتخذناهم اربابا؟ ما عبدناهم يا رسول الله قال الم يكونوا يحلوا لكم الحرام ويحرم عليكم الحلال فاطعتموهم قال بلى قال فتلك عبادتكم اياهم. لكن سنده ضعيف سندوه ضعيف ولا يصح ورؤي نحوه عن حذيفة موقوفا وفي سنده ضعف كذلك هذا وبالله تعالى التوفيق وان كان لاحد سؤال فليتفضل يقول بعض الناس اذا لم يعيش لهم ولد ثم ولد ولد سموه باسم قبيح ليعيش مثل الذئب والضبع والثعلب هذا يعد من الشرك هذا يعد من الجهل لانه ليس فيه تعبيد ليس فيه تعبيد لغير الله انما مثلا آآ يسمون اسماء ذميمة حتى بزعمهم يعيش الولد وليست التسمية الذميمة او التسمية الحميدة سبب في حياة الولد او موته فيسمي ابنه مثلا يسمي ولده خيشة تسميه خشبة تسميه شحتة نسميه شحات يسميه اي اسم اي اسم قبيح اسميه ضبع يسميه زر يعني نملة اي اسم قبيح كده عشان المرأة تخشى الحسد ولد لها ولد اه المسألة الاخرى ماذا ولد لك؟ خايب خايب او خيبة خيبة الامل سموه كده يعني اسماء في وخاصة هذا منتشر بشدة في جزيرة العرب والمسلمون اخذوا كثيرا من آآ من من الاعراب في مثل هذه التسميات فلا يخفى عليكم التسمية التي تحمل معاني ليست بالمعاني الطيبة زات المدلول الطيب فلنحذر من ذلك ليست قرينة كافية ان اليهود والنصارى هم المعنيان للجمع. لان انت تعرف وانت تدرس اللغة ان الضمائر تتناوب ضمائر التسنية والجمع تتناوب احيانا يأتي الضمير ضمير جمع وهو مثنى مثل والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ولم يقل يديهما يدان وكذلك قول الله تعالى ان تتوب الى الله فقد صارت قلوبكما وانما هما قلبان الافراد والتثنية في الجمع لا تجعله قرينة مع ان صدر الاية بالاجماع او عفوا بالاتفاق خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها لا اقول اجماعا انما صدر الاية واضح انه في ادم وحواء لان سائر خلقه لم تخلق الزوجة من الزوج يغير تغير الاسماء الخطأ قدر الاستطاعة اما اذا غلبت اذا غلبت فالنبي قال انا ابن عبد المطلب عليه الصلاة والسلام اذا قلنا ان تفسير الصحابة من الاسرائيليات فسياق الاية نفسه يشهد لهذا المعنى سياق الايات نفسه يشهد بهذا المعنى نعم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته