قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه في كتابه التوحيد باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله. تمام الايات يخفون في انفسهم ما لا يبيدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا فلعل هذا القدر الاخير وهو قولهم لو كان لنا من الامر من شيء ما قتلنا ها هنا لعله يفسر بعض الظن السيء بالله سبحانه وتعالى اجمالي القول ان هناك ظن حسن بالله وظن سيء بالله. اتمم كلام المصنف قال وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله ايظن السيء هو ظن من يظن ان الله لن ينصر رسوله وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر امر رسوله وان يظهره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار قال واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء ولو فتشتها من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عزيمة والا فاني لا اخالك ناجيا هكذا قال رحمة الله عليهم ابتداء ايها الاخوة الظن انواع واقسام فهناك ظن بالله سبحانه وتعالى وله ايضا مراتب واقسام وظن بالبشر وظن بالنفس شخص يظن بنفسه شرا فالظن باب واسع الظن باهل الايمان ذكرت له ايات وفيه ايات تبين ما يباح منه وما لا يباح فالظن منه مباح ومحمود ومستحب لولا يإن سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وظن اخر يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم والتفصيل في مسألة الظنون تفصيل واسع واسع طويل يعني باب واسع ولكن الذي يعنينا منه في كتاب التوحيد الظن بالله عز وجل والظن برسوله صلى الله عليه وسلم وايضا الظن بما اخبر الله به فاقول وبالله تعالى التوفيق اجمالي القول في الظن المحمود والظن السيء ان الظن المحمود هو الزن الذي يوافق صاحبه كتاب الله وسنة رسول الله اجمالا والظن السيء هو الذي يظن صاحبه ظنا يخالف ما اقبل الله به وما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم. فالذي يظن بالله غير ما اخبر به مسلا يظن ان الله عز وجل يخلف الميعاد هذا ظنه سيء بالله عز وجل والذي يظن ان الامور لم يقدرها الله سبحانه وتعالى ظنه سيء بالله والذي يظن ان الله يعاقب المؤمنين لايمانهم ظنه سيء بالله والذي يظن ان الله يكرم الكافرين لكفرهم ظنه سيء بالله عز وجل فالذي يظن بالله سبحانه انه يخذل اولياءه او ان الامور لا تجري بتقديره او ان الله لا يعلم ما هو ات كظن المعتزلة الذين يقولون ان الامور لم تكتب وان الله لم يقدرها فالذي يظن ان الله سبحانه وتعالى لا يتدخل في هداية شخص ولا يهدي ولا يضل كما يزن المعتزلة الذي يظن ان الله يخذل اولياءه المؤمنين لايمانهم به ويكرم اهل الكفر لكفرهم والعياذ بالله. هذا ظنه سيء بالله سبحانه وتعالى والذي يظن برسوله عليه الصلاة والسلام ظنا سيئا كان يتهم الرسول بالتقصير في تبليغ الرسالة او ان الرسول عليه الصلاة والسلام يتبع الشهوات او ان الرسول عليه الصلاة والسلام يجامل في الصدقات ويحابي فيها ويلمز المؤمنين في الصدقات فكل هذا من الظن السيء اما الذي يظن بالله انه لن يخذل اولياءه وانه يكرمهم اما في الدنيا واما في الاخرة وانه وان قدر عليهم ان يقتلوا فانه سبحانه وتعالى لن يضيع اجرهم ولن يحبط سواب اعمالهم التي عملوها ابتغاء وجه مخلصين فيها ووفق سنة رسوله فعموم الظن السيء بالله كل ما خالف امر الله وامر رسوله وعموم الظن الحسن بالله كل ما كان موافقا لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى ذلك تستطيع ان تقول ان الناس في امر الظن السيء بالله اقسام فناس يظنون ان الله له شريك وان علمه ليس بمحيط بالاشياء وانه لم يقدر المقادير وان الامور تجري خبط عشواء هذا في باب القدر كله ظن سيء بالله سبحانه وتعالى ولكن الذي يظن ان الامور تجري بمقادير وان الله كتب على الناس وعلى الخلائق مقادير كل شيء ولا يستطيع احد ان يخرج عن حكمه وعن تقديره ظنه حسن بالله. فيمكنك ان تقسم الظنون الحسنة والظنون السيئة بالله في كل الابواب ففي باب التوحيد الظن الحسن بالله انه اله واحد لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا له الاسماء الحسنى له الصفات العلى فعال لما يريد كل هذا ظن حسن بالله والظن السيء بالله مقابله ان تظن ان الله يظلم العباد او ان تظن ان الله يخذل دينه واولياءه لايمانهم ولتقواهم وان تظن ان الله له ابن فكل هذا ظن سيء بالله فاذا انتقلت الى كل الامور تجدها على هذا النحو هذا وكلمة الظن تأتي احيانا بمعنى اليقين قال الله تعالى قال الزين يظنون انهم ملاقوا ربهم فيظنون هنا بمعنى يوقنون لان هو ازا كان شكا فقد قال تعالى في شأن اهل الكفر بل ادارك علمهم في الاخرة بل هم في شك منها بل هم منها عامون قول سبحانه او قول صاحب اليمين اني ظننت اني ملاق حسابيا اي اني ايقنت اني ملاق حسابية فالظن قد يأتي بمعنى اليقين والظن قد يأتي بمعنى الكذب وما يتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لا يغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون وقد يأتي الظن ظنا سيئا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم وقد يأتي الظن مأمورا به ومستحب لولا ان سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وفي المقابل ايضا اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث واحيانا يأتي الظن بمعنى استوائه الوجوه الحق مع الباطل او الصواب مع الخطأ او غير ذلك هذا اجمالا والله اعلم. اذا كان لاحد سؤال فليتفضل ااخوكم يسأل عن قول الله تعالى الى اخر سورة يوسف حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا اقول وبالله التوفيق لاهل العلم قولان في هذه الاية القول الاول حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا اولا كقراءة وردت قراءتان كذبوا مخففة وكذبوا مشددة عائشة رضي الله عنها كانت تختار القراءة المشددة وتقول حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا اي كذبتهم اممهم وتقول معاذ الله ان تظن الرسل بربها الا الخير فكانت لذا تقرأها مشددة واما ابن مسعود وابن عباس فيقرأانها كقراءة الجمهور مخففة وظنوا انهم قد كذبوا ويشير ابن مسعود الى المعنى فيقول يقول ابن مسعود رضي الله عنه هي كقوله تعالى هي كقوله تعالى مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله وابن عباس يقول سبحان الله كانوا بشر ابن مسعود يقول هو الوجه الذي تكره ولا يريد ان يفسر اكثر من ذلك فواحد من من الصحابيين ابن عباس يقول كانوا بشرا ان يعتريهم ما يعتري البشر وابن مسعود يقول رضي الله عنه لسائله هو الوجه الذي تكره. اي تكره ان تذكره. اما عائشة فكانت تراها مشددة نعم شخص احيانا يظن ان الوعد اخلف يظن ان الوعد اخلف ولكن بعد ذلك يرجع اليه ترجع اليه قوة ايمانه ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي اتفضل مسألة الابتلاءات من عدمها امرها موكول الى الله سبحانه قد يبتلي العباد بالسراء قد يبتليهم بالضراء قد يبتليهم وهم مؤمنون وقد يعاقبهم وهم افما ظلم فسقى فالامر في هذا كله راجع الى الله ولكن المؤمن يعلم من امر نفسه ان كان مطيعا لله ان كان مطيعا لله سبحانه وتعالى وحل به بلاء هذا لرفعة درجات والاختبار صبره وان كان عاصيا وحل به بلاء فقد يكون البلاء عقوبة لارجاعه الى الله اذا كان جاهلا وظن ظنا سيئا هل يعاقب عليه؟ يعاقب لكن الامر موكول الى الله يعني ظن ان الله سبحانه وتعالى لن ينصر رسوله فهذا يعاقب الا اذا تجاوز الله عنه وعفا عنه الامر في ذلك موكول الى الله سبحانه وتعالى وهو اعلم بالعباد وبعدها اذا ظن وحدث بالزي في نفسه فسيكتب عليه حديثه ان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر ولذا لما قال بعض العلماء في شرح حديث الرسول عليه الصلاة والسلام اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث قال الزن الذي يرتب عليه عمل كذا قال بعضهم وان كان البعض اطلق وفي حديث اخر لكن في سنده مقال ازا ظننت فلا تحقق بمعنى ازا ظننت فلا تبني على الظن الذي في نفسك اعمالا والله اعلم لان قدر الله علي حالة لا يستطيع ان الشخص اطرادها يعني احيانا تأتي احاديث تبين سعة رحمة الله لكنها لا تضطرد مع كل شخص يعني على سبيل المسال حديث الصحيفة الصحيفة التي فيها كلمة لا اله الا الله وضعت في كفة وسائر الاعمال السيئة وضعت في كفة اخرى فطاشت كلمة لا اله الا الله بكل السيئات فهل يقال ان كل من قال لا اله الا الله حديث الصحيفة في الكفة يعني انها تطيش بكل السيئات والكبائر لا يستطيع شخص ان يقول ذلك انما هو مثال لبيان رحمة الله بعبد موحد وان التوحيد وقوة التوحيد عنده ضيعت كل سيئاتها وعفوا ذهبت بكل سيئاته لكن لا يضطرد الامر لكن لابد ان تجمع بين حديث البطاقة واية القتل مسلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم او تجمع بين حديث البطاقة وقوله تعالى ولا يزنون ومن يفعل زلك يلقى اثاما وايات الوعيد للمرابين وسائر النصوص التي فيها الوعيد فحديس البطاقة مسال لشخص اراد الله ان جاءه والمغفرة له وقد قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لكن لا يضطرد ان كل من قال لا اله الا الله لا يضطرد ان كل من قال لا اله الا الله في هذه الحال يغفر له كل الزنوب لا يضطرد هذا وقد قال تعالى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء واذا انتقلت ايضا الى الباب الاخر دخلت امرأة النار في هرة حبستها لابد ان تجمع بين ذلك وبين قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فقد يغفر لرجل قتل شخصا ليس قتل هرة او حبس هرة بل قد يغفر لشخص قتل نفسا بل قتلت مائة نفس كما في حديث قاتل المات نفس نعم بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته