قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد باب لا يرد من سأل بالله لا يرد من سأل بالله قال عن ابن عمر رضي الله عنهما قال السند الى ابن عمر رجاله ثقات هو المقتضى مقتضى ظاهر الاسناد الصحة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه فمن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا ان قد كافأتموه اعيد من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه فمن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئون ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا ان قد كافئتموه قال رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح قال فيه مسائل الاولى اعازة من استعاذ بالله. ثانيا اعطاء من سأل بالله ثلاثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله حتى تروا ان قد كافأتموه اقول وبالله تعالى التوفيق عن شرح الحديث قوله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه هذا قدر استطاعتك وفيما لا يخالف شرعا فلو ان انسانا ما سرق واستوجب الحد فقال اعوذ بالله لا تقطعوا يدي استعيذوا بالله فلا يطاع لانه اقترف ما يوجب القطع لكن محله اذا كان بامكانك ان تعيذه دون اهدار لشرع او تضييع لحق او ما هو فوق طاقتك او ما هو فوق طاقتك من الصور التي وردت في هذا الباب قصة الجونية التي ادخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كي يتزوجها فلما دخلت عليه قالت له اعوذ بالله منك قال قد استعذت بمعاذ الحقي باهلك. الحقي باهلك وفارقها النبي صلى الله عليه وسلم اما اذا قالت لك زوجتك مطلقا اطلب ان تخلع اطلب ان تطلقني اعوذ بالله منك فاذا انت طلقتها الزمت بتوابع الطلاق والزمت بتوابع الطلاق من قائمة عفش ومؤخر صداق ومتعة ونفقة اثناء الحيض اثناء العدة الى غير ذلك فسيحصل عليك ضرر بالغ. فقلت لها انا قبلت استعاذتك بالله ولكن اختلعي. ولكن تختلعي فلك حينئذ ان تفعل ذلك فليس لمجرد قول شخص اعوز بالله اننا نعيزه وهو مرتكب للجنايات قتل واخذ للقصاص فقال اعوذ بالله استعيذ بالله. لا تقيله استعاذته. لان الذي استعاذت هو الذي قال وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس هو الذي قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب فهذا وجهه فليس كل مستعيذ بالله يعاذ انما هذا ما لم يضيع شرع وما لا يسقط حدا وما ليست فيه ضاع لحقوق البشر وبما هو في الوسع والمقدور والله اعلم قال ومن سأل بالله فاعطوه نفس الحكم ازا جاءك شخص وقال اسألك بالله ان تعطيني سيارتك تتنازل لي عنها هل مثل هذا يعطى قال اخر اسألك بالله ان تخرج من بيتك وتؤجره لي هل هذا السؤال بالله يجاب او اسألك بالله ان تفعل شيئا والشيء محرم فايضا نفس الشيء من سألا بالله فاعطوه بما هو في مقدوركم قال لك شخص اسألك بالله تعطيني عشرة الاف جنيه وانت كل ما تملكه العشرة الاف فستضيع من تعول كفى بالمرء اثما ان يحبس عن من يملك قوته وابدأ بنفسك ايضا ثم بمن تعول فالسؤال بالله الذي يجاب صاحبه هو ما لم يسأل محرما وما لم يسأل ما هو فوق الطاقة وما لم يلحف في مسألته قال ومن دعاكم فاجيبوه ايضا هل كل من دعانا الى عرس او وليمة نجيبه هذا الذي هذا في في الذي في المقدور والوسع. يعني مثلا دعاك شخص من القاهرة وانت من المنصورة. قال اسألك بالله تأتي تتغدى معي غدا والمشوار مكلف والوقت لا يسمح فهذه علة للاعتذار ولو انه في بلدتك ايضا ولكن سم علة تمنع كان يكون ماله من الحرام وانت تخشى ان تأكل من الحرام فلك ان تمتنع. وكذلك اذا كانت هناك علة فان رجلا دعا النبي صلى الله عليه وسلم وكان فارسيا طيب المرق قال ادعوك يا رسول الله قال وهذه واشار الى عائشة؟ قال لا قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا لا ثم قرر الرجل الدعوة ادعوك يا رسول الله قال وهذه قال لا قال وانا لا قال ادعوك يا رسول الله. قال وهذه؟ قال وهذه. اقام يتدافعان يجريان او عفوا يتدافعان يسرعان فالشاهد ان النبي امتنع ان النبي امتنع فاذا ليس كل من دعا يجاب وزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلت اليه ان ابنا لي قد قبض اي سيقبض سيموت فتعال يا رسول الله فقال للرسول اخبرها ان لله ما اخز وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمم فلتصبر ولتحتسب وما ذهب الا بعد ان ارسلت اليه تستحلفه بالله ان يأتيها. فذهب النبي عليه الصلاة والسلام فايضا ليس كل من دعا يجاب. انما بما هو في المقدور والوسع قال ومن دعاكم فاجيبوه وهل التي تجاب دعوة العرس ام كل دعوة فرق بعض العلماء بين دعوة الوليمة عموما فقال فيها فسحة واوجب اجابة دعوة العرس ولكن ما العمل اذا كان في العرس منكرات قد قال تعالى واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعدي بعد الذكرى مع القوم الظالمين وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره ومنه استل من استل من العلماء القول بان من لم يزل المنكر فليزل عنه ودوى من بعضهم بهذا التويب في ثناية اقوالها وكتبها وتفاسيره كابن كثير رحمه الله من لم يزل المنكر فليزل عنه. اي فليبتعد عنه. فليس اذا كل من دعا الى شيء يجاب. اذا دعيت مثلا الى طعام. وعلى فائدة خمر وعلى المائدة خمر فلا تجب حينئذ من دعاك وهكذا فليس كل من دعا دعوة يجاب اليه قد يتعارض وقتك او مصالحك مع الدعوة والنبي قال ابدأ بنفسك وهذا عام ابدأ بنفسك وهذا نص عام. كان في المقدور دون اضرار او اخلال او محرم او فسق يرتكب اجابة الدعوة فلتجب الدعوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا احدكم اخاه فليجب فان كان صائما فليصلي ان كان صائما فليصلي بمعنى انك اذا كنت صائما ودعيت ازهب وصلي يعني ادعو لاصحاب البيت صليها بمعنى ادع لاصحاب البيت بالبركة وقوله ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه يشهد له في المعنى على اغماض يسير في شيء في السند ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها اي ويجازي من اهدى اليه من صنع اليكم معروفا فكافئوه يشهد له هل جزاء الاحسان الا الاحسان كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فالاحسان يجازى فاعله بالاحسان قال سبحانه قال عليه السلام فمن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافؤونه اليس عندكم عينيات مثلا او اموال تكافئونه مسلا شخص اهدى اليك كيلو لحم اللحمة مثلا بمائة جنيه وانا ما عندي المئة ما عندي المئة ماذا اصنع اكثروا من الدعاء له اللهم بارك له اللهم وسع لي الى درجة انني اطمئن الى انني دعوت له دعوات سئلني الله من قلبي ان يتقبلها له مقابل المعروف الذي صنعه الي وهذا باب طيب الا وهو قوله صلى الله عليه وسلم فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله فادعوا له حتى تروا ان قد كافأتموه. يعني اذا قلت اللهم بارك له. وكلما ذكرت معروفه دعوت الله عز وجل له الى ان وصلت الى درجة في نفسي انني قد قابلت المعروف بمعروف او قابلت المعروف بدعوات صالحة دعوتها لهذا الشخص دعوت بها لهذا الشخص هذا قوله فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا او تروا ان قد كافأتموه هذا وبالله التوفيق واذا كان لاحد سؤال فليطرحه حديث شر الناس من استحلف بالله ولم يجب لا يصح ما القول في اجابة وليمة العرس ارى ان حكمها نفس حكم العادية الا ان الاجابة اكد لكن من اجابة الدعوة اكد لكن من غير ايجاب ايضا نعم هل صح ان حديس ثوبان ان اصحاب النبي ما كانوا يسألون الناس شيئا لا من ناحية المعنى وان سبت سنده له معارضات انما ان صح يحمل على بعضهم والا فكم من صحابي سأل سأل رسول الله او سأل ابا بكر او سأل عمر او سأل بعضهم بعضا انما قد كان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى بعض الصحابة الا يسأل الناس الا يسأل الناس شيئا فما سألوا لكن ليس على اطلاقه واظن ان منهم ان لم اكن واهما حكيم وابن حزام اذ قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم سألته فاعطاني ثم قال يا حكيم ان هذا المال خضرة حلوة فمن اخذه بحقه بورك له فيه ومن لم يأخذه بحقه واخذه باشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع فاظن ان بعض الصحابة اظن ان حكيما بعد ذلك كما قل لم ارزق احدا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيره ايضا لكن كاطباق الله نعم اتفضل يعارض حديث حكيم بن حسام يؤيده لا يؤيده حديث قدوم ابي عبيدة ابن الجراح من البحرين وتوافد الصحابة الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم الرسول اظنكم قد سمعتم بمال اتى من البحر ابي الى ان قال قالوا نعم يا رسول الله لزا توافدوا في الفجر قال ابشروا واملوا وذكر الحديث. والله ما الفقر اخشى عليكم لا يؤيد ولا يعارض بارك الله فيكم وحفظكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته