قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين قال باب من الايمان الصبر من الايمان بالله الصبر على اقدار الله عز وجل من الايمان الصبر على اقدار الله. انتم تعلمون ان الايمان بضع وسبعون شعبة كما لا يخفى هناك شعب للايمان الايمان بضع وسبعون شعبة فاعلاها لا اله الا الله هو ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان هناك شعب كثيرة من شعب الايمان شعب متعلقة بالقلب كالحب في الله على سبيل المثال حب الخير للناس كالطمأنينة بقضاء الله وقدر الله سبحانه هناك شعب متعلقة باللسان كالاذكار تلاوة القرآن الامر بالمعروف نهي عن المنكر الاصلاح بين الناس الى غير ذلك شعب متعلقة بالجوارح. كالصلوات الاركان الصلاة وكذلك اتباع الجنائز والجهاد في سبيل الله واعمال الحج واعمال العمرة الى غير ذلك فمن شعب الايمان الصبر على اقدار الله سبحانه قال وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ومن يؤمن بالله قال بعض العلماء المراد هنا ومن يؤمن بان الامور قدرها الله سبحانه وتعالى يهدي الله عز وجل قلبه من يؤمن ان الامور قدرها الله يهدي قلبه. قال علقمته هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم يرضى ويسلم الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم حينئذ قلبه يطمئن بازن الله. قلبه يطمئن باذن الله هكذا قال علقمة رحمه الله والاثر صحيح عن علقمة في تفسير الاية الكريمة ومن يؤمن بالله من يؤمن بان الامور قدرها الله وانه لن يكون شيء الا باذن الله يهدي الله سبحانه وتعالى قلبه ويطمئن قال في صحيح مسلم عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهما كفر ليس المراد هنا الكفر المخرج من الملة انما المراد كفر دون كفر قال الطعن في الانساب كم تقول لفلان انت ليس هذا ابوك؟ انت مش من عيلة كذا انت لحيق بهم ابوك ليس فلان الطاعن في الانساب والنياحة على الميت لماذا اتى بالحديث في باب الصبر لان النائحة تنافي عملها مع الصبر النائحة التي تنوح نياحتها تتنافى مع الصبر قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة على بعض النساء الا ينحن الا ينحن كما في صحيح مسلم من حديث ام عطية رضي الله عنها قال ولهما اي للبخاري ومسلم عن ابن مسعود مرفوعا اي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب اي ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب الجيب وفتحة الصدر فيمزقه عند المصيبة ودعا بدعوى ودعا بدعوى الجاهلية الدعاء بدعوى الجاهلية له صور منها التداعي كما حصل يا للمهاجرين يا للانصار يا عائلة فلان يا عائلة فلان هلموا هلموا وهتحصل له مصيبة يقول يا عائلة زيد يا عائلة تعالوا تعالوا ابنكم بيموت يتداعى بدعوة الجاهلية ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية قال الشارح قال شيخ الاسلام دا بدعوى الجاهلية هو ندب الميت. عن واحد يندب على الميت يقول قد كنت وقد كنت كنت قتالا للرجال ميتما للاطفال مرملا للنساء. يذكر بما يظن انه من المحاسن وهو من المسالب والاجراء. هذا وجه والاخر التداعي بالعصبية الجاهلية التداعي بالعصبية الجاهلية في بعض الدول الان بعض الدول خاصة دول الجزيرة وصعيد مصر اصبح التداعي بدعوى الجاهلية مشهورا الان دع القبيلة يدعو فتجتمع القبيلة من كل البلاد للتفكير في ليس في خير انما للتفكير في شر والعياذ بالله قال الشارع قال ابن القيم الدعاء بدعوى الجاهلية كالدعاء الى القبائل والعصبية ومثله التعصب الى المذاهب والطوائف والمشاكل مشايخ وتفضيل بعض على بعض يدعو الى ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه كل هذا من دعوى الجاهلية ومن التداعي الان بدعوى الجاهلية وهي دعوة قبيحة في الحقيقة الاهلاوي والزملكاوي والمش عارف اسمعلاوي كل هذه الخرابيط التي لا معنى لها يعني تنم يعني ليس فيها ادنى فائدة. يعني ليس فيها ادنى فاذا لا من قريب ولا من بعيد فاصبحت صورا من صور دعوة الجاهلية كتسموه الالتراس ولا الالتراس ولا الالتراس التراس كذا والتذاكر كلها جاهلات وعبس بعقول الناس ضلالات وضلالات لا فائدة فيها والعجيب من بعض الملتحين الان ان ترى احدهم ينظر شاخصا الى مباريات الكرة وكأن عقله مسلوب وينفعل ويحزن ويغضب هذا يعني اظن ان به قبس من الخبل والعياذ بالله او قبس من قلة العقل او قبس على الاصح من السفه لان السفيه من معانيه الذي لا يدري اين مصلحته واين منفعته؟ فشخص سفيه الذي يجلس يضيع اوقاتا في النظر الى المباريات والعصبيات وتراه يصيح صياح النساء ويقف ويجلس واعصابه تشتد على ماذا؟ على لا فائدة على لا فائدة فبه قبس لا اقول قبس. انما شعبة من شعب السفه والعياذ بالله قال ليس منا اي ليس على طريقتنا اذا حلت بنا المصائب من لطم الخدود انما نحن طريقتنا اذا حلت بنا المصائب ان نقول انا لله وانا اليه راجعون ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة الحديث سنده ضعيف وايضا المتن عليه بعض التحفظ فليس كل من عوقب في الدنيا يكون اراد الله به خير قد يريد الله بشخص خيرا ويعفو عنه. ولا يلزم ان يعاقبه. فربنا الكريم ربنا كريم قد يريد بعبد خيرا ويعافيه ولا يؤاخذه بالذنب ولا يلزم ان يعاقب الشخص في الدنيا او في الاخرة انا سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم انا سترتها عليك في الدنيا. نسأل الله ان يستر علينا وعليكم في الدنيا. ولا يؤاخذنا بذنوبنا لا في الدنيا ولا في الاخرة وكذلك اذا اراد الله بعبده الشر امسك عنه بذنبه بل قد يعاقب في الدنيا ايضا. فضلا عن عقاب الاخرة فالسند فيه مقال والامر لا يضطرد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط حسنه الترمذي هو صحيح لشواهدهم هكذا قال المصنف رحمه الله وفي الباب ادلة كثيرة على ان الصبر من الايمان وعلى ان الرضا بالقدر من الايمان ولقد قال تعالى فضلا عن اية سورة التغابن التي سمعتموها ومن يؤمن بالله يهدي قلبه مثيلتها في سورة الحديد ما اصاب من مصيبة في الارض اي مصيبة في الارض حروب تجري في الارض بلاد تدمر زلازل وبراكين فيضانات واعاصير خسائر في الاموال موت وامراض اي مصيبة اي مصيبة تكون في الارض في اي مكان في الارض قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض والجدب والقحط ولا في انفسكم من امراض وابتلاءات الا في كتاب اي مسطرة في الكتاب من قبل ان نبرأها اي من قبل ان نخلق النفس ان ذلك على الله يسير. فقيل من قبل ان نخلق الخليقة ان ذلك على الله يسير. لماذا اخبرناكم يا عباد الله ان الامور مقدرة وانها موجودة في كتاب قال تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم حتى لا تندم وتقول لو اني فعلت كذا كان كذا بل تطمئن اذا مثلا كنت تريد خطبة امرأة وانت شاب مقبل على الزواج واخذت بتلابيب عقلك وتقدم لها شخص اخر فتزوجها فان لم تكن مؤمنا ستندم اما اذا كنت مؤمنا وعلمت ان هذا مقدر قبل ان تخلق اطمأنت نفسك اذا خرجت تاجرا في السوق وبعت واشتريت وخسرت قل يا ليتني ما خرجت؟ لا. كان لزاما ان تخرج. ولزاما ان تخسر. لان ذلك قدر عليك ولم تكن بمستطيع لدفعه لان الله قال الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا لكي لا تأسوا على ما فاتكم. كي لا تقول لو اني ما خرجت ما اصبت بالحادث قد تخرج في سيارة مسافرة تصاب بحادث قل يا ليتني ما خرجت فربنا نهانا عن مثل هذا في قوله يا ايها الذين امنوا يا اهل الايمان لا تكونوا كالذين كفروا في ماذا يا رب قال وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا اي قالوا في شأن اخوانهم الذين خرجوا مسافرين فماتوا او خرجوا في الغزو فقتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله هذا التنديم حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير فيا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالكفار في هذه المقولات بل اذا اصابتكم مصيبة انا لله وانا اليه راجعون قدر الله وما شاء فعل قال تعالى لكي لا تأسوا على ما فاتكم وايضا الذي وسع عليه في المال والصحة والعافية والجاه والمنصب لا يفرح فرحا مطغيا ما اتاه الله قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال الفخر بهذا القدر يجتزئ وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين