ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون نرى سبب النكد الذي تعايشه امة محمد بسبب اعراضها عن كتاب ربها والتحاكم اليه بسبب اخذها بعض اي الكتاب العزيز وترك البعض الاخر قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين سبحان الله وما ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قالوا المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا الايات هذه الايات فيها بيان لوجوب التحاكم الى الله سبحانه وتعالى والى شرعه الذي شرى ربيان لامر طائفة من اهل النفاق الذين يدعون انهم امنوا بما انزل الى رسول الله وامنوا به ثم مع ذلك يحيدون عن شرعه الذي شرع الم تر الى الذين يزعمون ان يقولون بالسنتهم والزعم قد يطلق على مطلق القول فاذا قال شخص قولا يقال عنه احيانا قال فلان واحيانا يقال زعم فلان بمعنى قال وكثيرا ما يطلق الزعم على القول المشوب بالكذب او المظنون انه كذب اما اطلاقه الزعمي على مطلق القول تقول امي هانئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله زعم ابن امي تعني عليا رضي الله عنه انه قاتل رجلا قد اجرته قال قد اجرنا من اجرتي يا ام هانئ فزعم احيانا تكون بمعنى قال ان تكون بمعنى القول المظنون انه كذب فهناك طائفة من اهل النفاق على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم زعموا انهم امنوا بما انزل الى رسول الله وما انزل من قبله قال بعض العلماء هم اليهود انهم زعموا انهم امنوا بما انزل عفوا قال فريق من العلماء انهم المنافقون لانهم زعموا انهم امنوا بما انزل الى رسول الله وما انزل من قبله ثم اذا قيل لهم تعالوا نتحاكم الى القرآن اعرضوا عن التحاكم الى القرآن في ديننا امر ذو اهمية من الاهمية بمكان كريم وكبير الا وهو التحاكم الى الله ورسوله توالت النصوص الامرة بالتحاكم الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحاكموا الى الطاغوت عن الطاغوت الطاغوت اصل معناه او مشتق من الطغيان تجاوز الحد في الظلم فكل من تجاوز الحد في الظلم يطلق عليه طاغوت فعلى ذلك الساحر طاغوت والكاهن طاغوت والحاكم بغير ما انزل الله طاغوت وشيوخ القبائل الذين يقضون بالاسلاف والاعراف معرضين عن شرع الله طواغيت والاصنام طواغيت والشيطان طاغوت. كل من تجاوز الحد في الظلم والتعدي على العباد والتعدي على الشريعة يقال له طغى. طغى تجاوز الحد الا لما طغى الماء حملناكم في الجارية فطيفة من اهل النفاق زعموا انهم امنوا بما انزل الى رسول الله وما انزل من قبله. ومع ذلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. من الطاغوت؟ انذاك؟ قال فريق من العلماء انه كعب بن الاشرف فيقال لهم تعالوا نتحاكم الى رسول الله والى الكتاب المنزل عليه يقول لا. نتحاكم الى كاب ابن الاشرف الذي كان رئيسا من رؤساء اليهود قال تعالى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا اي يصرفهم عن الحق صرفا كبيرا وشديدا هنا مسألة يجب التنبيه عليها لانها منزلق قد ينزلق فيه بعض اخواننا هذه اللفتة الى قول الله تعالى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت هناك فارق بين المجبر على التحاكم الى الطاغوت وبين مريدي التحاكم الى الطاغوت فاذا مثلا سرق مالي وعلمت السارق علمت السارق وليس امامي سبيل الا رفع قضية عليه في المحكمة. انا في الاصل اريد انا مسلم اريد ان يقام في وفيه حكم الله لكن ما لي ضاع كله وضبطت الصادق متلبسا لكن انا ما عندي رغبة ان اتحاكم الى غير شريعة الله لكن فرض علي ذلك فيختلف في حكمي عن شخص مريد للتحاكم الى الطاغوت مريدي للتحاكم الى الطاغوت فيستفاد من قوله تعالى يريدون استفادوا تفريقا بين مريدي التحاكم الى الطاغوت والذي لا يريد التحاكم الى الطاغوت انما الجئ الى ذلك الجاء وسيق اليه سوقا هذه لفتة لابد من اعتبارها فالارادة لها دخل والارادة محلها القلب ففارق بين مريدي التحاكم الى الطاغوت والمجبر على التحاكم الى الى الطاغوت فرق بين المريد والمجبر قال تعالى يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. اما الرجل المسلم ازا قيل له تعال الى ما انزل الله الى الرسول فيقول سمعنا واطعنا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون واولئك هم المفلحون ام اهل النفاق اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وليكن لهم الحق يأتوا اليه مزانين قال تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون اذا قيل لنفقتها لولا توالوا اهل الكفر ولا تتحاكموا اليهم؟ لا قالوا لا نتواصل معهم كي نصلح بينهم وبين المسلمين كي ندفع الشر عن المسلمين هكذا زعموا قال تعالى وقوله ولا عفوا قال وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها فقوله افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون قال وعن عبدالله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به هذا الحديث ضعيف بل وضعيف جدا قال فقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة فقال اليهودي نتحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم عرف اي اليهودي انه لا يأخذ الرشوة اي ان الرسول لا يأخذ الرشوة فقال المنافق نتحاكى من اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة فاتفقا ان ياتي كاهنا في جهينة فيتحاكم اليه فنزلت الم تر الى الذين يزعمون الاية فالسند ضعيف لارساله سبب النزول لا يصح لكونه مرسل. الشعبي تابعي لم يدرك الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الاخر نترافع الى كعب ابن الاشرف ثم ترافعي الى عمر فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك؟ قال نعم فضربه بالسيف فقتله ولا يصح هذا في اسناده ضعيف جدا مع شهرته اعيد الحديث عن الباب كله مستعينا بالله ونبذ ما خالف الكتاب ونبذ ما خالف السنة توالت الاوامر تحث وتأمر وتؤكد على الحكم بما انزل الله وتحذر اشد التحذير من الحيود عن شرع الله سبحانه. ليست اية ولا ايتان ولا ثلاث ولا اربع ولا عشر انما كم هائل من الايات فيه الامر بالتحاكم الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسائل عموما في كل ما يعترينا من امر فيه لله حكم او لرسوله حكم لزمنا ان نرجع الى حكم الله وحكم رسوله وها هي بعض الايات وذكروا بها. قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين فقوله ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا فان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين فقال تعالى ذكره في كتابه الكريم انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون الى قوله ايضا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون كلها نصوص دالة على الامر بالحكم بما انزل الله وان كان الثمة تفاصيل في التقرير النهائي في الحاكم بغير ما انزل الله وسيأتي ان شاء الله الحديس عن زلك لكن ما زلت بصدد ايراد النصوص الامرة بالتحاكم الى الله. قال تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وان يحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذروهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما يقسم الله بنفسه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما تتوالى النصوص الامرة بذلك كما سمعتم انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا اولئك هم المفلحون اما المنافقون اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون ولقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ولولا ان سبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا هكذا تتوالى النصوص فكما ان الله امرنا بالصيام وامرنا بالصلاة وبالزكاة وبالحج لمن استطاع اليه سبيلا وامرنا بغض البصر الى غير ذلك امرنا ايضا بالحكم بما انزل الله نبتت نابتة سوء والعياذ بالله تفرق بين الدين وبين الدولة ويقولون كما اسس هذا المذهب من قديم على يد الافاك مصطفى كمال اتاتورك الذي هلك بعد ان اضل اقواما واضلهم عن سواء السبيل قالوا دعما لقيصر لقيصر وما لله لله لله يريدون بذلك ان يفرقوا بين الصلاة والزكاة من ناحية وبين سير احكام الله وسائر شرع الله من ناحية اخرى ورب العزة يقول افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون فالذي قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة هو الذي قال وان احكم بينهم بما انزل الله هو الذي قال والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ما حكم الحاكم الذي يحكم بغير ما انزل الله لابد في ذلك من التفصيل اولا هل حكم بغير ما انزل الله عن رضا منه بذلك ام مجبر هذه لها اعتبار هو الذي قال الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة هو الذي قال ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون هو الذي قال انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون فالامتثال يكون لاوامر الله كلها لا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ولذا نرى النكد الذي حل بامة محمد حل بامة محمد والبلايا التي تلاحقها يوما بعد يوم فاذا امعنت النظر في اية المائدة وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك اي ان يصرفوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم تصدروا قوانين يقال لها قوانين الحريات واصل الليبراليون مبدأا ضالا زائغا حاصله انت حر ما لم تضر يعني تزني تسرق عفوا تزني تشرب الخمر تعربد انت حر في ذلك ما لم تضر غيرك تاركين قول الله وقول رسوله ارى الظهور فحل بهم من النكد ما حل ولا يكاد شخص يصلح من باب الا تدهورت عليه سائر الابواب والداء معروف والدواء معروف الدولة راضوا عن كتاب الله والدواء الرجوع الى الله سبحانه وتعالى والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقد قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فايها الاخوة هذه اوامر الله التي سمعتموها ايات تتلى في المحاريب فلا يكن حظنا منها اننا نقيم احرفها ونضيع حدودها ليكون حظي من اية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون ان اتقن مخرج السين فقط ويترك العمل بالاية فان هذا من تزيين الشيطان وتسويله تظن بنفسك انك تقيم امر الله اذا اخرجت السين من مخرجها هو العمل السنا بمأمورين بالعمل بما في كتاب الله وما في سنة رسول الله فبلادنا يجب ان يرجع اهلها الى كتاب ربهم والى سنة نبيهم حتى تسلم حتى يسلم العباد بل حتى تسلم الدواب والشجر فان البلاء تنزل على الجميع بسبب ذنوب بني ادم وتمرد بني ادم على اوامر الله سبحانه وتعالى هذا باختصار والله تعالى اعلى واعلم ان كان لاحد سؤال فليطرحه وردت في سورة المائدة ثلاثة اوصاف لمن يحكم بغير ما انزل الله. الكافرون والظالمون والفاسقون لا تعارض لان الفسق احيانا او ازا نظرت الى معنى الفسق ومعنى الظلم ومعنى الكفر اتضح لك ان الحاكم بغير ما انزل الله عن عمد وعن قصد توافر فيه ثلاثة امور. فما معنى الفسق اصلا الفسق الخروج الفسق الخروج قال فسقت الرطبة اي خرجت النواة منها فالفسق الخروج عن الطاعة فاذا امر الله بامر وخرج شخص عن هذه الطاعة يسمى فاسق قد يكون الامر من الامور التي اذا تركها الشخص يكون عاصيا ليس بكافر فيكون الفسق هنا معصية كما قال الرسول مثلا سباب المسلم فسوق فنهينا عن السباب نهى الرسول عن السباب وحذر منه فشخص سب اصبح فاسقا لكن ليس هو خرج عن الطاعة لكن خرج عن الطاعة في امر الخارج فيه عن الطاعة هنا لا يسمى كافرا سباب شتان طعان فاسق بهذا لكن خروج هنا لا يسمى كفرا لكن ان خرج عن الطاعة لما امره الله بالتوحيد قال لا لن لن اطيع واجعل مع الله شريكا هنا يسمى ايضا فاسق بمعنى خارج عن عن الطاعة لكن فاسق بمعنى كافر هنا فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين وقوم فرعون كفار لا شك في ذلك وقال تعالى ذكره ايضا في كتابه الكريم واما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها هذا الفسق كفر لانه يخلد اصحابه في النار هناك فسق دون فسق وظلم دون ظلم وكفر دون كفر تقدمت ادلة ذلك بتفصيل فلا تعارض لكن الجدير بان يبين حكم من حكم الحكم في من حكم بغير ما انزل الله فقد يخرج من الكفر الى الكبيرة. يخرج من الكفر الى الكبيرة مع اعتقاده ان حكم الله هو اصح الاحكام واعدل الاحكام يقول لك ان انا مجبر كقاضي مسلا يقول ان مجبر على الحكم على هذا الحكم في السارق مجبر عليه لست مختارا وان خيرت سأحكم بما انزل الله. فهذا لا يكفر بلا شك لكن ينتقل الى ما دون الكفر لاعتقاده ولعدم ارادته ايضا يكون عالما غير جاهل يعني يحكم حكما ازا كان جاهلا معزور بجهالته وما كان الله ليضل قوما بعد اذا اداهم حتى يبين لهم ما يتقون فاضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه. والنصوص كثيرة في هذا. يكون عالما غير جاهل مختارا غير مجبر كذلك ينظر الى الحامل هل الحامل له على ذلك اعتقاد منه ان حكم غير الله يساوي حكم الله يكفر او حكمه افضل من حكم الله يكفر لكن ان قال حكم الله افضل الاحكام لكن ارتشى قبل الرشوة فقلب الحق باطلا مرتشي قلب الحق باطلا مرتكب هنا لكبيرة مرتكب هنا لكبيرة الفت النظر الى ان بعض العلماء قال في تفسير قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قال بعض العلماء انها في اليهود فيقول قائل كيف السنا نأخذ حكمهم اذا سلكنا مسلكهم قل نعم لكن ما مسلكهم الذي سلكوه؟ حتى تفرق بين المسلمين وغيرهم اليهودي على سبيل المثال كان تذهب تتحاكم اليه في قضية من القضايا على سبيل المثال فيها حكم لله تعطيه مالا رشوة تعطيه رشوة في غير حكم الله المسبت وينسب الى الله ما لم يقله. ينسب الى الله ما لم يقوله مقابل للرشوة التي انت دفعتها فكما قال الله سبحانه وتعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. لكن انت كمسلم مثلا اذا اسوق مثالا مثالا كان حيا على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الزنا ما ما حكم الزنا في التوراة؟ حكم الزاني يرجم اذا كان ثيبا كالحكم في القرآن تذهب الى اليهودي العالم اليهودي برجل وامرأة زنايا يقول لا لا الزاني والزانية يحمما الزاني والزانية يحمما ما معنى يحمم؟ يركبان على حمار ظهر لظهر ظهر لظهرها ويطليان بالسواد يطاف بهما في المدينة ويقول ان الله امر بذلك. وهو عالم تمام العلم ان الله لم يأمر بذلك بل هو كتب بيده كتب بيده مكان اية الزانية والزانية مسلا في القرآن يمسحها ويكتب مكانها الزانية والزاني حممان يحممان ويتلو يرتل يهز رأسه كأنها كأنها من القرآن يعني يرتلها ويصيغها بصياغة ويحرك رأسه ويتباكى على انها من عند الله وهو الذي كتبها بيده كما قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم. هو بنفسه الذي يكتب الكتاب بايديه ثم يقولون هذا من عند الله الحامل لهم على ذلك ليشتروا به ثمنا قليلا هذا صنع اليهود اذا صنع مسلم مثل صانعهم كفر ككفرهم ولكن المسلم الان الذي يحكم بغير ما انزل الله من القضاة مثلا لا يصنع ذلك. هل المسلم الذي يحكم بغير ما انزل الله من القضاة في السارقة هل يقول والسارق والسرقة فاسجنوهما جزاء بما كسبا شهرين او ثلاثة اشهر هو لا يقول ذلك. انما يقول حكم الله في السارق اعرف انهم القطع لكن اجبروني على هذا اجبروني على هذا فهكذا يقول وزهب مرة الى احد القضاة كان في الصعيد فبسارق اقيمت عليه البينات فقال اقض ان تقطع يده فصفق له اهل الجاني اهل الجان نفسهم الذين هم اهل الحرام صفقوا للقاضي قال يحيا العدل يحيا العدل يحيا العدل يعني لماذا صفقوا له؟ لانهم يعلمون ان هذا الحكم لن ينفز وكأنه لا شيء صدر وكأنه لا شيء فقل بعد زلك يقول ماذا اصنع؟ اذا مشيت على هذه الوتيرة كل سارق يأتي ويخرج من المحكمة امنا مطمئنا ماذا اصنع اصبحت اخطأ مازا اصنع فهذا لا ينسحب عليه حكم الكفر فعلى ذلك الحاكم بغير ما انزل الله فيه تفصيل لابد منه. اذا كان يعتقد ان حكمه افضل من حكم الله او يساوي حكم الله يكفر اذا كان يعتقد ان ان حكمه ليس هو افضل من حكم الله بل حكم الله هو الافضل وانما ارتشى من اجل ان ان يبدل الحق الى باطل فلا يكفر كذلك يكون مرتكب لكبيرة اذا كان مكرها لا يكفر. ليس معنى هذا التسويغ للحكم بغير ما انزل الله انما لانزال الامور منازلها ولضبط المسيرة التي يسير عليها اهل السنة والجماعة عموما في قضايا التكفير وفي قضايا ارتكاب الكبائر وما دون ذلك اما الافعال التي تحصل في بلادنا فيها بلا شك كفر بلا شكل لكن تنزيل الحكم على الاشخاص كل شخص بحسبه فالدساتير وما فعل بها اتوا بقوم من البشر يخطئون ويصيبون ويجهلون ويعلمون. واكثرهم لا يدركون ما الشرع فقالوا لهم تعالوا ضعوا قوانين البلاد تمشي عليه. لو قالوا لهم ضعوا قوانين مثلا تخص المرور تنظيم قوانين المرور في طرقات تنزيم مسلا المباني والارتفاعات والانخفاضات امور يحتاج اليها الناس لا بأس لكن دخلوا تعدوا على شريعة الله سبحانه وتعالى فغيروا وبدلوا واتوا بقوانين من فرنسا وقوانين من اسبانيا وقوانين من عقولهم فهذا الذي ورطهم هذه التوريط التي ترونها وتروا البلاد تتردى من سيء الى اسوأ فانهم فعلوا ذلك ويتغافلون عن شرع الله المنزل والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد