قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه في كتابه التوحيد باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم هو تركهم دينهم هو الغلو في الصالحين هذا ينبغي ان يوضح ينبغي ان يوضح فهناك اسباب اخرى غير الغلو في الصالحين هي من اسباب كفر بني ادم انما احد الاسباب الغلو في الصالحين هناك اسباب اخر استخفاف الشياطين لبني ادم كما قال ربنا سبحانه وتعالى في الحديس القدسي واني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاشتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما احللت لهم الغلو في الصالحين احد اسباب كفر بني ادم ليس هو كل الاسباب والله اعلم قال وقول الله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم المعنيون بالغلو هنا النصارى بالدرجة الاولى فقد غالوا في المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم فقد دلت الاية الكريمة على ذلك يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله كلمته القاها الى مريم فالمعنيون بالغلو في الدين اولا او الغلو في الصالحين اولا النصارى غالوا في عيسى صلى الله عليه وسلم فاجعلوه الها ومنهم من قال هو ابن الاله ومنهم من قال انه ثالث سلاسة اما اليهود فكانوا يكفرون عيسى عليه السلام ويتهمونه بالاتهامات التي لا تليق برجل فاضل فضلا عن رسول كريم مقرب في الدنيا والاخرة الا ان اليهود ايضا غالوا في عزير وقالوا عزير ابن الله لكن مشهورون بالغلو هم النصارى بالدرجة الاولى ومن فرق الفرق التي جاءت في الاسلام وقالت غلوا اخرج القائلين به عن الاسلام الى رفقة الكفر الشيعة الذين غالوا في علي وانزلوه منزلة الاله يدعونه من دون الله ويسألونه ويرجونه فهؤلاء ايضا غانوا في علي غلو مفرط خرج بهم عن الدين عن الذين قالوا هذه المقولة ويذكر ان قوما زعموا ان عليا اله في زمن علي رضي الله عنه فامر بالاخاديد فخدت واضرمت فيها النيران وقال علي لاتباعه او لجنده اعرضوهم على النار اولا ان عفوا يعرض عليهم التوبة اولا. ان تابوا والا تقذفوهم فيها وفي هذا ينقلون مقولة علي رضي الله عنه لما رأيت الامر امرا منكرا الجد ناري ودعوت قنبرة اي دعى مولاه قنبر لاستتابتهم والا اذا لم يتوبوا يلقون في النار فمما يذكر ان هذه الفتنة لما اصابتهم قالوا نشهد انك الله لانه لا يعذب بالنار الا رب النار ويثبتون على كفرهم حتى يلقوا في النار والعياذ بالله وقال ايضا في الحسين بن علي رضي الله عنه ودعوه من دون الله فترى الطائفين حول البيت العتيق ينادون وهم من اهل التشيع البغيض يا حسيناه يا حسيناه فهذا غلو افضى بهم الى الشرك والعياذ بالله قال المصنف رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق نسرا قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح قد وسواع ويغوص ويعوقه نسرا اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا اوحى الشيطان الى قومهم ان انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا وسموها باسماء وسموها باسمائهم ففعلوا او سموها باسمائهم تفاعلوا ولم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت يعني ابن عباس يعني ابن عباس رضي الله عنهما ان نود وسواع ويغوص ويعوق النصرة كانت اسماء لرجال صالحين كانوا قبل قوم نوح لما مات هؤلاء الصالحون جاء الشيطان الى اقوامهم فقالوا لها فقال لهم صوروا لهم تصاوير حتى اذا تذكرتموهم واجتهدتم في العباد ففعلوا وبعد جاء الشيطان قال لا اصنعوا لهم اصنابا. تقول اوقع من التصاوير فصنعوا لهم اصناما فلما طال عليهم الامد عبدوها الا ان هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في البخاري معلول وعلته ان عطائي الذي رواه عن ابن عباس هو عطاء الخرسان ليس بعطاء ابن ابي رباح واعطاء الخرسان لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما وقال علي ابن المديني رحمه الله ما زلنا في هذا الاثر واسر اخر على نفس الغرار كان المشركون من رسول الله صلى الله عليه وسلم على منزلتين منزلة ال كتاب الاثر هذان الاثران كنا نقول اعطائي الخراسان عن ابن عباس احترازا من عطاء بن ابي رباح المعروف الثقة الشهير بملازمته لعبدالله بن عباس فكنا نزكر عطاء الخراسان عن ابن عباس عطاء الخراسان عن ابن عباس حتى طال على الناس الامد وظننا ان قد علموا انه الخرساني فسقط ذكر الخراساني فجاء قوم وظنوا انه عطاء بن ابي رباح الثقة فصححه الخبر ومن هؤلاء البخاري رحمه الله تعالى قولي ومن هؤلاء البخاري قول من هؤلاء البخاري يقول هذا كما ليس علي ابن البديني يقوله فالحافظ ابن حجر رحمة الله تعالى عليه في دفاعه عن الاحاديث المنتقدة على البخاري والاثار المنتقدة على البخاري اه ابرز وجهة للدفاع عن البخاري في هذا الصدد وكأنه رحمة الله عليه لم يرها مقنعة فقال بعد بحثه الذي اورده وعلى اية حال فهذا من المسائل العقيمة التي لم اقف لها على جواب سديد ولكن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة كذا قال ابن حجر وان شئت تنظر كلامه في مقدمة البخاري التي هي هدي السراري الا ان هذا الاثر وان ضعف عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما الا ان اكثر اهل العلم على القول به وثبت اقوال اخر انها اسماء اصنام كانت في زمن قوم نوح وليست باسماء لرجال صالحين قال في هذا وعند هذا الاثر يعرض العلماء علة للمنع من التصاوير لان التصاوير تفضي الى الغلو في الاشخاص فبعد الغلو او بعد التصاوير تتأتى مسائل التماسيل التي هي الاحجار والاصنام وبعد زلك قد تعبد من دون الله عز وجل قد تعبد من دون الله عز وجل فيفرضون عند هذا المبحس في سير الكتب مسألة التصوير وخطرها لذا فان النبي عليه الصلاة والسلام وهذا من سن الذريعة المفضية الى الشرك ايضا نار التصاوير تصاوير ذوات الارواح قال لعن المصورون قال اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون جاءت الاحاديث في هذا الباب كثيرة سدا للزريعة والله اعلم الا ان عوزتسني يا ما انتفت في هذه العلة لعب الاطفال التي هي من العين وما لم يكن على آآ على الطبيعة شيء مثله كفرس له اجنحة على سبيل المثال. وليست هناك فرسان لها اجنحة طبيعة والله تعالى اعلى واعلم. هذا وقد ورد في باب التصاوير اثر في انما الصورة الرأس وهذا الاثر تذكرت به لبيان ضعفه فهو اثر ضعيف الاسناد والله اعلم او حديث ضعيف الاسناد عفوا والله اعلم الا ان العلماء ايضا على العمل به ما ضاع في اسناده والله اعلم. قال وقال ابن القيم رحمه الله قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامد فعبدوه وعن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وهذا ايضا بنسد الذرائع الموصلة الى الشرك فالاطراء الزائد والمدح الزائد قد يخرج الشخص من دائرة التوحيد الى دائرة الشرك والعياذ بالله هؤلاء الذين غالوا في من اسماهم الاولياء والصالحين تراهم الان يقولون مدد يا بدوي مدد يا جيلاني ونحن لا نستطيع ان نقول اين هم؟ هل هم في الجنة ينعمون ام في النار يعذبون؟ هل هم في قبورهم تفتح لهم ابواب الى النار ام تفتح لهم ابواب الى الجنة الله به عليم فكيف تسأله؟ ولو سلمنا انهم وردت فيهم نصوص ولم ترد فيهم نصوص يقينا. اقصد لو انتقلنا الى الحسين بن علي مثلا رضي الله عنه بل افضل من الحسين النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو يقول قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ضرا ولا نفعا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون وجاءت النصوص التي تنهى عن المبالغة في الثناء والاطراء اثنى رجل على اخر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام ويحك قطعت عنق اخيك قطعت عنق اخيك اذا كان احدكم لا محالة فاعلا فليقل احسبوا فلانا كذا وكذا والله حسيبه وقال عليه الصلاة والسلام في وجوه المداحين التراب قال تعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وقوله فلا تزكوا انفسكم احتملت بعدين الاول لا تثنوا على انفسكم الثاني لا يفدي بعضكم على بعض مبالغا في الاطراء. والله اعلم هذا سيأتي باب مستقل في سد الذرائع الموصلة الى الشرك نسأل الله لنا ولكم العافية قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو اوقعوا في مسائل من مسائل التشدد والترهب كما قال تعالى ورهبنية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رأوها حق رعايتها فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون النبي عليه الصلاة والسلام كان عند رمي الجمار عند رمي الجمار يأخذ حصيات مثل الحمصة ويقول بمثل هذا فاربوا واياكم والغلو. يحذر منها ده الغلو ولكن بعد ذلك ايضا يأتي ناس الان يقلعون الدعان ويضربون بها الجمرات كانهم يرجمون ابليس فالرسول نهى عن الغلو بوعد التشديد بكل صوره والثلاثة الذين اتوا الى بيوت النبي يسألوا عن عبادته وتقالوها وقال احدهم انا اصوم الدهر ولا افطر والاخر انا اقوم الليل ولا انام والثالث لا اكل اللحم والرابع لا اتزوج النساء قال النبي عليه الصلاة والسلام اما اني اخشاكم لله واتقاكم له ولكني اصوم وافطر واقوم ولا انام فيأكل اللحم واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قال ولمسلم عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون ومنصور التنطع ان تقف عند مسائل تدقق فيها لا فائدة في الوقوف عندها وتجدد فيها ولا تستحق ان تشدد فيها وتبذل الوقت والجهد في مسائل لم يبذل فيها وقت ولا جهد ولا من وراء بحثها كبير فائدة ومن صور التنطع السؤال عن اسئلة التوب ده لك تسوءك ان بدت لك تسوءك تلات توض تعمق من معانيه ايضا التعمق. فللتنطع صور متعددة التنطع له صور متعددة التعمق والتوغل في اي شيء حيس لا يحتاج الامر الى الى توغلي ولا الى تنطع ولا الى تعمقي وقد يكون اذى في كل الابواب قد يكون في باب الصفات ويتنطع شخص في باب الصفات ويتعمق تعمقا لا تجد نصا عليه كالذي يقول هل لله حواجب؟ هل لله رموش ويترضع ترضعات لا وجه لها ولا فائدة فيها ولا دليل عليها من كتاب ولا من سنة ولم يسبق الى مثل هذه الاسئلة من سلفه الصالح رحمه الله الله تعالى فمثل هذه الامور التي فيها تعمق حيث لا معنى للتعمق ولا دليل على التعمق نهينا عنه فهي في ابواب شتى اعادة تنطع خصلة التنطع في ابواب الجنة قال المصنف رحمه الله تعالى في مسائل يعني في الباب باب النهي عن الغلو مسائل. قال انما الاولى ان من فهم هذا الباب وما بين بعدها تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب كان الشخص المتنطع هذا لا يلبس ان ينتكس لا يلبس الذي يدقق كثيرا يتعمق حيس لا معنى للتعمق كثيرا ما يضل وينتكس لان النبي قد هلك هلك المتنطعون وكم من شخص رأيناه هكذا كان بعضهم يأتي يصلي يقف ساعات طويلة يدرس كيف الاصابع اسناء اسناء الرفع هل مفتوحة او مضمومة او هكذا او هكذا ويضيع في ذلك اياما ولياليا وبعد ذلك علمت عن بعضها انه ترك الصلاة من العصر والعياز بالله فتطبيق حيس لا معنى للتدقيق وتكلف حيس لا معنى للتكلف مع تركه للاصول. التي يحتاج اليها واهماله واهماله للنصوص او المسائل العظام التي ينبغي عليه ان يتعلمها ويجب عليه ان يتعلمها قال معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين هذا على التسليم بما ذكر على عن ابن عباس الثالثة ان اول شيء غير به دين الانبياء آآ اول شيء غير به دون الانبياء والشرك وما سبب ذلك؟ مع معرفة ان الله ارسله ارسل الله الانبياء قالوا البدع مع كون الشرائع والفطر عفوا قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها. الفطرة ترد البدعة لكن لماذا تقبل عياذا بالله كما وقد قيل لسفيان ابن عيينة ما بال اهل البدع يتمسكون ببدعهم قال سبحان الله ما انساك لقوله تعالى واشربوا في قلوبهم العجلة بكفرهم فلما جعدوا دخل حب العجل الى قلوبهم كما يدخل الشراب فاحبوه حبا عظيما تغلغل حب العجل في قلوبهم قال ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا فظن من بعدهم انهم ارادوا به غيرة واضافة الى ذلك تزيين الشيطان للمنكرات يا اخوة وهذا الذي نص عليه في الكتاب العزيز وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين قال تفسير الايات التي في سورة نوح يعني ود وسواه. قالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا الى اخره المسألة الفائدة السابعة جبلة الادمي مع كون الحق ينقص في قلبي والباطل يزيد عن الادمي ايضا كاصطلاح نحب ان ننوه عليه اصطلاح الادمي والادميين كثر استعماله في كتب عدد من العلماء ولكن اذا تدبرت الكتاب العزيز والسنة المباركة لا تجد الادمي تجد يا بني ادم تجد بنو ادم تجد بنو ادم وتجد بني ادم تجد يا بني ادم اما اصطلاح الادميين او الادمي وان صح لغة لكن كورود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او في كتاب الله لم اقف على اي شيء في هذا الصدد. ولذا قولنا بني ادم بول بني ادم اولى من قولنا بول الادميين اولى من قولنا بول الادميين قال جبلة اه بني ادم جبلوا على الاسلام على الفطرة قال تعالى فطرة الله التي فترى الناس عليها اني خلقت عبادي حلفاء فجاءتهم الشياطين فاشتالتهم عن دينهم قال فيه شاهد لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر قول هلك المتنطعون قال معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل يعني يقال ان الشيطان يدعوهم الى البدعة لمعرفة ان البدعة ستؤول بهم الى الكفر كذا قال ومن العلماء ما انعكس المسألة فقال ان الشيطان اول ما يدعو الخلق وهو ابن القيم يقول هذا الكلام بمعناه يدعوهم او يشككهم في الله سبحانه هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله فيشككهم في الله سبحانه ويحملهم على الكفر ان عجز عن ذلك كذا يقول ابن القيم عليه ايضا تعقب ان عجز عن ذلك دعاهم الى البدعة التي تأتي بعد الشرك والتي يحسنها لهم الشيطان يحسنها لهم كي يدخلوا فيها ان عجز عن البدعة دعاهم الى الكبيرة اذ عجز عن الكبيرة دعاهم الى الصغيرة والاستمرار عليها والاصرار عليها ان عجز عن ذلك شغلهم بالمفضول عن الفاضل عملان كلاهما فيه خير لكن واحد اعظم من الاخر فيحملهم على فعل الادنى ان عجز عن ذلك سلط عليهم اوليائهم من شياطين الانس والجن كذا يقرر ابن القيم رحمه الله وهذه الاشياء وان كانت في الحقيقة سبل من سبل الشيطان لكن هذا الترتيب لا نحفظ له مستندا وما المانع ان الشيطان يدعوهم الى كل ذلك في ان واحد يشكك ويوقر في البدعة ويوقع في الكبيرة ويوقع في الصغيرة ويغش عنهم ينشغلون بالمفضول عن ادي الفاضل. فهل الذي تراه مصليا قانتا يسلم من وسوسة الشيطان له بالتشكيك؟ لا يسلم ايضا ولذا فان من الصحابة من اتى الرسول وقال يا رسول الله انا نجد في صدورنا احدنا يجد في صدره ما ان يخر من السماء احب اليه من ان يتكلم به. قال عليه الصلاة والسلام اوقد وجدتموه ذاك محض الايمان ذاك صريح الايمان على ما ورد في مسلم مع التحفظ شيئا مع البعض اساليبه وكذلك الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة في طريق اخر قال معرفة القاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشر مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح لا تعمل اعمالا صالحة عند القبور الا الدعاء. الدعاء للاموات. اما ان تزبح عند القبر وتفعل اعيادا عند القبور فقد ورد عن رسول الله فليحرر ايضا اللهم لا تجعل قبري وسدا يعبد والله اعلم قال معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها والحكمة في ازالتها معرفة شأن هذه القصة يقصد ود وسواع ويغوص الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهما وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان فعل قوم نوح افضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه فهو الكفر المبيح للدم والمال يعني الشياطين لبست على الناس مع قراءتهم الكتاب مع قراءتهم سنة الرسول عليه الصلاة والسلام فمن اسباب ذلك الجهل ايضا بالاصطلاحات ومن اسباب ذلك تلبيس الناس على بعضهم فيضعون على قبر ولي عفوا رجل من الناس الذين دعوهم من دون الله يمشون عليه مقاما كبيرا بدل القبر الصغير الذي هو مرتفع الارض شبر لا ينشئون مبنى عزيما على على القبر ونحذر المسلمين من رفع القبور عن الارض الا اذا دعت الضرورة لشيء من ذلك فقد نهى النبي ان يقعد على القبر وان يبنى عليه وان يجصص فيطلقون على هذا المقام الذي اسموه مقاما الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فتسيبون هذا الميت للولاية فاذا كان هذا لا خوف عليه ولا هو يحزن اذا يدخلون ما ادخله اهل الشرك ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى تستدرجهم الشيطان خطوة بعد خطوة ولهذا باب متسع للحزر منه والتحزير ان شاء الله الخامسة عشر انهم التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة يعني انهم يقرون بالله ولكن يعبدوهم ليقربوهم الى الله زلفى السادسة عشر ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك البيان العظيم في قوله لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين المسألة الثامنة عشر نصيحته ايانا اهو بهلاك المتنطعين او تذكيره ايانا بهلاك المتنطعين التاسعة عشر التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده الجاهل يقوده جاهل مثله او يقوده عدو مضل مبين العشرون ان سبب فقد العلم موت العلماء والحديث صريح في هذا ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا او رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا بهذا القدر لا يجتزئ وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين