ان هناك ناس تعبد الدينار تطيعه هي لا تصلي له ولا تسجد ولكن الدينار يوجهها حارب فلان يحارب فلان من اجل الدينار اترك فلان يترك فلان من اجل الدينار كل همه في الدينار الذي يوجهه هذا والله اعلم قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال المصنف الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله تعالى عليه في كتابه التوحيد باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا ارادة الانسان بعمله الدنيا وهل هذا الامر على الاجمال هكذا ام لا بد فيه من التفصيل؟ بلا شك انه لابد فيه من التفصيل لابد فيه من التفصيل. فقد يعمل اقوام اعمالا يريدون بها الدنيا ولكن مع ذلك ايضا لا يعصون ربهم ولا يشركون به شيئا كالتجار الذين يتاجرون والمسافرين الذين يسافرون يبتغون من فضل الله فكل هؤلاء يريدون شيئا من الدنيا يقوم به امرهم يريدون شيئا من المال به قوام حياتهم قال وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار هذا في قوم كفروا بالله وكذبوا بالبعث اما المسلم الذي يسعى لاقامة دينه واقامة دنياه ايضا ويرغب في الكسب الحلال وفي التعفف ايضا الحلال فهذا محمود فرب العزة قال ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. فهؤلاء قوم سألوا الله عز وجل حسنة الدنيا ولم ينسوا الاخرة بل ايضا سألوا الله عز وجل الحسنة في الاخرة ولقد قال تعالى ذكره في كتابه الكريم وذكر تعالى ذكره مقولة قوم قارون لقارون وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين فالسعاة الذين يسعون لكسب الحلال الطيب ومع زلك لا يضيعون حدود الله لهم اجرهم في الدنيا ولهم ايضا اجرهم ايضا في الاخرة اما الذي يقبل على الدنيا ناسيا الاخرة وليس بعامل لها فهذا الذي يذم والله اعلم. قال وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار اي الذي يعبد الدينار وهو الذي يقدم الدينار على كل شيء تعارض عنده الدينار مع اوامر الله ورسوله قدم الدينار على امر الله ورسوله دعي للصلاة وايضا التجارة امامه يفضل التجارات على اوامر الله ورسوله يبيع دينه بعرض من الدنيا تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم. ولا شك ان الدرهم اكبر من الدينار. فهو عطف حينئذ للخاصة على العام دينار اقل تعس ارض الخميصة الملابس تعس عبد الخميل نوع من الملابس له اهداب كالشال ونحوه ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط يعني ان اعطيته اموالا اثنى عليك ثناء حسنا ورضي عنك وان لم تعطه اموالا سخط عليك ونال منك وسبك فمنه قول الله تعالى ومنهم من يلمزك في الصدقات فين اوتوا منها رضوا وان لم يعط منها اذا هم يسخطون. هناك قوم يبنون الحب والبغض والولاء والبراء على العطاءات الدنيوية. ان اعطوا هم احباب ان منعوا هم اعداء هناك قوم هذه حياتهم كلها مبنية على هذا ما رأيكم في زيد من الناس ان كان زيد يعطي جيد لا يعطي سيء فهذا منهجهم قال ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس اذا اصابته التعاسة والانتكاس ان شيك فلنتقش يعني ان دخلت في رجله شوكة الله لا يخرجها من رجله فهو دعاء عليه ان تنكب او تعسر لا تقال عسرته ان دخلت في رجله شوكة لا يشفى منها هذا دعاء رسول الله عليهم واذا شيك فلن طقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث الرأس مغبرة قدما. ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع يعني هذا الشخص الذي لا يبالي به الناس ولكن له منزلة سامية عند الله سبحانه هو ان كلف بان يكون في الحراسة حارس كان في الحراسة ان كلف ان يكون في وسط المعركة كان في وسط المعركة حيثما وجهه قائده توجه لا يبتغي شهرة ولا رياء ولا سمعة انما هو سداد في اي باب يوضع فيه. الرسول يدعو له. قال طوبى لعبد الطوبى من العلماء من يقول هي شجرة في الجنة عظيمة فيقال طوبى لفلان اي دعاء له بان تكون له هذه الشجرة. قال اخرون هي جنة من الجنان كالفردوس كعدن كما قال النبي عليه الصلاة والسلام طوبى للغرباء ومن العلماء من قال هي كلمة تحمل البشرات والتهاني هذا معناها عند فريق من اهل العلم الشاهد ان النبي بشر الذي هو اخذ بعنان فرسي في سبيل الله اينما وجهوه توجه لا يريد ان يكون اميرا لا يريد ان يكون وزيرا لا يريد ان يكون لواء لا يريد لا يريد انما حيثما وجهوه توجه قال ان كان في الحراسة كان في الحراسة ان كان في الساقة كان في الساقة. ان استأذن لم يؤذن له. لانه ليس بعزيز على الناس. انما هو واحد من عوامل الناس لا يلتفتون اليه ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع اي لم تقبل شفاعته اذا مقاييسنا في الدنيا ليس اليها المنتهى فكم من شخص في الظاهر انه وضيع. ان شفع لا تقبل شفاعته ان استأذن لا يؤذن له ان تكلم لا يستمع لقوله ولكنه له منزلة علية عند الله سبحانه وقد صح في الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال لقد مر به رجل قال لاصحابه ما تقولون في هذا قالوا حري يا رسول الله اي جدير به ان خطب ان يزوج ان شفع ان يشفع. ان تكلم ان نستمع لكلام. هذا رجل جدير بهذا جدير بانه اذا تكلم كلنا نستمع لحديث ان شفع كلنا يستمع لشفاعته ويقبلها ان استأذن في الدخول اذنا له فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم فمر رجل من فقراء المسلمين قال عليه الصلاة والسلام لاصحابه ما تقولون في هذا؟ قالوا حري ان شفع الا يشفع ان تكلم الا يسمع ان خطب الا يزوج يعني رجل حقير في كل شيء قال والذي نفسي بيده لهذا خير من ملء الارض من ذاك لهذا خير من ملء الارض من ذاك اذا صدق الله دوما قوله صدق في شأن الواقعة انها خافضة رافعا ترفع اقواما كانوا في الدنيا وضعاء وتخفض اقواما كانوا مرتفعين في دنياهم والله اعلم قال فيه مسائل الاولى ارادة الانسان بعمله الدنيا ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة وعلى هذا حمل الحديث من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها. يعني حملها على رجل يصلي يتعبد لا من اجل ارضاء الله ولكن من اجل حظوة وحظ من حزوز الدنيا فهو يصلي عبادة لكن لا يتوجه بها الى الله. انما يتوجه بها الى الناس يعني على سبيل المثال شخص لا يصلي انما هو مسلا عامل في خطيب لا يصلي الا الجمعة من اجل الدراهم. اما اذا حضرت اية صلاة اخرى لا تجده مصليا ولا يولي الصلاة ادنى اهتمام فالاية من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اي باعمالهم بعبادتهم. حملها على العبادة. يعني يتعبد ليقال عنه عابد نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون قال تفسير اية هود ثالثا تسمية الانسان المسلم عبد الدينار