حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكنما الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب تكلمنا في الحلقة الماضية عن بداية التمرد على سيدنا عثمان رضي الله عنه. وكيف ان سياسته في مواجهة المتمردين تتلخص في ثلاثة امور الامر الاول حرصه التام على اقناعهم ومجادلتهم بالحوار وبالحجة كي يعودوا عما هم عليه امر الثاني نهيه التام ورفضه التام لقتالهم والامر الثالث رفضه التام للتنازل عن الخلافة وذكرنا في الحلقة الماضية طرفا من حديثه معهم اليوم نستكمل آآ هذه السياسة في محاورتهم سيدنا عثمان كما يأت في الروايات الصحيحة والمقبولة خاطب المحاصرين له مرارا اكثر من مرة وكان في كل مرة يقيم عليهم الحجة انهم على باطل وان خلعه من الخلافة لا يجوز وان قتله لا يجوز وانه لا يستحق هذا القتل فكان مضطرا رضي الله عنه الى ذكر مناقبه وفضائله والى اشهاد من حضر من الصحابة على هذه المناقب والفضائل. انا الان سالخص من ذلك يعني آآ سالخص هذا من مجموع الروايات الواردة في هذا الموضوع. وهذه الروايات تجدونها عند احمد في المسند وعند الترمذي والنسائي في السنن باسانيد صحيحة ذكر عثمان محاصريه بمناقبه فمن ذلك انه قال لهم اذكركم بالله هل تعلمون ان حراء حين انتفض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثبت حراء فليس عليك الا نبي او صديق او شهيد قالوا نعم يعني هؤلاء الذين حضروا الموقف طبعا النبي معروف فليس عليك الا نبي النبي نبي معروف وهو نبينا صلى الله عليه وسلم والصديق معروف ايضا وهو ابو بكر رضي الله عنه. والشهيد هو عمر وعثمان رضي الله عنهما. فليس عليك الا نبي او صديق او طيب وقال اذكركم بالله هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العسرة اللي هو آآ جيش غزوة تبوك كان في في وقت عسرة وكان يحتاج للنفقات لانه سيهاجر حوالي تمنميت كيلو حتى يلقى الروم وكان وقت شدة وجد قال اذكركم بالله هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة والناس مجهدون معسرون فجهزت فجهزت ذلك الجيش قالوا نعم قال عثمان اذكركم بالله هل تعلمون ان بئر روما بئر في المدينة المنورة هل تعلمون ان بئر رومة لم يكن يشرب منها احد الا بثمن فابتعتها يعني اشتريتها فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل قالوا اللهم نعم. وفي رواية عن بئر روما قال انشدكم بالله والاسلام. هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء ليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال من يشتري بئر رومة فيجعل فيجعل دلوه من دلاء المسلمين. يعني يشرب منها كغيره من المسلمين بخير له منها في الجنة فاشتريتها من صلب مالي فانتم اليوم تمنعونني ان اشرب منها حتى اشرب ماء البحر يعني حتى يشرب الماء المالح قالوا اللهم نعم قال انشدكم بالله والاسلام. هل تعلمون ان المسجد ضاق باهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يشتري بقعة ال فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة فاشتريتها من صلب مالي فانتم اليوم تمنعوني ان اصلي فيها ركعتين قالوا اللهم نعم ثم قال عثمان انشد بالله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان يقول هذه يد الله وهذه يد عثمان من فصدقه الناس يعني آآ بما انشدهم له مقتضى هذه المناقب ومقتضى هذه الفضائل ان عثمان رضي الله عنه من اهل الجنة وانه شهيد له مرتبة الشهادة. يعني بمعنى انه لو كان لهؤلاء القوم عقول فسيكفون ايديهم وسيعصمون انفسهم ان يسفكوا دم رجل من اهل الجنة. وسبقت له الشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطبعا هذا يؤثر في الناس حين يعني حين يكونون اهل دين وورع وتقوى. وسيدنا عثمان حذرهم ونصحهم انه ما يفعلونه هذا ليس سوء صنيع في الاخرة فقط ولا عند الله فقط بل حتى يدخل عليهم وعلى الامة في دنياهم من الضرر ما هو عظيم ايضا روى ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن ابي شيبة في المصنف وخليفة ابن خياط في التاريخ وابن شبة في تاريخ المدينة باسانيد تشهد طرقها لبعض حتى يعني يصير تصير رتبة الرواية رتبة حسنة. ان عثمان رضي الله عنه قال ايها الناس لا تقتلوني واستعتبوني استعتبوني يعني عاتبوني او اطلبوا مني العتب يعني بمعنى آآ يعني ميم ان نتحاور ان آآ يعني تظلموا فاشكوكم اعتبكم لا تقتلوني واستعتبوني فوالله لان قتلتموني لا تقاتلون جميعا ابدا. يعني الامة ستفترق بعد ذلك ولا تقاتلون جميعا ابدا ولا تجاهدون عدوا ابدا. يعني الامة لن تكون صف واحد حتى في جهاد العدو لتختلفن حتى تصيروا هكذا. وشبك بين اصابعه وفي رواية انه قال ولا تحابون بعدي ابدا وهو ما كان بالطبع يعني منذ ان خرجت الفرق ولاء الامة انقسمت منذ ذلك الوقت بين اهل السنة والشيعة وطبعا وبقية الفرق فبالفعل الامة لم تعد صفا واحدا منذ ذلك الوقت سيدنا عثمان كانت اه مواعظه ونصيحته تؤثر في بعضهم حتى انه بعض الناس فيهم يعني صار يتردد ويخفف من غلوائه بالذات حين تكون الموعظة لاول مرة. لكن اذا تكررت عليهم الموعظة لم تعد تؤثر فيه وبلغ تأثرهم احيانا ان قال بعضهم مهلا عن امير المؤمنين يعني حصل فيهم نوع من الارتباك او يعني الاختلاف آآ يعني صار بعضهم يقول مهلا عن امير المؤمنين بل انه احد رؤوس هؤلاء رؤوس الفتنة يعني لكن من القبليين يعني من الذين آآ لم يكونوا من تنظيم ابن سبأ وهو الاشطر النخعي. قال يوما بعد موعظة لعثمان رضي الله عنه لعله مكر به وبكم يعني وارد اللي حاصل ده يكون نتيجة مؤامرة لكن مركز الفتنة اللي هو عناصر التنظيم كان سباقا الى منع اي تعاطف مع عثمان رضي الله عنه. فكان يهاجم كل من يتردد او يتراجع يعني حتى هذا الاشطر النخعي مع انه من الفرسان الكبار يعني شخص شديد جدا حتى هذا حين قال لعله مكر به وبكم هاجموه واوقعوه حتى وطأه الناس. وهذه آآ هذه رواية عند الطبري باسناد حسن فهذا بعض المواقف التي نضرب بها المثال على سياسة سيدنا عثمان في مناصحتهم ومجادلتهم ومحاولات اقناعهم اما البند التاني من سياسته الذي هو آآ التجنب التام للاشتباك معهم فمن ذلك انه رضي الله عنه حين سئل عن الصلاة خلف امام الفتنة الذي يصلي بالناس. نحن ذكرنا قبل ذلك انه آآ منعوه من الصلاة وكان يتقدم للصلاة على الناس بعض رؤوس الفتنة منهم عبدالرحمن بن عديس البلوي ومنهم كنانة بن بشر فسئل آآ كما في البخاري آآ سئل عثمان رضي الله عنه عن الصلاة خلف امام الفتنة الذي يصلي بالناس فقال عثمان الصلاة احسن ما يعمل للناس. فاذا احسن الناس احسن معهم واذا اساءوا فاجتنب اساءتهم ولما اشتد الحصار وبدا انه سيصل الى حد الاذى لعثمان او لقتله هرع كثير من الصحابة بانفسهم او بابنائهم يحملون السلاح ويستعدون لمقاتلة اولئك الخارجين وفي طليعة هؤلاء الصحابة هذه الاسماء. علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان في طليعة المدافعين عن عثمان وكان معه ابنه الحسن وابنه الحسين رضي الله عنهم جميعا والزبير بن العوام وابنه عبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر وابو هريرة والمغيرة بن شعبة وحارسة حارثة بن النعمان وكان وجاءه من الانصار آآ كعب بن مالك وزيد بن ثابت هؤلاء رؤوس الانصار في ذلك الوقت وكان وراءهم الانصار وقالوا لعثمان هؤلاء الانصار بالباب ان شئت كنا انصار الله مرتين يعني قاتلناهم فكنا انصار الله مرتين وعثمان في كل هذا يرفض ان يقاتلوا عنه ويأمرهم امر الامام الخليفة ان اغمضوا سيوفهم وان يرجعوا الى بيوتهم آآ روى خليفة بن خياط في تاريخه باسناد صحيح ان عثمان رضي الله عنه قال لابي هريرة عزمت عليك لتخرجن. يعني تخرج من دار عثمان والا تبقى للقتال وروى الخليفة ايضا باسناد صحيح ان عثمان قال للمجموعة العصبة التي دخلت داره للدفاع عنه اذكر بالله رجلا اهرق في يدمه يعني لا يرضى عثمان عن اهراق ان يهرق رجل دمه او ان يضحي بنفسه او ان يسفك دمه في الدفاع عن عثمان وكذلك روى الخليفة في التاريخ وابن ابي شيبة في المصنف وابن سعد في الطبقات الكبرى باسناد صحيح ان عثمان قال لمن جاء يقاتل عنه يعني اه عبارة تشبه الاعلان او التصريح العام او الاعلان العام قال اعزم على كل من رأى ان عليه سمعا وطاعة الا كف يده وسلاحه تمام؟ اظنها واضحة. يعني كل من كان يرى ان عثمان خليفة وانه عليه السمع وقال عثمان هذا يأمره عثمان بان يكف يده وسلاحه وبعض الصحابة لما رأى عزمه هذا عرض عليه ان يؤمن خروجه الى مكة او الى الشام فايضا رفض عثمان ذلك رضي الله عنه وآآ سيدنا عثمان فسر صراحة موقفه فروى احمد والترمذي وابن ماجة وابو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي باسانيد صححها العلماء مثل الشيخ شاكر والالباني وغيرهم ان عثمان رضي الله عنه سئل يا امير المؤمنين الا تقاتل قال لا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد الي عهدا واني صابر نفسي عليه. وهذا نص نفيس ونص في تفسير موقفه رضي الله عنه في عدم قتالهم وفي امره بالكف عنهم وفي عزمه على الصحابة ان يغمدوا سيوفهم وان يرجعوا الى بيوتهم ان هذا كان موقفا من رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا بغير شك انه يعني موقف سيدنا عثمان حين امتنع عن الدفاع عن نفسه ورفض قتال الصحابة هذا من المواقف المحيرة وهو موقف لا يتخذه اي حاكم كان في مثل هذا الظرف يعني تكون معه القوة ويكون بيده ان يقاتلهم لكن هذا النص كما ذكرنا هو دليل على ان هذا التصرف هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم طيب ترى لماذا اوصاه النبي صلى الله عليه وسلم الا يقاتل وان يستسلم للقتل؟ هنا يعني اذا حاولنا تلمس الحكمة من هذه الوصية النبوية فاننا نبصر فيها عصمة للدماء يعني اذا كان قد جرى القضاء بالفعل بان عثمان مقتول مقتول في هذه الفتنة فمن الحكمة ان يسعى الى تقليل الضحايا الى ادنى حد وهذا لا يكون بغير الكف عن قتالهم وبهذا فلن يسقط في معركة الدفاع عن سيدنا عثمان احد فيكون استسلامه هو للقتل هو حقن لدماء المسلمين طبعا سيتأكد لنا هذا فيما بعد حين نرى انه مقتل عثمان رضي الله عنه قد اشعل معركتين كبيرتين بعد ذلك معركة الجمل ومعركة صفين يعني معركة الجمل قادها الصحابة الذين ارقهم مقتل عثمان وارقهم تأخر القصاص له. ومعركة صفين هي التي قادها معاوية رضي الله عنه وهو عصبة عثمان وولي الدم فيعني اذا كان مقتل عثمان وحده استثار معركتين كبيرتين معركتين بهذه الضخامة فماذا نتخيل ان يكون لو ان آآ عثمان آآ يعني امر بالقتال معه وسقط في هذه يعني سقط في هذه في الدفاع عن عثمان كثير من المهاجرين والانصار طبعا سيكون المدافعين ساعة اذن من شتى القبائل فلنا ان نتخيل كم يمكن ان يسفر هذا عن معارك ثأرا لمن قتلوا دفاعا عن عثمان ولنا ان نتخيل كيف يستطاع ان تخمد هذه المعارك؟ يعني برغم فداحة ما جره قتل عثمان رضي الله عنه من النتائج لكن هذه النتائج كانت ستكون افدح بكثير جدا لو انه قاتلهم ولو انه سمح لانصاره بقتالهم يعني فتنة مقتل عثمان امكن في النهاية ان تطوى اه صفحة القتال فيها بالاتفاق الذي وقعه الحسن بن علي ومعاوية رضي الله عنه معاوية ولي الدم طيب كيف لو كان قتل مع عثمان عدد من المهاجرين والانصار ساعتها لن يكفيه اتفاق واحد فمثلما طلب معاوية بدم عثمان فكان سيطالب اخرون ايضا بدماء ذويهم فهنا الامتناع عن مقاتلاتهم هو من الحكم الكامنة التي لا يكتشف جدواها الا بعد سنوات كذلك هنا امر اخر في غاية الاهمية. وارجو ان تركزوا معي فيه عثمان رضي الله عنه آآ قصدت حكمة انه لم يقاتل عثمان رضي الله عنه كان يعلم يقينا انه ان قتل فالخليفة الذي سيأتي بعده لن يكون الا واحدا من كبار الصحابة. يعني علي او طلحة او زبير او سعد ابن ابي وقاص وكل هؤلاء من المرشحين للخلافة وبالتأكيد كلهم اهل لها فهو عثمان مطمئن لمن سيؤول اليه الامر من بعده يعني لن يتولى الخلافة مثلا واحد من اهل الفتنة او من اعداء الاسلام او من آآ من المتآمرين عليه يعني لن يتولى مثلا عبدالله بن سبأ ولن يتولى الاشطر او لن يتولى غيرها يعني غيرهم من اهل الفتنة ولهذا لم يفكر عثمان في اشعال حرب عليهم في المدينة تسيل فيها الدماء لان نظام الاسلام نظام الخلافة غير متهدد لكن يعني يعني بعض اهل هؤلاء الفتنة حتى هو اصلا يتشيع لعلي ويراه الاولى بالخلافة فبالتالي يعني اه هذه الوقفة هنا هي وقفة مهمة للمعاصرين. المعاصرين في زماننا الان. لانه بعض الناس استند على هذه الحادثة حادثة تضحية عثمان بن نفسه والامتناع عن قتال المتمردين عليه لكي يحرض صاحب الحق على ترك حقه وعلى التنازل عنه للخارجي المفسد القاتل الباغي واستخدم بعض المعاصرين هؤلاء استخدموا هذه الحديقة لكي يمنعوا صاحب الحق من المقاومة والمدافعة عن حقه تحت شعار حقن الدماء يعني حادثة مقتل عثمان هذه تحولت على يد هؤلاء وكأنها تأصيل وتبرير للمفسدين. ان صاحب الحق يتخلى عن حقه ويتنازل آآ حقنا للدماء يعني من هؤلاء مثلا الذين طالبوا الرئيس مرسي رحمه الله بالتنازل عن الحكم لعبدالفتاح السيسي وادانوا مقاومة المسلمين والمصريين لحكم السيسي فتحدث بعضهم عن عثمان الذي لم يسمح بقتال الخارجين عليه او انه حقن دمائهم. هناك فارق ضخم ضخم بين الحالتين فارق يجب الانتباه اليه يعني حتى لا تتحول فضائل الصحابة ومناقبهم الى تأصيلات شرعية للافساد وهذا الفارق الضخم انا اركز فيه فقط على امرين. الفارق الاول انه البديل المنتظر بعد عثمان لم يكن الا علي او غيره من كبار الصحابة مثل طلحة او الزبير. يعني لم يكن يخطر ببال الخارجين ولا ببال احد ان يتولى الخلافة عبدالله بن سبأ مثلا فالخروج على عثمان في ذلك الوقت هو خروج على شخص الخليفة لا على نظام الدين او نظام الخلافة. لكن انقلاب السيسي وامثاله هو انقلاب على الدين. وعلى فكرة الحكم الاسلامي وعلى مبدأ ان يحكم الاسلاميون البلاد وعلى مبدأ تطبيق الشريعة اصلا ولا يخطر بالبال ادنى شك انه لو كان البديل بعد قتل عثمان هو عبدالله بن سبأ مثلا لكان عثمان قد قاتل وكان قد قاتل وراءه الصحابة اجمعون والمسألة هنا ليست مسألة عثمان ولا شخص الخليفة بل هي مسألة اقامة الدين الفارق الثاني انه الخارجين على عثمان صحيح كانوا من الاغرار والسفهاء والموتورين لكن كانوا من الغلاة في الدين وكانوا يطيلون الصلاة والصيام ويكثرون العبادة هكذا اشهدهم حملهم الغلو والسفاهة وقلة العقل على ان يكونوا جمهورا داعما لحفنة من الخبثاء والموتورين المندسين لكن رؤوس الانقلاب على آآ مرسي رحمه الله كانوا اعداء الدين الصرحاء كانوا من الكفار الاصليين كالنصارى ومن اعداء الدين المجاهرين بعدائهم للدين مسل العلمانيين والممثلين والراقصات واصحاب المصالح المرتبطة باليهود وبالصليبيين يعني ما ابعد بين الحالتين. يعني لو اننا نريد ان نقرب الصورة لقلنا انه لو كان الخارجون على مرسي انصارا لزعيم اسلامي اخر ينادون به ويأخذون على مرسي اشياء يرونها منكرات في الدين. ساعتها ربما جاز ان يشتبه الامر وان تقترب الصورة. وربما يجوز ساعتها ان تصح نصيحة هؤلاء الناصحين لمرسي بالتنحي عن الحكم فهنا يعني هذه وقفة ضرورية يعني ارجو دائما ان يكون هذا الامر واضحا لمنع الباس المواقف ثيابا غير ثيابها. وطبعا هذا الالتباس التباس يسببه شيوخ السلطان او حتى الشيوخ الجمال انا المتخاذلون نعود الان الى موضوع عثمان رضي الله عنه. اذا رأينا سياسة عثمان في امرين. الامر الاول الحرص على مناصحتهم ومحاورتهم ومجادلتهم بالحسنى والنهي التام والامتناع التام عن آآ قتالهم وبقي البند الثالث وهو امتناعه التام عن التنازل عن الخلافة هذا الامتناع ايضا عن التنازل عن التنازل عن الخلافة كان مبعثه وصية من النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه احمد والترمذي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان يا عثمان ان الله عسى ان يلبسك قميصا فان ارادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه وهذه هي الحكمة التي يقول بها العقل وكان عليها معظم الصحابة وعبر عن ذلك اه عبدالله بن عمر رضي الله عنه يعني اه يعني هناك بعض الصحابة قلة قليلة منهم اه لا يعرف منهم غير المغيرة ابن الاخنس آآ ذكر ان عثمان ممكن يتنازل عن الخلافة لحقن الدماء. المهم دخل عليهم عبدالله بن عمر فقال له عثمان انظر ما يقول هؤلاء يقولون اخلعها ولا تقتل نفسك فقال ابن عمر اذا خلعتها امخلد انت في الدنيا؟ قال لا. قال فان لم تخلعها هل يزيدون على ان يقتلوك؟ قال لا قال هل يملكون لك جنة او نارا؟ قال لا قال فلا ارى لك ان تخلع قميصا قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم او امامهم قتلوه يعني هذا النظر من ابن عمر هو النظر السياسي الحكيم لانه لو كانت كل فئة تملك ان تخلع الخليفة حين تكرهه او حين يشتبه عليها بعض امره لم يستقر للامة نظام ولا قرار. لانه لا يوجد احد الا وله مبغضون وكارهون. وساعة اذ ستصير هذه الاقليات هي الاقليات الحاكمة على الحقيقة الفئات التي تعترض وهنا سيتعطل معنى اهل الحل والعقد ويتعطل معنى الشورى ويتعطل معنى بيعة الامة يعني كاننا سنسمح لارازل الناس وصغار الناس ان يكونوا هم الذين ينصبون الخلفاء وهم الذين يخلعون الخلفاء. المهم فيعني فما كان عثمان ان يعطي هؤلاء حقا نقضي امر ابرمته الامة بل سيصبح ساعتها امر الامة كله مرهونا بالقلة المتمردة كيف انتهى امر عثمان وكيف استشهد وماذا حصل بعد ذلك؟ هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكن الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك ولو ان ابتدعت فما عليك معون