قبل ان يطبق هذا. يعني اذا النظام اللي كان سائد هو نظام توزيع الاموال بناء على المراتب كما شرحناها المراتب في الصدق والفاضلة وكذلك حاجة الناس طيب سيدنا آآ عثمان رضي الله عنه حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكننا الصديق منهم افضل هزا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات قصة الفتنة الكبرى والتي نحاول فيها شرح ما حصل من القتال بين الصحابة الاجلاء رضوان الله عليهم اجمعين ونزيل ما علق بهذه الفترة من الشبهات والاكاذيب تحدثنا في الحلقة الماضية عن الشرارة الاولى للفتنة والتي بدأت من الكوفة تلك المدينة التي اتعبت الصحابة في عهد عمر فضايقت آآ ضايقت الولاة العظام وضاقت بهم. الولاية العظام لسعد ابن ابي وقاص وعمار ابن ياسر وابي موسى الاشعري وزاد الامر سوءا في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وسخطت مجموعة من الكوفيين على واليهم الوليد بن عقبة واتهموه بشرب الخمر ودبروا لذلك حتى انتهى الحال الى ان عاقبه عثمان وعزله وولى عليهم الفارس الفاتح الفصيح ذا الكفاءة والبأس سعيدة ابن العاص طيب ظلت هذه المجموعة آآ انها قد صارت مركز قوة وانها قادرة على عزل الولاة. وآآ لها سعيد بن العاص ان الكوفة قد افرزت مجموعة من غير اهل السابقة والفضل كيف ذلك؟ الكوفة كانت يعني الموضع الذي بناه العرب كانت معسكرا لجيوش الفتح ومنها انطلقت جيوش فتح بفتح المناطق الشمالية الجزيرة الفراتية انحاء ارمينيا واذربيجان وهكذا فكانت معسكرا لجيوش الفتح وبالتالي تدفقت اليها القبائل التي ارادت ان تقاتل. وآآ طبعا آآ يعني حصل نوع من التغير الاجتماعي مع مرور الزمن لانه مع الانتصارات الاسلامية الواسعة ومع الفتوحات الاسلامية ومع تدفق الغنائم زكرنا انه المجتمع المجاهد يحمل حتى من كان آآ يعني ليس من اهل الفضل على ان يجاهد لان الجهاد صار اكثر منه مغرما خلاص صارت الامور آآ يعني صار انتصار المسلمين نوعا من العادة. فلذلك انضم الى تلين من جاء لكي يطلب الغنيمة ايضا. فالمهم الكوفة مع استمرار الفتوحات وتوسعها ومع انتقال الصحابة رضوان الله عليهم الى ادارة مناطق متقدمة احيانا ومع انه اهل السابقة والفضل والقوة كانوا بدأوا ينساحوا في المدن والولايات هنا بدأت الكوفة نفسها يعني يسيطر عليها رجال لم يكونوا من اهل السابقة والفضل فهذا اول ما لاحظه سعيد بن العاص حين كان واليا على الكوفة. فسيدنا فسيد بن العاص ارسل الى عثمان رضي الله عنه يخبره ويستشيره ماذا يفعل في هذا الواقع الذي افرزته الكوفة؟ فارسل اليه سيدنا عثمان ان يبذل جهده في اعادة تقديم اهل السابقة والفاتحين الكبار واهل البذل والجهاد الاوائل. وان يجعل يعني يجعل الهم وجوه الناس؟ يعني يقدمهم في المجالس ويجعلهم موضع صحبته. ويجعلهم خلصاءه في مجلسه. وآآ يعني يعني نستطيع ان نقول يعيد يحاول اعادة ترتيب الوضع الاجتماعي بحيث يكون اهل السابقة والفضل هم وجوه الناس والمقدمين عليهم. ففي فعلا فعل ذلك سعيد بن العاص جمع اليه من آآ يعني جمع اليهم من كان لاحقا وتاليا في الفضل والمكانة لكن آآ يعني بدأ سعيد بن العاص يعيد ترتيب الوضع كما اوصاه سيدنا آآ عثمان طبقت وجوه الصحابة طبقة من كان بعدهم في الفضل والمكانة وطبقة اهل التقوى والخير فاثرهم بمجلس خاص صاروا فيه فضلا عن مجلسه العام الذي يستقبل فيه او الذي يجالس فيه اهل الكوفة جميعا. فكان من اثار هذه الخطوة ان ابعدت اولئك الذين ظنوا انهم مركز قوة عظيم في الكوفة فزاد ذلك من اشتعال صدورهم حقدا. وزاد ذلك رابطتهم قوة يعني صار استبعادهم زيادة في تكتلهم. بل ولجأ اليهم كل من ظن انه مستبعد من مجلس الوالي واهل صورته فبدأت تلك المجموعة في اثارة الاقاويل والاكاذيب وفي تهيج الناس. لكن هذه المرة فارق مهم. لم تكن التهمة الموجهة الان موجهة الى والي الكوفة بل كانت اعتراضا على النظام العام ككل وهنا يجب ان نتوقف قليلا لبيان هذا النظام العام لا سيما في باب المال. ولماذا حنقوا عليه؟ آآ كان المال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر قليلا وكان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر يسارعون الى قسمته بين الناس حتى انه لم يكن في ذلك الزمن بيت للمال. يعني لم يكن هناك ما يعني باصطلاحنا المعاصر خزانة عامة او وزارة مالية يعني باصطلاحنا المعاصر فكان ابو بكر يرى انه الاموال القادمة سواء من الفتوحات او الغنائم او الزكوات والصدقات كان يرى التسوية في العطاء يعطي كل الناس الموجودين في المدينة يعني والمسلمين كان يعطيهم بالسوية فاذا اعطى الناس لم يكن يفرق بين السابق في الاسلام يعني من تقدم اسلامه وبذل وجاهد وبين من تأخر من من الناس فهو كانت آآ يعني عبر عن هذا بقوله ان هذا المعاش الاسوة في خير من الاثرة. يعني التسوية فيه خير من تقديم بعض الناس على بعض. سيدنا عمر كانت له وجهة نظر اخرى في ذلك كان يرى انه لا ينبغي التسوية بين من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اول الاسلام وبين من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا عمر يريد ان تتوزع العطاء العطايا بنظام متدرج يكون فيه اهل الفضل والسابقة اصحاب الرواتب الكبيرة ثم الاولى فالاولى بحسب العطاء والسبق سيدنا عمر كان ينظر الى انه اغناء اهل السابقة والفضل والتقوى وتفضيلهم في المال هو اولا من الاكرام لهم بما سبقوا قدموا وجاهدوا وبذلوا يوم ان كان الاسلام ضعيفا. وهو من اجل الدنيا على ما بذلوه في ذلك الوقت وثانيا وهذا هو الاهم فيما يخص النظام انه تقواهم وسابقاتهم وفضلهم ستحملهم على انفاق المال في وجوه الخير فهذا سيزيد من فضلهم وسيادتهم وارتفاع مكانتهم في المجتمع اولا وسيحمل المجتمع على تقليدهم فان يتنافسوا في البر والتقوى وهذه امور لا يمكن ان تحدث بنفس القدر لو انه اعطى الجميع بالسوية فاعطى من اسلموا حديثا ولم يتمكن الايمان في قلوبهم مثل ما اعطى للسابقين. يعني فكرة سيدنا عمر هو انه اغناء اهل السابقة والفضل سينشأ آآ يعني وضعا جديدا في المجتمع. يجعل فيه آآ وجوه الناس هم اهل السابقة والفضل وبالتالي هذا ما يؤثر على سلوك المجتمع طيب لما تولى سيدنا عمر هذه وجهة نظره ايام سيدنا ابي بكر طبقها لكن حصل امر جديد في خلافة سيدنا عمر وهو تدفق الاموال. الاموال صارت اكثر الغنائم جزية طبعا اتسعت الفتوحات يعني لو كان المال ايام سيدنا ابو بكر يكاد يكفي المعاش وربما وجهة النظر في ذلك الوقت وجهة نظر ابو بكر انسب لانه المعاش يعني الكفاية فتحسن فيه التسوية بين الناس لكن المال الكثير كثير ايام عمر يزيد عن هذا المعاش. طيب الامر الثاني انه كثرة الاموال في ايام سيدنا عمر استدعت تنظيم الموارد والمصارف جيلها في دواوين وطبعا هذا حصل ايام سيدنا عمر انه دون الدواوين. فلم الدواوين يعني آآ صار لدينا سجلات بالناس مستحقين للعطايا والرواتب والمصارف فسيدنا عمر رتب الدواوين على قسمة القبائل يعني المجتمع الاسلامي يعني كان كل فرد فيه منسوبا الى قبيلته والقبيلة هذه مسجلة في الديوان فسيدنا عمر اعتمد قسمة المال بناء على المكانة والفضل والسبق الى الاسلام فكان ترتيبه للقبائل على هذا النحو. بدأ بال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قبيلة النبي بني هاشم ثم المهاجرين والانصار ومقسمين الى مراتبهم في السبق والفضل. يعني من شهد بدرا مثلا ليس كمن شهد الحديدة وكل اولئك ليس كمن اسلموا بعد الفتح او في عام الوفود. وهنا يعني من اراد التوسع في هذا هناك رسالة ماجستير طير للدكتور عبدالسلام محسن ال عيسى بعنوان دراسات نقدية للروايات المالية في خلافة عمر بن الخطاب المهم سيدنا عمر طبق هذه السياسة اول ما طبقها على نفسه يعني كان اول من نقص عطاؤه هو ولده عبدالله بن عمر روى البخاري ان عمر رضي الله عنه لم يعطي ابنه عبدالله عطاء المهاجرين مع انه محسوب في المهاجرين. وقال هاجر به ابواه يعني هو ما لم يهاجر من نفسه وانما حمله ابوه وامه حين هاجروا وروى ابو داوود بسند حسن وآآ روى الامام احمد بسند صحيح وطبعا التحسين والتصحيح آآ للشيخ الشيخين الالباني واحمد شاكر هذا في تعليقه على سنن ابي داوود وهذا في تعليقه على المسند عن عمراء رضي الله عنه انه قال ما انا باحق بهذا الفيء منكم وما احد منا باحق به من احد الا ان على منازلنا من كتاب الله عز وجل. وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالرجل وقدمه والرجل وبلاءه والرجل وعياله والرجل وحاجته. يعني هذه ترتيبة سيدنا عمر رضي الله عنه للناس. البلاء والسابقة وكذلك الحاجة وروى احمد والبيهقي البيهقي في السنن الكبرى وابن ابي شيبة في المصنف وغيرهم باسانيد حسنة وصحيحة ان عمر رضي الله عنه قال اني بادئ باصحابي المهاجرين الاولين فانا اخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم اشرفهم ففرض لاصحاب بدر منهم خمسة الاف ولمن كان شهد بدرا من الانصار اربعة الاف ولمن شهد احدا ثلاثة الاف قال ومن اسرع في الهجرة اسرع به اصرع به العطاء. ومن ابطأ في الهجرة ابطأ به العطاء فلا يلومن رجل الا مناخ راحلته الفكرة هنا يعني السياسة المالية في عهد سيدنا عمر تدعم السابقين الى الاسلام وللدكتور اكرم ضياء العمري عبارة لطيفة يقول لا شك ان الفئة التي حازت الاموال الوفيرة في خلافته هي التي اقامت على اكتافها صرح الدولة الاسلامية كما انها اكثر فقها والتزاما بالشرع ومقاصده واكثر ورعا وصلاحا في التعامل مع المال وتذليله لتحقيق المقاصد الاجتماعية عن طريق الانفاق. فدعم هذه الفئة اقتصاديا يقوي نفوذها في المجتمع. ويجعلها اقدر على القيام الامر بالمعروف والنهي عن المنكر طيب لما تدفقت فيما يبدو انه تدفق الاموال وكثرته آآ يعني وكثرته ايام سيدنا عمر رضي الله عنه جعلت سيدنا عمر في اخر ايامه يقدر انه سياسة التفضيل قد حققت اغراضها فورد عنه انه عزم على التسوية بين الناس في عطاء العام المقبل برفع رفع الرواتب. يعني سيرفع الرواتب ويجعلها سواء صرح عمر رضي الله عنه اه يعني كما صح عنه فيما روى البيهقي في السنن الكبرى وابن ابي شيبة في المصنف وغيرهم انه قال لئن بقيت الى قابل لالحقن اخر الناس باولهم. ولاجعلنهم بيانا واحدا. الا انه رضي الله عنه استشهد قبل مضى على ما كان في عصر سيدنا عمر فلم يغير هذه السياسة وظلت هذه السياسة المالية كما هي. طيب هذا الامر كان مفهوما ومقبولا طوال عهد عمر وخلاص والناس خاضعون له بالفعل قال يعني لم يثر احدهم مشكلة في هذا النظام وكان سائدا في معظم عهد عثمان رضي الله عنه لكن الذي طرأ الان من اجواء الفتنة والعصبية القبلية جعل لهذه السياسة منظورا اخر بالذات لدى رؤوس الفتنة في الكوفة. لم ينظروا الى هذا باعتباره تفضيلا للسابقة في الاسلام بل نظروا اليه باعتباره تفضيلا لقريش على سائر قبائل العرب ورأوا ان قريش يعني صارت ذات اموال طائلة وآآ يعني آآ وهذه الاموال حرمت منها بقية القبائل حتى ممن شاركوا في الفتوح فكان هذا الامر من اسباب تهييج الفتنة في الكوفة على يد هذه الفئة التي تجتمع على الشر والتي تجمع اليها وعنده الاعرابي او المملوك الذين يعني آآ كما يقول الطبري ممن استحلى كلامهم فكانوا في زيادة وكان الناس في نقصان حتى غلب الشر ويرى بعض الباحثين ومنهم الدكتور خالد الغيث في كتابه استشهاد عثمان وواقعة الجمل انه البيئة ايضا قد تكون ذات اثر يعني قرب البصرة والكوفة من اهل العراق قد يجعلها قابلة للتأثير بما قد يكون تسرب اليهم من افكار المزدكية اه يعني هي اقرب ما تكون يعني افكاره مزدك هذه اقرب ما تكون الان الى الافكار الشيوعية او على يعني ما تسرب اليهم ممن اسلموا من اهل العراق راق وبقيت فيهم هذه الرواسب او حتى ممن اسلموا نفاقا وعملوا على نشر هذه الافكار والتعلل بها هذا التصور انفجر الامر في مجلس سعيد بن العاص الذي كان يخص بمجلسه القراء بالفضل والصلاح فهو كان يجعل يوما لمجلسه للعامة وآآ يجعل يوما لمجلسه لهؤلاء. فالمهم في يعني هؤلاء الذين كانوا يبعدون من مجلسه الخاص الذي كان يختص به اهل الفضل الاصلاح كانوا يحضرون مجلسه العام لانه لكل اهل الكوفة وبينما هم فيه تطرق الحديث الى املاك آآ سيدنا طلحة بن عبيد الله واملاكه الكثيرة وطبعا جوده الكثير. سيدنا طلحة من السابقين الاولين مين فكانت لديه املاك كثيرة في هذا الزمن وكان جوادا جوادا كبيرا كريما فقال سعيد بن العاص تعليق عادي طبيعي جدا قال لو ان لي مثل ما له لجعلت عيشكم رغدا فتكلم شاب في موجود في المجلس بانه ودى لو كان لسعيد بن العاص سائر ساحل الكوفة على الفرات. يعني انه لا تدرين هل هو صادق في هذا او او هي يعني مجاملة عادية للامير؟ على كل حال هذه الكلمة البسيطة التي ربما يكون فيها مجاملة للامير او ثناء على الامير واعتراف بصدقه مست حقد رؤوس اهل الفتنة الحاضرين ففسروها على انه يحرض سعيد بن العاص على املاكهم فسرعان ما اشتبكت الامر قاموا اليه فضربوه وضربوا اباه حتى اغشي عليه ولم يستطع سعيد ابن العاص منعه آآ هؤلاء الرؤوس كما قلنا منهم الاشطر النخعي ومنهم صعصعة بن صوحان ومنهم ابن الكواء وغيرهم يعني هذه الاسماء التي ترد في المصادر وكادت تنشب معركة بين القبائل يعني كادت كاد هذا الاشتباك في المجلس الذي ضرب فيه رجل وابوه كاد ان يثير معركة بين القبائل لولا ان استطاع آآ سعيد بن العاص تهدئة الوضع في اخر الامر وارسل الى عثمان رضي الله عنه يستشيره فعثمان حثه على تهدئة الامور على قدر ما يستطيع لكن هؤلاء الذين اشعلوا الفتنة وبعدما نجوا من انتقام القبائل بوساطة سعيد ابن العاص زادوا فيما هم عليه من التحريض والتهييج والاشاعات حتى كتب اهل الكوفة لعثمان في شأنهم فامر عثمان بنفي رؤوس الفتنة هؤلاء وهم بضعة عشر رجلا امر بنفيهم من الكوفة الى الشام عند معاوية بن ابي سفيان لانه معاوية كان الوالي على الشام لما ذهبوا الى معاوية كان معاوية رضي الله عنه يجالسهم ويناقشهم وآآ يعني المصادر مثل الطبري وغيره تفصل في هذه الامور والمناقشات لكن يعني كانت لهجة معاوية معهم لهجة تدرجت من الهدوء الى الشدة وفي النهاية احتقر امرهم واستصغر شأنهم ويعني ارسل الى عثمان يقول له انه لا خطر من هؤلاء اذا لم يكن معهم غيرهم. يعني هؤلاء بما رأى من جدالهم يعني كانوا في العقل وفي التدبير وفي الفهم اقل من ان يكونوا خطرا لكن اذا لم يكن معهم غيرهم ولهذا سمح لهم بالخروج من الشام طبعا هم لاعتبارات اخرى خافوا انهم اذا عادوا الى الكوفة ان يشمت بهم الناس. اختاروا ان يذهبوا الى الجزيرة الفراتية. كان الوالي عليها في ذلك الوقت هو عبدالرحمن بن خالد بن الوليد وعبدالرحمن بن خالد بن الوليد اول ما عرف ان هؤلاء اهل الفتنة اذ تعامل معهم بالشدة والحزم حتى لم يجرؤوا ان يكلموه كما كانوا يكلمون. سعيد بن العاص او معاوية فلذلك اظهروا الخضوع واظهروا التوبة واظهروا الاذعان ورضوا بالبقاء عند عبدالرحمن بن خالد بن الوليد وبهذا يعني بهذا المشهد بدا ان الفتنة قد تخمت لكن جناح الفتنة الاخر المتمثل في عناصر تنظيم ابن سبأ كانت لا تزال تعمل في الكوفة هي دخلت في حالة من الكمون بعد نفي هؤلاء لكن كانت لا تزال تعمل. نحن سنأتي بعد قليل الى عبدالله بن سبأ وتنظيمه لكن العنصر هذا الجناح الاخر اللي هو عناصر ابن سبأ عناصر التنظيم السري هذه الحالة من الهدوء اغرت والي الكوفة سعيد ابن العاص فعمل على اجراء تغييرات. يعني هو شعر ان الفتنة هدأت وخمدت فبدأ يحاول ان يولي بعض الولاة على انحاء الكوفة لان يعني المناطق التابعة للكوفة فولى عليها وجوه الناس وفضلاءهم واعيانهم فعاد الامر من جديد فرغت الكوفة من القيادات الاسلامية الكبيرة ولم يبق فيها من يعني من وجوه القوم او من اعيان الناس او من زعماء القبائل الا منزوعا او مفتونا بتعبير الطبري. يعني الرؤساء الذين ظلوا في الكوفة فعاد الامر كما كان قبل ذلك انه صاحب الكلمة في الكوفة ليسوا شخصيات آآ مؤتمنة او مأمونة او من اهل السبق والفضل والسابقة سيستغل تنظيم ابن سبأ حالة الفراغ هذه وسيبرز معنا اسم جديد من رؤوس الفتنة في الكوفة هو يزيد ابن قيس. طيب سعيد بن العاص ذهب اباء الى المدينة ولم يكن في الكوفة فظهر سعيد ابن آآ ظهر يزيد ابن قيس هذا انتهت هذه الفرصة ونظم اجتماعا في جامع الكوفة. يعني اشبه بالاعتصام او اشبه بالمظاهرة يعني في مصطلحاتنا المعاصرة ودعا فيه الى خلع عثمان ابن عفان واجتمع اليه في ذلك تنظيم ابن سبأ فهنا انتفض عليه القعقاع بن عمرو التميمي. القعقاع بن عمرو التميمي رجل مختلف في صحبته. هل هو صحابي او لا؟ الا انه من من فرسان الاسلام الكبار ومن وجوه الفتح الكبار ومن الثقات الكبار فانقض عليه القعقاع بن عمرو التميمي فامسك به فساعة اذ زعم انه مطيع لعثمان وانما يطالب بخلع سعيد بن العاص عن الكوفة فاخرجه القعقاع من المسجد ونهاه عن الاجتماع فيه وامره انه يعني ان كان له طلب ان يرفعه الى عثمان وبالتالي رجع يزيد ابن قيس هذا مخزولا الى بيته الا انه بهذه آآ يعني بهذا الوضع الجديد الذي اصطنعه ارسل الى المنفيين من رؤوس الفتنة يستدعيهم الى الكوفة خصوصا ووالها سعيد ابن العاص الموجود في مكة فوجدها اولئك فرصة لا تعوض برعوا الى الكوفة من جديد كان احد هؤلاء الفتنة اللي هو الاشطر النخعي احد رؤوس الفتنة هذا الاشطر النخعي سبق آآ وصول هؤلاء الى الكوفة فاطلق كذبة تقول انه سعيد بن العاص ينوي انقاص الاعطيات المقررة لهم فلان سعيد ابن العاص يرى ان هذه الاموال هي بستان قريش يعني هي املاك قريش وطبعا سعيد بن العاص كما قلنا كان في المدينة قبل ذلك فلذلك يعني خاطب هذا الاشطر بهذه الكذبة العصبية القبلية وخاطب فيهم الحرص على المال ويعني خاطب العصبية القبلية لاهل العصبية وخاطب اهل الحرص على المال على المال لاهل المطامح يعني ومن لا قبيلة لهم مثلا من الصغار او العبيد المحررين ونحوهم. فهنا هزا الناس انفلت الامر وعزم اولئك على آآ ان يخرجوا الى ظاهر الكوفة يمنعون سعيد بن العاص من دخولها وبالفعل خرجوا لما وصل سعيد بن العاص وجدهم معسكرين له فلما عرف طلبهم وانهم يريدون خلعه عاد فرجع الى المدينة وعرف هذا اليوم الذي تجمهر فيه اولئك بيوم اه وهذا اليوم يعني ورد ذكره اجمالا في صحيح مسلم لما عاد الى المدينة سأله عثمان ماذا يريدون؟ اخلعوا يدا من طاعة؟ فسيد ابن العاص قال لا وانما يقولون انهم يريدون تبديل وال بوال يعني وال باخر قال عثمان طيب فمن يريدون؟ قال سعيد بن العاص آآ يريدون ابا موسى الاشعري قال عثمان قد ولينا عليهم ابا موسى الاشعري والله لا نجعل لاحد عذرا وآآ يعني الى هذه اللحظة نكون قد وقفنا عند مرحلة مهمة وهي مرحلة يوم الجرعة. ونكمل معكم ان شاء الله في الحلقة القادمة. نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حب الصحابة كلهم لي مذهب ومودة القربى بها اتوسل ولكل هم قدر وفضل ساطع لكن الصديق منهم افضل هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة سم احمد فان اتبعت سبيلهم فموحد وان ابتزعت فما عليك وان ابتدعت فما عليك معون