ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل الا ده ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. آآ ما زلنا مع قصة داوود عليه السلام ورد زكر داود عليه السلام في اه سورة الانبياء قال الله عز وجل وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم. وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان. وكلا اتينا حكما وعلما. وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين. اه وداوود وسليمان ديل منصوبان بفعل مقدر تقديره اذكر داوود وسليمان والخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن من بعده. يدعوه الله سبحانه وتعالى الى ان ويتزكر هزه الحادسة التي حكم وقضى فيها داود وسليمان عليهما السلام. از يحكمان اذ ظرف زمان للماضي وهو متعلق بالفعل المقدر. يعني اذكر حين اه حكم داوود وسليمان ويحكمان يعني يقضيان بين الخصمين عندما رفعت لهما هزه القضية. في الحرس الحرص يعني الزرع في زرع احدهما اي في مزرعته التي زرعها. وقد تكون الارض دي مزروعة دي مزروعة محصول كالقمح او الشعير وقد تكون مغروسة فيها غرس اشجار مثمرة كالعنب وغيرها. في الحرص اذ نفشت فيه غنم القوم نفشت فيه غنم القوم دخلت غنم قوم اخرين تلك المزرعة. فرعتها وافسدت وكان دخولها فيها ليلا. والعرب آآ تقول الانعام او للغنم يعني ازا آآ رعت آآ ليلا نفشت يبقى يقولوا ايه؟ نفشت الغنم يعني آآ ترددت ليلا في المرعى بلا راعي وكزلك ازا رعت بالنهار يقال لها هملت. ازا رعت بالنهار يقال لها ايه؟ هملت فالنفش اللي هو الايه؟ الغنم او الابل اللي ترعى ليلا والهمل آآ اللي يكون ايه؟ بالنهار وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم. وكنا لحكمهم شاهدين كنا لحكمهم اي لما حكم به داود عليه السلام ولما حكم به سليمان عليه السلام شاهدين. والله سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وويل للقاضي الذي يقضي ويغفل عن عن ان الله عز وجل شاهد عليه. ويل للقاضي الذي يقضي ويحكم ويغفل عن ان الله عز وجل شاهد عليه فيقضي في الدماء والاموال والاعراض بغير ما انزل الله. وهي لعمر الله جريمة. وآآ اه جريمة في في حق العقيدة وناقد من نواقض الاسلام. قال الله عز وجل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. وقال عز وجل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. وقال الله عز وجل لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. وقال الله عز وجل افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. وقال الله عز وجل افغير دين الله يبغون؟ وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون. وقال الله عز وجل ولا يشرك في حكمه احدا. وفي قراءة اخرى ولا تشرك في حكمه احدا. فكل قاض وضعه الله عز وجل في هزا المنصب في هزا المكان بحيس يقضي بين متخاصمين او متنازعين يزكر هزه الاية وكنا لحكمهم شاهدين. الله عز وجل وهو يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد. وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة كبير المتعال. والله عز وجل قال احصاه الله ونسوه الله على كل شيء شهيد. فاستشعار ان الله عز وجل شهيد عليك وانت تقضي بين الخلق. وطبعا الامر ده ليس مقتصرا فقط على القضاة في المحاكم. بل من جلس في المجالس العرفية يقضي بين الناس ويحكم بين الناس فليخاطب نفسه بمثل هذا. وكذلك من جلس بين متنازعين ولو بين زوج وزوجها او امرأة وزوجها فليتقي الله عز وجل وليعلم ان الله عز وجل شهيد على حكم وكنا لحكمهم شاهدين لحكمهم آآ هنا جمع ولزلك استدل به من قال بان اقل الجمع اتنين اقل جمع اتنين واجيب عنه اللي بيقولوا لأ اقل الجمع مش اتنين بيقولوا لأ المقصود في الاية هنا وكنا لحكمهم الخطاء الضمير هنا لداود وسليمان واصحاب القضية. مش داوود سليمان ايه؟ فقط. وداوود وسليمان اذ يحكمان وسليمان از يحكمان في الحرس از نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين. آآ ملخص القصة ايه ملخص القصة ايه؟ اه ملخص القصة كما رويت عن جمع من الصحابة والتابعين ان غنما لرجل ان رعت حرص رجل اخر ليلا فافسدته. ولم تبق منه شيئا. فتحاكما الى داوود عليه السلام فقضى داوود لصاحب الحرث اللي هو صاحب الارض يعني بان يأخذ الغنم مقابل الحرس يبقى ده قضاء داوود. هل القضاء ده صواب؟ اه طبعا. لان داوود عليه السلام من اتلف شيئا فعليه ايه؟ اصلاحه من اتلف شيئا فعليه اصلاحه. وداود عليه السلام كرجل قاض حاكم انت بتسمع ان داوود بيحكم داوود دا اللي ربنا قال نعم العبد انه اواب. يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق. ولا تتبع الهوى. وربنا سبحانه وتعالى قال واذكر آآ اصبر على ما يقول وازكر عبدنا داود ذا الايدي انه اواب. داود عليه السلام ممدوح في كل الايه؟ المواطن. صلى الله عليه وسلم فلما يحكم لا يحكم لا بجهل ولا بهوى. والقضاة كما قال صلى الله عليه وسلم القضاة سلاسة قاضيان في النار وقاض في الجنة. القضاة تلت انواع. اتنين في النار وواحد في الجنة. اللي في النار من الزي علم الحق ولم يقض به. عنده علم بالحق بس ايه انحرف عنه حد عنه لا في النار والعياذ بالله وكذلك القاضي الجاهل الزي لم يعلم الحق وقضى. بيقضي بجاهل بدون ان يتحرك. هزا في النار. والقاضي الزي في الجنة هو الزي علم حك وقدربه. علم حق غضبه. فداود عليه السلام لا يمكن ابدا ان يقضي في مسألة لم يظهر له فيها ولم ولا يمكن ابدا ان يقضي في مسألة الا وقد ايه؟ اتضح له فيها بيان وجه الحكم. ولزلك فالامر لا يتصور فيه ان داود عليه السلام قضى هكزا مجازفة لا هو اعطى الحرس اعطى الغنم لاصحاب الحرس مقابلة ده تمن ده. وليكن مسلا على التفسيرين قلنا ان الارض دي اما كانت مزروعة آآ قمح او مزروعة عنب. والغنم نزلت خلصتها كلها. وليكن اتلاف محصول ما قيمته مسلا عشرة الاف وهزه الغنم قيمتها عشرة الاف خلاص خد دي مكان دي. قضى بزلك طيب لما خرجوا من عند داوود عليه السلام مروا بسليمان وكان تخاصم وكان المتخاصمون او اصحاب الخصوم يعني يدخلون من باب على داوود ويخرجون من باب اخر. وكان سليمان يجلس عند باب الخروج. فلما سمع قضيته قال لو كنت انا من اقضي بينكم لقضيت بغير هذا. فبقى ايه بقى؟ قال ادفع تدفع الغنم لصاحب الحرص. نيجي للراجل صاحب الارض نقول له خد الغنم دي. انتفع بالبانها. ودرها واصوافها ونسله تدافع بها الفترة دي. خلاص؟ وهيأكلها ويشربها. ونقول للراجل التاني صاحب الغنم. رح خد الارض دي ازهب الى صاحب الارض الى هزه الحرس فاعد زراعتها واصلحها كما كانت. هتاخد لها كم شهر؟ تلات شهور اربع شهور خمس وزي ما تاخد. بعد ما نوصل لمرحلة ان هي استوت الحرص على نفس المستوى. يقوم راجل صاحب الغنم قايل ايه؟ ازهب اللي محرصك وياخد هو ايه؟ غنمه. يبقى ده اللي ايه؟ الاستبان. فلما بلغ زلك داود عليه السلام تحسن هزا القضاء. بلغ الكلام ده واستحسن هزا القضاء. وامضاه. عشان كده قال الله تعالى ففهمناها سليمان. فهمناها سليمان ده معنى زائد على العلم. حاجة ايه؟ آآ از يبقى سيدنا داود قضى بالعلم وعشان خاطر محدش يتوهم ان سيدنا داود عليه السلام قضى بغير علم او قضى بغير وجه حق قال تعالى وكلا اتينا حكما وعلما وكلا اتينا حكما وعلما. الحسن رحمه الله يقول حمد سليمان ولم يلم داود ولولا ما ذكر الله من امر هزين لرأيت ان القضاة هلكوا. فانه اثنى على هزا بعلمه وعلى هزا اجتهاده. وفضل حكم سليمان على حكم ابيه. ليه؟ لانه احرز ان يبقى كل واحد منهما على متاعه وتبقى نفسه طيبة بذلك. ده زكره الامام القرطبي رحمه الله وكلا اتينا حكما وعلما. المقصود بها ايه معنى الحكم والعلم في الاية؟ قيل ان الحكم مقصود به القضاء والعلم الفتية. وقيل للحكم الاجتهاد والعلم النص. وقيل ان الحكم النبوة والعلم آآ كزلك يكون ايه؟ من الوحي طبعا ده ايه؟ ده كان حكم آآ داود وسليمان في هزه القصة. آآ طبعا هزه الرواية او التفسير لم يرد في حديس مرفوع. لكن اللي عندنا فيه عند المفسرين اسر موقوف عن ابن عباس نستأنس به قال ابن عباس رضي الله عنهما دخل رجلان على داوود احدهما صاحب حرث والاخر صاحب غنم. فقال صاحب الحرث ان هذا ارسل امامه في حرصي فلم يبق من حرصي شيئا. فقال له داوود ازهب فان الغنم كلها لك. فمر صاحب الغنم بسليمان واخبره بالزي قضى به داود فدخل سليمان على داوود عليهما السلام فقال يا نبي الله ان القضاء سوى الذي قضيت. فقال داود كيف؟ قال سليمان ان الحرث لا يخفى على صاحبه فيما يخرج منه في كل عام. فله ان يبيع من اولادها واصوافها واشعارها حتى يستوفي ثمن الحرص. فقاله داوود اصبت القضاء القضاء قضيت. رواية تانية بقى لابن عباس انه قال قضى داود بالغنم لاصحاب الحرس فقال لهم سليمان كيف قضى بينكم فاخبروه. فقال لو وليت امركم لقضيت بغير هذا. فاخبر داوود بكلام سليمان فقال له كيف تقضي بينهم؟ قال سليمان ادفع الغنم والى صاحب الحرث فيكون له اولادها والبانها ومنافعها. ويبذر اصحاب الغنم لاهل الحرس مثل حرثهم. فاذا بلغ الحرص الذي كان عليه اخذ اصحاب الحرث حرثهم وردوا الغنم الى اصحابها. ويعني زي ما قلنا ان هزا الاسر يعني تأنس به لانه ليس اه مرفوعة. طب احنا عندنا بقى في شرعنا ورد اه خلاف هزا في حديس اه عن حرام ابن محيصة ان ناقة البراء بن عازب دخلت حائطا فافسدت فيه. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهل الحوائط حفظها بالنهار وما افسدت المواشي بالليل ضامن على اهلها. وده اللي زهب اليه ما لك والشافعي واحمد في المشهور عنه ان ما افسدت المواشي بالنهار من مال الغير فلا ضمان عليها على اهلها. احفظ ما لك بالنهار انت صاحي. وما افسدت بالليل فضمانه على مالك الايه؟ المشي. لان في العرف ان اصحاب الحوائط والبساتين يحفظونها بالنهار واصحاب المواشي بالليل. فمن قال فهزه العادة كان خارجا عن رسوم الحفظ. وطبعا الحديس ده الحديس السابق اللي احنا زكرناه ده ده آآ اخرجه مالك مرسلا وزكره ابو داوود آآ متصلا وحسنه الشيخ الالباني آآ رحمه الله. في صحيح سنن ابي داود وده الاقرب في هزه المسألة اه والله اعلم وده برضو اللي ايه؟ اللي رجحه آآ ابن القيم رحمه الله. ابن القيم بيقول وما حكم به نبي الله سليمان هو الاقرب الى العدل والقياس قد حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان على اهل الحوائط حفظها بالنهار وان ما افسدت المواشي بالليل ضمان على اهلها فصح بحكمه ضمان النفس وصح بالنصوص السابقة والقياس وجوب الضمان بالمثل. وصح بنص الكتاب الثناء على سليمان بتفهيم هزا الحكم فصح انه الصواب بالله التوفيق. هناك ايضا اه من تمام ما وقع اه اه اه او من تمام الزكر قصة داود عليه السلام استدراك اخر من سليمان عليه ولكن هزه القصة لم ترد في القرآن وانما وردت في الصحيح نموزج ساني من استدراك سليمان في الحكم على ابيه من باب ففهمنا سليمان. روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت امرأتان معهما ابناهما. كل واحدة معها ابن. يبقى امرأتان معهما ابناهما ابنين. فجاء الذئب فذهب بابن احداهما. فقالت صاحبتها اما ذهب بابنك وقالت الاخرى انما ذهب بابنك. فتحاكمتا الى داوود عليه السلام. فقضى به الكبرى فخرجتا على سليمان ابن داود عليهما السلام فاخبرتاه بذلك. يبقى برضو نفس القصة قضى به للكبرى ليه؟ احنا قلنا تاني يا جماعة بنأكد القضاء ده امر عند ربنا له منزلة. وفيه صعوبة شديدة وفيه حساب شديد. فاللي هيقضي بغير ما انزل الله ده واقع في مصيبة يبقى مش بينقض حكم داود دا الحكم بتاع داوود تم لكن بعد كدا دا اقرار بان انا ما كنتش استحق الامر دا ما كنتش استحق الامر دا طيب اا يبقى ده ايضا من اا مما وقع لداوود عليه السلام في هزا الامر اللي هيقضي بالهوى فاحكم بالناس للحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله هم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب. اللي هيحكم بالرشوة اللي هيحكم بالمحاباة. اللي هيحكم بالجهل. كل ده محاسب ومعاقب عند الله عز وجل تحليل داوود عليه اسلام يعمل حاجة من دي. طب قضى به للكبرى ليه؟ لعلها كانت الحن بحجته. لعلها كانت اكثر قدرة على الابادة علها لعلها معها من البينات. كان هو اللي في ايديها. ما هو زاهر الحال دلوقتي لو واحد اتنين جنيه يتحاكموا ليه؟ واحد ماسك في ايده موبايل. وجاي يقول لك ايه اتنين متخانقين مختلفين يقول لك الموبايل الموبايل ده بتاعي والتاني يقول لك لأ الموبايل ده مش بتاعي هو مين اللي ماسكه؟ واحد منهم صح اللي في الحقيقة يا عم هات دليل على ان بنتكلم التاني بقى هات لنا بينا على ان الموبايل ده بتاعك. ما جابش بينة. نقول له احلف ان الموبايل بتاعك. قال والله بتاعي نديه له مع ان هو اما يكون ايه؟ مش بتاعه. هو نتشه منه. بس انا كقاضي اقضي بايه؟ آآ بالظاهر البينة على من ادعى واليمين على من انكر وعشان كده النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى الامر ده. فقال ايه؟ روى عن ام سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تختصمون الي ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض فاقضي له على نحو مما اسمع منه. فمن قطعت له من حق اخيه شيئا فلا يأخذه. فانما اقطع له وبه قطعة من النار. يبقى ايه؟ وفي الرواية الاخرى ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلبة جلبة خصم بباب حجرته خرج اليهم فقال انما انا بشر وانه يأتيني الخصم فلعل بعضهم ان يكون ابلغ من بعض عنده بلاء فاحسب انه صادق فاقضي له. فمن قضيت له بحق مسلم فانما هي قطعة من النار فليحملها او يزرها فليحملها قوي يا زرها. ولزلك لا يضير داوود عليه عليه السلام ان حكم بهذا الولد للكبرى يبقى تكملة الحديس فتح حاكمة الى داوود عليه السلام فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان ابن داوود عليهما السلام. فاخبرتاه بزلك قالوا له على اللي حصل. فسليمان نظر فقال ائتوني بسكين. اشقه هاتوا سكين وانا هاقطعه منهم بالايه؟ بالنص. فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله هو ابنها لا تفعل يرحمك الله هو ابنها. ما تعملش ده ابنها مش عايزاه. فقضى به للصغرى. قال ابو هريرة والله ما سمعت بالسكين الا يومئذ. كنا وما كنا نقول الا المديم. اول مرة اسمع كلمة السكينة في ايه؟ يوم النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا بالحديس ده. يبقى كيف عرف سليمان انه ابن الصغرى؟ هو لم لم يحكم بالقرائن الظاهرة وانما عمل حين استخرج بها الحق. ما هو لما عمل كده كان الكلام فيه محزوف اقر لما لما رأى الامر ده وقع في نفسه ان ايه ان ده ابنه الصغرى فزل يضيق على المرأة الاخرى ويستخرج منها حتى اقرت انه ابن الصغرى. يبقى ساعتها ايه؟ يبقى اه لما غير حكم سليمان بالاقرار بالاقرار. ودي مسألة تانية. ودي مسألة تانية اا ابن حجر رحمه الله بيقول في توجيه موقف سليمان وزلك انه لما اخبرتا سليمان بالقصة فدعا بالسكين ليشقه بينهما ولم يعزم على زلك في الباطن وانما اراد تكشف الامر فحصل مقصوده لزلك بجزع الصغرى الزي دال على عظيم الشفقة ولم يلتفت الى اقرارها بقولها هو ابن الكبرى لانه علم انها اثرت حياته فظهر له من قرينة شفقت الصغرى وعدمها في الكبرى مع من ضاف الى ذلك. من القرين الدالة على صدقها هم به ما هجم به على الحكم آآ للصغرى. وقد طرح الامام النووي رحمه الله تساؤلا وجوابه بيقول ايه الامام النووي؟ بيقول كيف حكم سليمان بعد حكم داود في القصة الواحدة؟ ونقض حكمه والمجتهد لا ينقض حكم المجتهد. فالجواب من اوجه اولا ان داود لم يكن جزم بالحكم. دا احد التوجيهات يعني. الثاني ان ليكون زلك فتوى من داوود لا حكما. الثالث لعله كان في شرعهم فسخ الحكم ازا رفعه الخصم الى حكم اخر الى حكم اخر يرى خلافه. والرابع ان سليمان فعل ذلك حيلة الى اظهار الحق وظهور الصدق. فلما اقرت به الكبرى عمل باقرارها. وان كان بعد الحكم كما ازا اعترف المحكوم له بعد الحكم ان الحكم لخصمه وده افضل توجيه اللي هو ايه؟ ان هو فضل يضيق عليه لحد ما قالت بصراحة هو ابنه الصغير فساعتها داوود وسليمان از يحكمان في الحرس از نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا اتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطهري زكرناها في الدرس الماضي ان الله عز وجل سخر الجبال والطير يسبحن يرددن التسبيح مع داوود عليه السلام. وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير. وكنا فاعلين. فهزا من تمام قدرته وهزه معجزة. كان داود يترنم بالزبور ومن حسن صوته ونداوة صوته يردد ويرجع معه بالتسبيح الايه؟ سواء بقى في التسبيح او عند القراءة. عند القراءة كان يستمع له. وازا سبح وزكر الله عز وجل يرجعه يعني يردده التسبيح وراه. وراه اهو. الجبال قل ايه؟ والطيور. طب هل كان التسبيح حقيقي كما زكرنا نعم؟ الاقرب الله عليه من التسبيح الحقيقي لكن لا يعلم كيفيته الا الله عز وجل. ولذلك الامام احمد لما كان في منازرة في مسألة خلق القرآن والمعتزلة كانوا يقولوا القرآن مخلوق ودي جريمة كبرى وهزه آآ وهزا كفر بالله عز وجل. وان قال القرآن مخلوق قطر. فالامام احمد يقول له لا مش مخلوق فيقولوا له يعني لو قلنا القرآن ربنا تكلم يتكلم بجارحة فقال لهم ايه؟ قال الله عز وجل يا جبال اوبي معه والطير. وقال عز وجل وسخرنا الجبال مع داود الجبال يسبحن والطير. فهل كانت الجبال تسبح بجارحة؟ يعني الجبل ده طلع له بقه والسان يسبح به. وارد انه يسبح من غيره. الله اعلم واخد بالك فلا يلزم من الكلام الايه؟ الجارح. طيب وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين. وعلمناه صنعة لابوس لكم. اللابوس هنا اللي هو الملبوس اللي هي الدروع. لتحصنكم من بأسكم اي من الحرب. وكانت الضلوع قبل داوود كما ذكرناه في الدرس الماضي سقيلة لكن الان الله عز وجل لداوود الحديد فاستطاع ان يصنع الدروع بطريقة محكمة وردت في زكر سورة سبأ كما قال الله عز وجل في في قوله لداوود عليه السلام ايه وقدر في السرد وقدر في السرد يعني احكم صنع الايه الدروع واحكم وضع العرى ودق المسمار غير زلك بما وضع الدروع في هيئة متينة وخفيفة وعلى قدر البدن وتسمح بحرية الحركة ودي معجزة لداوود عليه السلام. وسخرنا مع داود الجبال يسبحن الطير وكنا فاعلين وعلمناه صنع تلبس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل انتم شاكرون هو ده اللي ينبغي هل انتم شاكرون؟ الشكر. الشكر قيد النعم الموجودة وصيد النعم المفقودة. النعمة ازا لشكرت قرت. وازا كفرت فرت. والله عز وجل قال واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ان كفرتم ان عذابي لشديد. وآآ مما يضل به الشيطان بني ادم ترك الشكر ولزلك قال الله عز وجل على لسان ابليس ولا تجد اكثرهم شاكرين. وقال الله عز وجل عن هزه الحال وقليل من عبادي الشكور. للاسف مع هزه النعم الله عز وجل قال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الله لغفور رحيم. لما زكر ما يتعلق بالله قال ان الله لغفور رحيم. واللي بيتعلق بالانسان ان الانسان لظلوم كفار. فالسؤال بقى لمازا يجحد الناس النعم الف النعمة. يجعل كسير من الناس لا يشكرها. الشعور بالاستحقاق اننا نعمة دي حقي الكسير من الناس لا آآ يشكر نعم. الغفلة التعامل مع النعم بانها المهارات او المكتسبات الشخصية. بما اوتيت قال انما اوتيت على علم عندي. ده حاجتي انا. انا اللي عندي المهارة دي وانا اللي عندي كزا. خلاص آآ الرغبة دائما في الفخر والمباهاة والخيلاء والاستعلاء كل ده اسباب تحمل الانسان على ترك الشكر طب كيف يكون الشكر؟ في الحديس ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليه اشرب الشربة هتقول الحمد لله. نوح عليه السلام قال الله عز وجل عنه انه كان عبدا شكورا. كان ازا اكل شرب وازا اكل حمد الله وازا شرب حمد الله يحمد الله على على احواله. الشكر للعلماء يقولوا له تلات حاجات عشان يقع الشكر اعتراف بالقلب بالنعمة. يبقى قلبك ممتلئ شعور واقرار وازعان واعتراف بنعمة الله عز وجل عليك. ده بالقلب حاجة داخلية. وتحدث باللسان ثناء على الله عز وجل. تثني على الله عز وجل وتحمده بلسانك على هزه النعمة والركن التالت من اركان الشكر بقى وده المهم توجيه هزه النعمة فيما يرضي الله عز وجل فالعصى ربنا بالفلوس لم يشكر النعمة. والمرأة المتبرجة اللي عصت الله عز وجل بجمالها وباستواء خلقتها لم تشكر النعمة يعني انت لو كنت معوقة او لو كان عندك مسلا مرض جلدي في الوجه او لو كنت محروقة كنت هتطلعي تتبرجي قدام الناس كده ؟ يعني ده شكر النعمة ان ربنا عافاك سلم لك بدنك ورزقك خلقة حسنة. وكزلك ربنا رزقه القوة بدنية ويتعامل بقى بالخيلاء والفخر ويفتري على الناس اللي عنده وجاهة وعنده سلطة ويزلم الناس. كل ده لم يشكر النعمة بردو من المهم نزكره في هزا المقام ان النعم ليست فقط الفلوس والاموال. الصحة نعم. والمال نعمة والستر نعمة والاولاد نعمة والزوجة الصالحة نعمة. والعلم النافع نعمة والعمل الصالح نعمة. وهكزا فينبغي للمرء ان يكثر من شكر. خلاص؟ فهل انتم شاكرون؟ في النهاية نصل الى ختام قصة داود عليه السلام وفصل في وفاة داود عليه السلام. لم يزكر القرآن اه خبرا عن وفاة داود عليه السلام. لا عن كيفية وفاته ولا عن عمره عند وفاته. ولكن آآ في حديث اخرجه الامام احمد آآ والترمزي وصححه عن ابي هريرة رضي الله عنه. آآ فيما يتعلق بقصة آدم عليه السلام. ان الله عز وجل استخرج ذرية ادم من ظهره فجعل بين عيني كل واحد منهم وبيصا من نور حسب ما عنده من ايه؟ من فرأى ادم عليه السلام الانبياء. ورأى فيهم رجل ورأى فيهم رجلا آآ يزهر يعني مضيء جدا. وفي الرواية التانية عجبه عجبه ما بين وبيص عينيه. يعني النور اللي ما بين عينيه ده في غاية الايه؟ التلؤلؤ والروعة كان الشيخ ابو اسحاق ربنا يحفظه كان يقول ايه؟ يقول آآ داوود عليه السلام شخصية متميزة منز ان كان في عالم الذر يعني هو لسه ايه في عالم الزر. فالمهم في بعض الروايات ان دي ان الوبيس ده كان كان في بين عيني الانبياء فقط فالمهم ان ادم عليه السلام رأى رجلا يزهر في رواية تانية قلنا ايه؟ اعجبه وبئس ما بين عينيه فقال اي ربي من هزا؟ قال هزا ابنك داود قال اي ربك كم عمره؟ قال ستون عاما. قال اي ربي زد في عمره. قال لا الا ان ازيده من عمرك وكان عمر ادم الف عام. فزاده اربعين عاما قال له خلاص زده من عمري اربعين عام. فلما انقضى عمر ادم جاءه ملك الموت. فقال له بقي من عمري اربعون سنة ونسي ادم فنسيت زريته وجحد ادم فجحدت زريته. وخطأ ادم فخطأت ايه؟ ذريته هو ده قد ايه معنى ان خلاص بقت احنا نحن بنو ادم. عشان كده بننسى. ما هو سيدنا النبي والجحد معناه ان هو آآ انكر الامر لنسياني مش عارفه مش مش فاكر الكلام ده. والخطأ تمام؟ فاتمها الله لادم الف سنة ولداود مائة سنة. يبقى كده ده الحديس ده بيقول ان داوود عليه السلام عاش مائة سنة واما وفاته عليه السلام فقد اخرج الامام احمد في مسنده عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان داود عليه السلام فيه غيرة شديدة. فكان ازا خرج اغلقت الابواب فلم يدخل على اهله احد حتى يرجع. فخرج ذات يوم وغلقت الدار. فاقبلت امرأته تطلع الى الدار فاذا رجل قائم وسط الدار. فجأة كده راحت رجل في قلب طب مش مين ده بقى؟ فقالت لمن في البيت من اين دخل هزا الرجل؟ والدار مغلقة والله لنفضحن بداوود. احنا كده هيبقى منزرنا ايه والدندود عليه استنى ورجع فجاء داود فازا الرجل قائم في وسط الدار فقال له داوود من انت؟ قال انا الذي لا اهاب الملوك ولا امنع من الحجاب. فقال داود انت والله ملك الموت. مرحبا بامر الله. ثم مكث حتى قبضت روحه فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه طلعت عليه الشمس. فقال سليمان للطير اظلي على داوود فاظلته الطير حتى اظلمت عليه الارض. فقال سليمان للطير اقبضي جناحا فقال ابو هريرة فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يرينا كيف فعلت الطير. وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغلبت عليه يومئذ مطرحية ايه المرحية ديت؟ الحديس ده ابن كسير بيقول عليه اسناده جيد. المطرحية اللي هي جمع مضرحي وهي الصقور الطوال الاجنحة وبرضو ورد بعض الروايات آآ ان ملك الموت جاء داود وهو نازل من محرابه. فقال له داوود دعني انزل او اصعد. فقال يا نبي الله قد نفذت والشهور والاثار والارزاق. فخر ساجدا على مرقاة من تلك المراقي فقبضه وهو ساجد يعني وفاة داود عليه السلام تخلي واحد فينا يقف في اللحزة دي. داود عليه السلام كان ملكا نبيا اوتي ملكا ونبوة واسس مملكة لبني اسرائيل. المملكة الموحدة وهو عصر الازدهار لبني اسرائيل كان في عصر داود وسليمان لان بعد كده حصل انقسام في المملكة. ومع زلك هي دي اللحزة بقى. قال الله عز وجل لكل اجل كتاب. وقال الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت. وقال الله عز وجل افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. سبحان الله! لو الانسان يتمتع سنين طويلة مهما كان هيحصل ايه؟ هيلقى الله سبحانه وتعالى. وآآ قال الله عز وجل يصف زلك كما في سورة الانعام في في زكر ما يقع للانسان آآ عند احتضاره ان الله وتعالى اه زكر حتى ازا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا الى الله مولاهم الحق. الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين. وقال الله عز عز وجل. ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة. وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء. لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم ثم تزعمون. مسألة الموت. الموت ده هو اليقين. مهما طال العمر فلا بد من دخول القبر كل نفس زائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. ويذكر ابن كثير رحمه الله عن وهب بن منبه قال ان الناس حضروا جنازة داوود عليه السلام فجلسوا في الشمس في يوم صائف وكان قد شيع جنازته يومئذ اربعون الفراهب عليهم البرانس سوى غيرهم من الناس. ولم يمت في بني اسرائيل بعد موسى وهارون احد كانت بنو اسرائيل اشد جزعا عليه منهم على داوود. عليه السلام. قال فازاهم الحر فنادوا كان عليه السلام ان يعجل عليهم لما اصابهم من الحر. فخرج سليمان فنادى الطير فاجابت فامرها فاظلت الناس فاظلت الناس قال فتراصى بعضهم الى بعض من كل وجه حتى استمسكت الريح. فكاد الناس ان يهلكوا غما فصاحوا الى سليمان عليه السلام من الغم فخرج سليمان فنادى الطير ان اظل الناس من ناحية الشمس وتنحي عن ناحية الريح ففعلت فكان الناس في ظل وتهب عليهم الريح وكان ذلك اول ما رأوه من ملك سليمان نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك